حال قطر

«الملتقى الخليجي» يؤهّل الشباب للعمل الإنساني والتنموي

  • 1/2
  • 2/2

الدوحة - سيف الحموري - اختتمت أمس فعاليات أعمال الملتقى الشبابي الخليجي لإعداد قيادات شبابية في العمل الإنساني التنموي «نعين ونعاون» والذي نفذته وزارة الرياضة والشباب بالتنسيق مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بالشراكة مع قطر الخيرية.
شارك في الملتقى، الذي استمر خمسة أيام، 25 شابا من دول مجلس التعاون، بهدف إعدادهم في مجال العمل الإنساني التنموي والتعرف على كل ما يحيط بهذا المجال الشبابي، وذلك بتوفير بيئة ملائمة ومحفزة لتنمية قدرات الشباب وتعزيزها في العمل الإنساني التنموي، وتمكينهم من تحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم وفي المنطقة بشكل عام.
شمل الملتقى زيارات ميدانية خصصت للعمل التطوعي الفعلي من خلال توزيع السلال الغذائية على العمال وعدد من الأسر، بالإضافة إلى المساهمة في حملات تنظيف للشواطئ وزراعة الأشجار
وأكد السيد فواز المسيفري مدير إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الرياضة والشاب، أن مثل هذه الملتقيات تعمل على تحقيق استراتيجية وزارة الرياضة والشباب من خلال تمكين الشباب والرفع من قدراتهم ومهاراتهم وتسعى الى بناء جيل واع بالقضايا الملحة التي تحيط به في شتى المجالات كما أن هذه الملتقيات تمنح الفرصة للشباب القطري للتعرف على نماذج ناجحة في مجتمعات شبيهة بالمجتمع القطري.
وقال إن الملتقى استهدف إبراز دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة، تنفيذا لخطة العمل الشبابية المشتركة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبالتنسيق مع الأمانة العامة، لافتا إلى أن «هذا الملتقى يعتبر الأول من نوعه على مستوى دول الخليج العربية، بالتنسيق والتعاون بين وزارة الرياضة والشباب وقطر الخيرية»، موجها الشكر إليها على هذه الشراكة الفاعلة، والتي تثبت نجاح النهج الذي اختارته وزارة الرياضة والشباب لإنجاح فعالياتها المحلية والدولية
ريادة قطرية
قال السيد عبدالرحمن محمد الهاجري مدير إدارة البرامج وتنمية المجتمع بقطر الخيرية، في تصريح لـ»العرب» إن برنامج «نعين ونعاون» يهدف إلى إعداد قيادات شبابية في مجالي العمل الإنساني والتنموي، أطلقته قطر الخيرية للشباب القطري، وتم إطلاق النسخة الأولى بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب، ليتم إطلاق أكثر من نسخة سواء مع جامعة قطر أو كلية المجتمع، وسوف يتم بالشراكة مع جهات أخرى.
وأضاف أنه خلال الشراكة مع وزارة الرياضة والشباب تم الاتفاق على التوسع في البرنامج ليتم إطلاقه على نطاق خليجي مما يؤكد ريادة دولة قطر في العمل الإنساني والتنموي، وإن هذا الدور ليس بجديد على قطر الخيرية، فجهودها واضحة في كافة البلدان التي ألم بها كوارث، وبالتالي نقوم بدورنا سواء القطري أو الخليجي بتوجيه الشباب باستثمار الجهود الشبابية لإيجاد قيادات شبابية لديها حس التي دائما ما تعمل على طرح مبادرات في هذا الشأن، لافتا إلى الحرص على استمرار هذا البرنامج، والتوسع فيه، بما يخلق قيادات تتمتع بحس إنساني وتنموي، علاوة على تعظيم قيمة العطاء لدى الشباب، مؤكدا أنه سيتم العمل بالتعاون مع الوزارة لتخريج كفاءات قطرية وخليجية.
وأضاف إن كل دول الخليج لها تدخلات إنسانية في جميع الدول التي مرت بكوارث ونزاعات ومنها ما حدث بالأمس بإطلاق الجسر الجوي إلى لبنان، بالتالي هؤلاء الشباب يتم الاستفادة بجهودهم عبر مؤسسات الدولة علاوة على ذلك إذا حدث لا قدر الله أي طارئ فهناك استعداد للعطاء نتيجة جاهزية المجتمع.

