الدوحة - سيف الحموري - تختتم اليوم منافسات النسخة التاسعة والعشرين بمسابقة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني-رحمه الله- للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ويشهد الحفل الختامي الاحتفاء بالفائزين بالمراكز الخمسة الأولى في فئات المسابقة الثلاث بفرع القرآن الكريم كاملاً (المواطنون – خواص الحفاظ – عموم الحفاظ)، وتكريمهم من قبل سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية. وكانت منافسات المرحلة الأخيرة العلنية في هذا الفرع قد اختتمت الأحد الماضي أمام لجنة تحكيم دولية، حيث تم بث هذه المنافسات العلنية على شاشة تلفزيون قطر وإذاعة القرآن الكريم.
وقد مثل فرع القرآن الكريم كاملاً بشهادة علماء القراءات المعاصرين وروّاد المحكّمين في المسابقات القرآنية، مرجعاً قوياً في التنافس في حفظ كتاب الله العزيز، لتعدد روايات القرّاء المشاركين، وتعد المنافسة في حفظ القرآن كاملاً بالروايات ميزة فريدة لهذه المسابقة، كما تميز هذا الفرع بقوة أسئلته وتنوعها عبر نظام إلكتروني يحقق التوازن والمساواة بين المتسابقين، فضلاً عن تعدد جنسيات المشاركين في فئتي عموم الحفاظ وخواص الحفاظ من المقيمين الذين ينتمون إلى 49 جنسية، مما جعل هذا الفرع مدرسة قرآنية تنافسية متعددة الجنسيات والروايات.
أكد المتسابق حمد عبدالله طايس الجميلي أن المسابقة أصبح لها صدى كبير محلياً لكل من يعيش على أرض قطر وكذلك إقليمي ودولي كونها تضم فرعا دوليا وهو أول الأوائل.
وقال «إن المسابقة تحفز كل مشارك على تكثيف المراجعة ومن ثم الوقوف على مستواه وثمرة مراجعته من خلال المشاركة بغض النظر عن التأهل والفوز، لأن المسابقة وسيلة لتعاهد القرآن وليست غاية في حد ذاتها.
وأشار إلى أنه بدأ حفظ كتاب الله منذ صغره بتشجيع وحرص والديه وتابع مسيرة الحفظ حتى ختم القرآن الكريم وهو في عمر 17 عاماً، وذكر أن مسابقة الشيخ جاسم أصعب بالنسبة له من المسابقات الدولية التي شارك فيها؛ نظراً لقوة المنافسة وإتقان المشاركين فيها لحفظ كتاب الله.
قال المتسابق عبدالله حمد سالم أبو شريدة إنه يحمد الله على توفيقه له سبحانه وتعالى بأن يكون من الخمسة المتأهلين للمرحلة الأخيرة، وذكر أنه يشارك للمرة الثالثة في فرع القرآن الكريم كاملاً وقد حقق المركز الثاني فيها سابقاً، مشيراً الى أن له وردا يوميا ثابتا في مراجعة كتاب الله ولذا فهو دوماً مستعد للمشاركة في أي مسابقة، وحث كل حافظ للقرآن بأن يكون له ورد يومي للمراجعة لا يقل عن ثلاثة أجزاء.
أشاد المتسابق محمد أحمد عبد الرحيم الحرم بحسن التنظيم والتعاون الكبير من جميع أعضاء اللجنة المنظمة، وقال إنه يشارك للمرة الأولى في فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً، حيث تدرج في مشاركة فرع الفئات من خمسة أجزاء ثم تدرج في فئات الحفظ إلى أن أتم بفضل الله حفظ القرآن كاملاً، وحمد الله أن وفقه للتأهل للمرحلة النهائية.
قال المتسابق يوسف أحمد حسن عاشير إنه يشارك في هذه النسخة في حفظ القرآن الكريم كاملاً بعد انقطاع عن المشاركة عشر سنوات، وهذه هي المرة الثالثة التي يتأهل فيها للمرحلة النهائية والمنافسة علنياً، وأكد أن المشاركة في هذه المسابقات تشجع الإنسان على تعاهد كتاب الله وأن يكون أكثر جدية، وأشار إلى أنه يحرص بين فترة وأخرى على المشاركة في المسابقات للتحفيز وليس للمنافسة، وإن وفقه الله فهو خير.
وقال المتسابق علي عبد الرشيد شيخ علي صوفي: شاركت في هذه المسابقة في فئاتها المختلفة وتدرجت من صغري في المشاركة بفرع الفئات في خمسة أجزاء وعشرة أجزاء وخمسة عشر جزءًا، ثم وفقني الله لختم القرآن الكريم، ولله الحمد شاركت عدة مرات في فرع حفظ القرآن الكريم كاملًا، وبفضل الله تأهلت للمرحلة النهائية وكنت أحد الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى، والمسابقة بالفعل تساعدُ في التدريب على المشاركة العلنية أمام الجمهور، وفي المنافسة بالمسابقات والمحافل الدولية.
وذكر المتسابق أسامة مولانا محمد من جمهورية بنجلاديش انه يشارك في هذه النسخة برواية شعبة عن عاصم الكوفي، وقد تأهل للمرة الثانية لمنافسات المرحلة النهاية بالمسابقة، حيث حقق بفضل الله المركز الأول في النسخة السابقة من المسابقة، ولفت إلى أن الأسئلة في هذه النسخة كانت أصعب من سابقتها.
يشارك المتسابق عماد محمد أحمد من الجمهورية اليمنية برواية حفص عن عاصم، وقد تأهل للمرة الأولى في منافسات المرحلة الأخيرة، وقال إنه لا أحد خاسر في هذه المسابقة، فكل من شارك فله أجر تلاوة القرآن بكل حرف قرأه، ومن أكرمه الله بالفوز في أحد المراكز الأولى فقد وفقه الله وجمع بين خيري الدنيا والآخرة، وقال إن النظام الفني للمسابقة دقيق والأسئلة مقدارها طويل وبها سؤال بالوصل لخواص الحفاظ وهذا ما يشكل صعوبة نوعاً ما للمتسابقين.
ويشارك المتسابق إنعام الحسن من جمهورية بنجلاديش في المسابقة للمرة الأولى، وقد أكرمه الله بالتأهل للمنافسة في المرحلة النهائية ليكون أحد الفائزين الخمسة بالمراكز الأولى، وقد أتم حفظ القرآن وعمره عشر سنوات، وله ورد يومي بين ستة أجزاء أو ثمانية أجزاء مما يسر له التأهل بفضل الله في هذه المرحلة.
وشارك المتسابق محمود أحمد فتحي عثمان من جمهورية مصر العربية ثلاث مرات في هذه المسابقة ولم يوفقه الله للتأهل للمرحلة النهائية، وشارك في هذه النسخة بعد سبع سنوات من مشاركته الأخيرة وأكرمه الله بالتأهل للمنافسة على المراكز الأولى، ولفت إلى تدرج مراحل فرع القرآن الكريم كاملاً في المرحلة الأولى كانت الأسئلة يسيرة ثم أكثر صعوبة في المرحلة الثانية وفي المرحلة العلنية يكون لها خصوصية وصعوبة لأن المتسابق يكون أمام الجمهور ولجنة تحكيم دولية.
أما المتسابق مسعود أحمود تشودري من جمهورية بنجلاديش، فيشارك في المسابقة للمرة الأولى وقد أكرمه الله بختم القرآن وهو في الحادية عشرة من عمره، وله ورد يومي يراجع من خلاله حفظ كتاب الله.