الدوحة - سيف الحموري - انطلقت فعاليات اليوم المفتوح لمركز المواد المتقدمة في جامعة قطر لعام 2023 يوم الاثنين الموافق 22 مايو الجاري؛ يأتي هذا اليوم لبناء وتعزيز الشراكات والعلاقات التعاونية بين المركز والقطاع الصناعي والمؤسسات الوطنية المختلفة في الدولة في المجال الأكاديمي والتدريبي والبحثي.
وذلك بحضور سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر، والأستاذ الدكتورة مريم العلي المعاضيد، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، وعدد كبير من ممثلي المؤسسات والقطاعات والجهات الصناعية سواء الحكومية أو الخاصة في الدولة بالإضافة إلى منتسبي جامعة قطر من مسؤولين وأعضاء هيئة تدريس وموظفين وطلبة.
وفي كلمتها، قالت الأستاذ الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا: «أرحب بكم في هذا اليوم المفتوح لمركز المواد المتقدمة الذي يجسد سعي جامعة قطر لتطوير خدماتها وتلبية المتطلبات المتزايدة للمجتمع والدولة. لدى مركز المواد المتقدمة خبرة طويلة وممارسات بحثية وتطبيقية عالية التأثير وحقق إنجازات متميزة في علوم المواد والتكنولوجيا حتى أصبح أحد أهم المراكز البحثية في المنطقة، كما أن للمركز تقاليد راسخة في تقديم الخبرة والمشورة ونقل المعرفة لمختلف الجهات الصناعية والخدمية وهو مستمر في إطلاق المبادرات والبرامج الجديدة المبتكرة وتنويع المشاريع وتوسيعها مع توفير متطلبات تنفيذها وتقييم نتائجها وتطويرها».
وأضافت: « كما يضع المركز على رأس أولوياته إعداد الكوادر وبناء القدرات الوطنية من خلال إشراك الطلاب في كافة مشاريع البحث والتدريب والتعليم. فعالية اليوم مبادرة ملهمة نتمنى لها النجاح المنشود وهي مناسبة تجتمع فيها قدرات أصحاب المصلحة من أكاديميين وصناعيين وأصحاب قرار تعزيزًا للتعاون والعمل التشاركي لتلبية الحاجات وحل المشاكل ومواجهة التحديات والسير معًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والرؤية الوطنية 2030».
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور محمد ارشيدات، مدير مركز المواد المتقدمة:» إن الهدف الأساسي من هذه الفعالية هو إحياء وتعزيز العلاقة الطيبة بين المركز والقطاع الصناعي والمؤسسات الوطنية في الدولة، تتضمن فعاليات هذا اليوم معرضًا لأهم منتجات وابتكارات وإنجازات المركز وبعد ذلك سنقوم بجولة في رحاب المركز للتعرف على مختبراته المختلفة وما تحويه من معدات وأجهزة وتقنيات حديثة، وفي النهاية ستُعقد جلسة حوارية لمناقشة العلاقة بين القطاع الأكاديمي والبحثي والصناعي في الدولة وأهم الإجراءات الواجب اتخاذها لتعزيز هذه العلاقة وحل التحديات والمشكلات التي تواجهها».
وأضاف: « يعتبر مركز المواد المتقدمة واحدًا من المراكز البحثية الرئيسية في جامعة قطر والتي تعمل تحت مظلة مكتب نائب الرئيس لشؤون البحث والدراسات العليا. ومنذ تأسيس المركز حرصت إدارة الجامعة على دعمه وتزويده بأحدث الأجهزة والمعدات ليصبح لدينا اليوم 7 مختبرات رئيسية في رحاب المركز، هذه المختبرات تعنى بكل ما يتعلق بتصنيع المواد وفحصها وتحليلها».
وأشار في كلمته بأن إدارة الجامعة حرصت على تعيين كادر بحثي وأكاديمي وإداري وفني متميز للمركز، فيمتلك المركز اليوم 17 عضو هيئة تدريس باحث، وسبعة مساعدي بحث دائمين وثلاثة فنيين للمختبرات وما يزيد عن 50 مساعد باحث يعملون في مختلف المشاريع البحثية، وتغطي أبحاث هؤلاء الباحثين 11 مجالا بحثيا متنوعا، كما أن الباحثين يشاركون في إجراء أحدث الأبحاث في مجال المواد النانوية والطاقة والبيئة، كما أنه تم تخصيص المركز لتوفير التميز البحثي في مجال تكنولوجيا المواد وتقديم الدعم المعرفي للمجتمع القطري في مجال النفط والغاز وتحلية ومعالجة المياه بالإضافة إلى الصناعات التحويلية.
وتحدث الأستاذ الدكتور أبو بكر عبدالله، مدير مكتب الابتكار في جامعة قطر حول علاقة المركز بالقطاع الصناعي والمؤسسات الوطنية في الدولة وتطرق في كلمته إلى علاقة المركز بالصناعة، وقال: « إنها علاقة قديمة حيث إن مركز المواد المتقدمة يتميز بتشعب علاقته في مجال الصناعة ويتكيف مع احتياجات الصناعة سواء في مجال الخدمات أو التدريب. فيعمل المركز على بحوث علمية وتطبيقية تلائم الصناعة بمختلف قطاعاتها خاصة قطاع الغاز والنفط وقطاع المياه ومواد الانشاء.».
