الدوحة - سيف الحموري - نظم مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر مؤتمرًا بعنوان «مدى كفاءة نظريات العلوم الاجتماعية في تفسير الواقع الاجتماعي» بحضور نخبة من الخبراء والأكاديميين والباحثين من داخل قطر وخارجها.
أقيم المؤتمر في حرم جامعة قطر بمشاركة واسعة من المهتمين بمجال العلوم الاجتماعية في استجابة لحاجة ملحة لمراجعة النظريات الاجتماعية ومدى كفاءتها في تفسير الظواهر المجتمعية والإنسانية، خاصة في السياقات العربية.
وركز المؤتمر على دور النظريات في توفير أطر تفسيرية لفهم العالم وظواهره، ابتداءً من التفاعلات الفردية وصولاً إلى القضايا المجتمعية الكبرى، مع التأكيد على أهميتها في صياغة أسئلة البحث وتصميم المناهج العلمية الملائمة.
وقال الدكتور أيمن محمود أربد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا «يستدعي الواقع العربي مراجعة النظريات الاجتماعية السائدة والتحقق من مدى نجاحها في مواجهة هذا الواقع وتوافقها مع السياقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية العربية، سعيًا إلى تعزيز فاعليتها في مواجهة التحديات والتخلص من تبعيتها للنظريات الغربية التي ظهرت في بيئات مختلفة وبقيت عاجزة عن أحداث التحول الإيجابي المطلوب في المجتمعات العربية التي تواجه مشاكل وأزمات متزايدة على أكثر من صعيد.»
لافتا إلي تحقيق إنجازات هامة في المجال آخرها التحضير لإطلاق مبادرة «تطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة قطر من خلال أبحاث تتناول التحديات المجتمعية المحلية، بدوره يمضي مركز ابن خلدون قُدِمًا في تحقيق رسالته النبيلة في توطين العلوم الاجتماعية والتجسير بين العلوم.»
وقال الدكتور نايف بن نهار الشمري، مدير مركز ابن خلدون بجامعة قطر»يهدف المؤتمر إلى توطين العلوم الاجتماعية، ليس فقط من خلال اختبار النظريات المستوردة، بل عبر المساهمة في تطويرها بما يخدم مجتمعاتنا العربية. نأمل أن تسهم المناقشات والأبحاث التي عُرضت اليوم في تحقيق نقلة نوعية على صعيد البحث الأكاديمي والاجتماعي.»