حال قطر

تشمل الخطباء والأئمة والمؤذنين والمفتين الشرعيين ومعلمي القرآن.. «الأوقاف»: نواصل تنفيذ برامج التطوير

الدوحة - سيف الحموري - مال الله الجابر: توجيه وتثقيف فئات المجتمع وإحياء رسالة المسجد

محمد آل محمود: نشر الثقافة الإسلامية بخطبة الجمعة والدروس بعد الصلوات

نظمت إدارتا الدعوة والإرشاد الديني والمساجد ندوة المسار المعرفي للخطباء «النشاط الدعوي في المساجد وأثره على المصلين»، وذلك في إطار تسليط الضوء على الجهود المبذولة في دعم الخدمات والبرامج والفعاليات التي تقدمها كلتا الإدارتين بالوزارة، وذلك من خلال لقاء جمع عددا كبيرا من خطباء المساجد مع ممثلين من إدارتي الدعوة والمساجد.

وتناول المتحدثون خلال الندوة البرامج والأنشطة التي تقدمها الوزارة للجمهور، وليكون الخطيب همزة وصل لتعريف هذه الجهود لأوساط المصلين ورواد المساجد.
بدأت الندوة بكلمة ألقاها السيد محمد عبد اللطيف آل محمود، مساعد مدير إدارة المساجد تناول خلالها الحديث عن أهمية المساجد ودور الأئمة في إمامة المصلين في الصلوات الخمس، وتوجيه المصلين في أداء العبادات بشكل صحيح، والمساهمة في نشر الدعوة والثقافة الإسلامية من خلال إلقاء خطبة الجمعة والدروس الدينية بالمساجد بعد الصلوات
تطرق آل محمود إلى جهود شعبة المتبرعين بإدارة المساجد التي تستقبل المتبرعين الكرام كمرحلة أولى من جميع أنحاء دولة قطر للتبرع بأموالهم من أجل بناء وعمارة المساجد واحتساب الأجر من الله، ومن ثم تأتي مرحلة إنارة المساجد بالعلم والدعوة وحسن القدوة بالمسجد من خلال الإمام والمؤذن والخطيب، ومن ثم تأتي مرحلة قياس الأثر على المصلين من خلال الخطبة والمواعظ.

تأهيل في العلوم الشرعية
ومن جانبه ألقى السيد مال الله عبد الرحمن الجابر مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني كلمة حول جهود الإدارة والاهتمام بالدعاة وتأهيلهم في مختلف العلوم الشرعية، وأشار إلى أهمية الدعاة والخطباء والأئمة في توجيه وتثقيف فئات المجتمع وإحياء رسالة المسجد.
وقال إن إدارة الدعوة تقدم آلاف الدروس والمحاضرات العلمية طوال العام، والتي تشمل جوانب العقيدة والأخلاق والمعاملات وأعمال القلوب، بالإضافة إلى الجوانب الأسرية والاجتماعية والمناسبات الدينية مثل شهر رمضان المبارك والحج وعشر ذي الحجة أو المناسبات الوطنية – كاليوم الوطني – وما يتعلق بتماسك المجتمع، وتستهدف هذه الدروس والمحاضرات جميع فئات المجتمع، كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، وفي المساجد والمدارس ومؤسسات الدولة المختلفة، والتي تساهم في تبصير الناس بأمور دينهم، وتعظيم أوامر الله ونواهيه، وترسيخ الإيمان والتحصين من الشبهات، وتعزيز مكارم الأخلاق، وتدعيم دور الأسرة في التربية وحمايتها من التفكك، وتقوية أواصر المحبة والأخوة بين أفراد المجتمع، والارتقاء بالشباب إيمانياً وسلوكياً، وشحذ هممهم ليكونوا لَبِنات نافعة لدولتهم ومجتمعهم.
وأضاف بأن الإدارة تواصل جهودها في تنفيذ برامج تأهيل وتطوير جميع الخطباء والأئمة والمؤذنين والمفتين الشرعيين ومعلمي القرآن الكريم؛ لزيادة القدرات العلمية والحصيلة الشرعية في إطار التعاون والتنسيق مع الإدارات المعنية، إيماناً منها بدورهم الفاعل في الارتقاء بقيم وأخلاق أفراد المجتمع وتعزيز الجوانب الإيمانية والروابط الأخوية التي حثنا عليها الشرع الحنيف.

مناهج وبرامج
وخلال الندوة استعرض قسم القرآن الكريم وعلومه أبرز اختصاصاته والمتمثلة في اقتراح إنشاء مراكز تعليم القرآن الكريم في الدولة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، والإشراف على إقامة وتنظيم المسابقات المحلية والدولية في حفظ القرآن الكريم، والترشيح للمشاركة وتمثيل الدولة في المسابقات القرآنية المقامة خارج الدولة، وإعداد وتنفيذ مناهج وبرامج تعليم القرآن واختيار المدرسين، والإشراف على أداء مراكز تعليم القرآن الكريم.
وبالنسبة إلى الأنشطة والبرامج التي يقدمها القسم فهي: - حلقات المساجد، البرامج الصيفية، مراكز تعليم القرآن الكريم، وبرنامج تعاهد عبر منصة Teams، برامج تربوية، برامج قرآنية، والبرامج الرمضانية.
كما تضمنت الندوة عرض تجربة موقع الشبكة الإسلامية «إسلام ويب» وهو موقع تعليمي تربوي دعوي فكري ثقافي عالمي، يقدم محتوياته بخمس لغات حية، كما يتكون من عدة مواقع فرعية، ويقوم عليه نخبة من المختصين في المجالات الشرعية واللغوية والأدبية، ويشارك في الموقع عدد من الأسماء البارزة في تخصصاتهم من شتى أنحاء العالم.