أهداف التنمية المستدامة
وقال السيد ناصر الجابري رئيس الملتقى في تصريحات صحفية، إن الملتقى ساهم في إكساب الشباب العديد من المهارات والمعارف في أربع ورشات مختلفة جمعت بين النظري والعملي مثل تعريف الشباب بالإطار القانوني والمالي للعمل الإنساني التنموي إضافة الى تعزيز معرفتهم بأهداف التنمية المستدامة فضلا عن القضايا الملحة للقطاع الإنساني التنموي، منوها بأن الورشة الأخيرة خصصت للجانب العملي من خلال التركيز على سبل صياغة المبادرات المجتمعية والتمكن من مهارات التسويق الرقمي والإعلامي لهذه الأفكار. كما شمل الملتقى على زيارات ميدانية خصصت للعمل التطوعي الفعلي من خلال توزيع السلال الغذائية على العمال وعدد من الاسر بالإضافة الى المساهمة في حملات تنظيف للشواطئ وزراعة الأشجار.

مشاركون لـ «العرب»: خلق جيل واعٍ يدعم العمل الخيري بـ «التعاون»

ثمن المشاركون من قطر والدول الخليجية جهود القائمين على الملتقى الشبابي الخليجي، وقالوا في تصريحات لـ «العرب» إن الملتقي أضاء لهم الطريق نحو العمل الإنساني والتطوعي لخلق جيل شبابي واع يساهم في العمل الخيري كل في بلده.
وقالت عائشة راشد المهندي عضو اللجنة المنظمة للملتقى الشبابي الخليجي لإعداد قيادات شبابية في العمل الإنساني التنموي «نعين ونعاون»، جرى خلال الملتقى تبادل الخبرات مع الشباب الخليجي وتعرف الشباب المشاركون على المبادرات القطرية في العمل الإنساني والتطوعي، كما تعرفوا على المهارات التي يحتاجونها في العمل الإنساني بشكل احترافي بما يقابل المعايير الدولية، حيث قدم مجموعة من خبراء قطر الخيرية مجموعة من الورشة التي ساهمت في التعريف بأليات العمل الإنساني.
وقالت مي الحشاش رئيس قسم الإشراف والمتابعة في الهيئة العامة للشباب بالكويت رئيس الوفد الكويتي، إن مشاركة وفد بلادها تمثلت في مجموعة من الطلاب قدموا أبرز المبادرات التطوعية، التي تم تقديمها في دولة الكويت، مشيرة إلى أهمية الملتقى في إثراء الخبرات بين المشاركين، والتعرف على كيفية طرح مبادرات تطوعية، تخدم التنمية المستدامة، لافتة إلى هيئة الشباب الكويتية لديها بوابة يتم من خلالها استقطاب الراغبين في العمل التطوعي ومن خلال يتم طرح فرص وعمل شراكات مع جهات أخرى.
وقال الشباب عبدالرحمن جاسم من الوفد الكويتي استفدنا من الملتقى الكثير من خلال الورش وتعزيز مبدأ التعاون لضمان النجاح، مشيرا إلى أن هناك حاجة لاستقطاب العديد من الشباب في المجال الإنساني عن طريق تعريفهم بهذه الجهود ويكون لديهم تصور حول فائدة التطوع.
وقالت نهاد غالب الراشدي عضو وفد الشباب لسلطنة عمان، سررت بهذه المشاركة والتنظيم الرائع من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزارة الرياضة والشباب، وقد تخلل البرنامج الكثير من الفعاليات بدءا من الورش وكذلك فعاليات خارجية وتم تبادل الأفكار حول العمل التطوعي والتنموي في مختلف بلدان الخليج.
وأضافت: تعرفنا على أهم المبادرات في مجال الملتقي، وأن وفد بلادها استعرض مبادرة «أصدقاء الكتاب «الذي تحث النشء على الاهتمام بالقراءة، وبرنامج «سند» الذي يهتم بتدريب ميسري العمل الشبابي والتطوعي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا