الارشيف / حال قطر

انطلاق المسح الوطني التدرجي للأمراض المزمنة وعوامل الخطر المرتبطة بها

الدوحة - سيف الحموري - بدأت الفرق الميدانية المشاركة في المسح الوطني التدرجي للأمراض المزمنة وعوامل الخطر المرتبطة بها، في زيارة منازل المواطنين والمقيمين المستهدفين في المسح اعتباراً من أمس الخميس.
ينفذ المسح بالتعاون بين وزارة الصحة العامة وجهاز التخطيط والإحصاء ومؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية، وسيتم خلاله زيارة أكثر من 8500 منزل للمواطنين والمقيمين، والذين تم اختيارهم وفق عينة عشوائية من قوائم الأسر بناء على التعداد السكاني لعام 2020، حيث يتم جمع بيانات المشاركين في المسح من الفئة العمرية بين 15 و69 عاما، والذين تم اختيارهم عشوائيا من هذه الأسر المختارة. 
وفي إطار الاستعداد لبدء المسح نظمت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع جهاز التخطيط والإحصاء تدريباً مكثفاً لمدة 5 أيام لموظفي التعداد والممرضين المشاركين في المسح.
يستخدم المسح النهج التدرجي لمنظمة الصحة العالمية لمراقبة عوامل خطر الأمراض المزمنة كطريقة بسيطة وموحدة لجمع وتحليل ونشر البيانات لعوامل خطر الأمراض المزمنة. وتم اختيار فريق من جامعي البيانات بمن في ذلك موظفو التعداد والممرضات، حيث سيقومون بجمع البيانات للمسح التدرجي من الأسر والمنازل. 
وتضمن التدريب تعريف جامعي البيانات على كافة تفاصيل عملية الحصول على البيانات بتسلسل محدد، حيث تشمل الخطوة الأولى جمع المعلومات عن عوامل الخطر الرئيسية من خلال استبيان حول عوامل الخطر الشائعة للأمراض المزمنة غير المعدية بما في ذلك تعاطي التبغ وتناول الفواكه والخضراوات والنشاط البدني.. ثم يتم الانتقال إلى الخطوة الثانية وتتضمن القياسات الجسدية البسيطة، مثل الطول والوزن ومحيط الخصر وضغط الدم. وتشمل الخطوة الثالثة عمل فحص الجلوكوز وفحص الدهون في الدم، عن طريق وخز صغير في الإصبع لأخذ عينة من الدم. ويتم أيضاً أخذ عينة من البول لفحص الصوديوم والكرياتينين لتقدير متوسط استهلاك الملح بين السكان.
وأكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة الأهمية الكبيرة للمسح الوطني التدرجي، موضحا أنه سيتم استخدام نتائجه في تطوير خطط عمل قائمة على الأدلة للسيطرة على الأمراض المزمنة وعوامل الخطر المرتبطة بها، لتعزيز صحة المجتمع.
وأشار السيد ناصر صالح المهدي، مدير إدارة التعدادات والمسوح والأساليب الإحصائية بجهاز التخطيط والإحصاء، إلى أهمية التعاون المشترك من جميع المعنيين لإنجاح المسح، وشدد على أهمية تعلم جامعي البيانات المهارات المطلوبة لضمان جمع بيانات دقيقة. 
وأشارت الدكتورة ريانة بو حقة، ممثل منظمة الصحة العالمية في قطر، إلى تزايد معدلات المراضة والوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية وعوامل الخطر المرتبطة بها على الصعيد العالمي وفي دولة قطر.
وأكدت أن المسح التدرجي يتطلب مشاركة نشطة من جميع القطاعات ونهجا حكومياً متكاملاً لنجاحه. يعد إجراء مسح تدرجي بما يتماشى مع البروتوكول الذي تم التحقق من صحته وأدوات جمع البيانات جزءا لا يتجزأ يضمن جودة البيانات التي تم جمعها وكذلك المقارنة العالمية للبيانات القطرية مع البلدان الأخرى.

Advertisements

قد تقرأ أيضا