نشر العلوم الشرعية
ويهدف الموقع إلى إبلاغ رسالة الإسلام وإبراز محاسنه ونشر العلوم الشرعية وتوعية المسلمين وتثقيفهم بأمور دينهم، ومراعاة الأصالة والمنهجية والموضوعية في محاوره ليكون بوابة شاملة على الإنترنت، والسعي لجمع كلمة المسلمين والتواصل والحوار مع الآخر ضمن الثوابت، وإحياء رسالة المرأة وتمكينها من دورها والمساهمة في تنشئة الأجيال وتنمية الوعي لديهم وتربيتهم على القيم والآداب والسلوك الحسن.

دورات تأهيلية
وتطرق السيد عمر الرويلي رئيس معهد الدعوة والعلوم الإسلامية إلى الحديث عن جهود المعهد، مشيراً الى أنه يعد أحد أقسام إدارة الدعوة، وأنه المكلف بتقديم دورات تأهيلية وتطويرية لمنسوبي وزارة الأوقاف في المجال الشرعي والمعرفي والمهاري عبر برنامج (مسارات ومنارات)، كما يقدم المعهد دورات عامة في مساجد مختارة يستفيد منها الجمهور من المواطنين والمقيمين في الدولة عبر برنامج (تفقه)، مشيراً الى أن المعهد يختص بإعداد وتأهيل الأئمة والخطباء وإقامة دورات عامة للجمهور في العلوم الشرعية، وإقامة الدورات المتخصصة في علوم القرآن الكريم ولتدريب وتأهيل العاملين في مجال القرآن الكريم وعلومه.

مسارات ومنارات
وأوضح الرويلي أن من البرامج والمواد الدراسية التي يقدمها المعهد هو برنامج (مسارات ومنارات) والذي يهدف إلى تأهيل وتطوير العاملين بالوزارة في الوظائف التخصصية الشرعية وهم: (الأئمة، المؤذنون، الخطباء، الدعاة، المحفظون) من الموظفين القدامى أو الملتحقين الجدد، تقدم عبر مجموعة من الدورات الشرعية، والمهارية والمنتديات المعرفية واللقاءات الإدارية، والتي تسهم في الارتقاء بهذه الفئات المستهدفة مهنياً وشرعياً، للقيام بدورهم الوظيفي على أكمل وجه.
وتتضمن هذه المسارات المسار الشرعي الذي يُعنَى بتأهيل وتطوير الأئمة والمؤذنين والخطباء وتكوين الملكة العلمية لديهم في مختلف العلوم الشرعية كفقه العبادات وعلم العقيدة والتجويد واللغة العربية، والمسار المعرفي الذي يتكون من برنامج الخطباء وهو عبارة عن ندوات معرفية متعددة في مواضيع متنوعة، وبرنامج الدعاة عبارة عن لقاءات متعددة بمواضيع متنوعة بحسب حاجة الدعاة وما يتناسب مع واقعهم.، برنامج المفتين الذي يتحدث عن لقاءات متعددة بمواضيع متنوعة بحسب حاجة المفتين ونوازل الإفتاء، برنامج الرقاة الذي يتحدث عن دورات تأهيلية للرقاة الجدد ودورات وندوات للرقاة الشرعيين المعتمدين.
وأوضح أن المسار المهاري يتكون من برنامج الخطباء وهو عبارة عن دورات البحث والتخريج الإلكتروني ودورات مهارات الإلقاء وإعداد الخطبة بمعهد الجزيرة، والبرنامج الثاني برنامج المحفظين يتحدث عن طرق تدريس حلقات القرآن الكريم ودورات الدروس الهجائية ودورات المشرفين الفنيين ودورة رؤساء مراكز التحفيظ.
والمسار الإداري يتكون من برنامج تفقه للجمهور وهو عبارة عن برنامج علمي، تأصيلي، متخصص، في مختلف علوم الشريعة الإسلامية، يهدف إلى نشر العلم الشرعي، عن طريق الحضور المباشر  في الأماكن المخصصة يستهدف الجمهور العام من  طلبة العلم من المواطنين والمقيمين في دولة قطر.
وتقرر أن تكون فترة إقامة البرنامج عشرة أيام، وهي عبارة عن دورة في كل شهرين بمعدل ست دورات خلال العام من يوم الأحد إلى يوم الخميس بعد صلاة المغرب وبعد صلاة العشاء بجامع عمر بن الخطاب في (مدينة خليفة الجنوبية) ، مستوى البرنامج للمبتدئين (بيان مفردات المتن وتوضيحه وبيان مسائله ووجه الاستدلال).

Advertisements

قد تقرأ أيضا