الدوحة - سيف الحموري - انطلقت في الدوحة أمس أعمال منتدى يوم الأسرة الخليجي تحت عنوان «الأسرة ثروة وطن»، تزامنا مع الاجتماع العاشر للجنة وزراء العمل والتنمية الاجتماعية والخدمة المدنية، بتنظيم من مجلس شؤون الأسرة وبالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكدت سعادة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، التزام الجميع بتعزيز ودعم الأسرة كعنصر أساسي في بناء مجتمعاتنا في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أن الأسرة ليست مجرد وحدة اجتماعية بل الأساس الذي يبنى عليه مستقبل أجيالنا، إذ تعد الحاضنة الأولى للقيم والمبادئ التي توجه سلوك الأفراد وتؤسس لعلاقات مجتمعية قوية ومستدامة.
وأوضحت في هذا الصدد أن موضوع هذا المنتدى، «الأسرة ثروة وطن»، ليس مجرد شعار بل هو حقيقة ملموسة نعيشها يوميا، لطالما الأسرة تعتبر النواة الأولى للمجتمع، ومن خلالها نغرس قيم الانتماء والمواطنة، ونعزز روح التعاون والتكافل بين الأفراد، ليكن دعم الأسرة هو استثمار في مستقبل أممنا وشعوبنا.
وأشارت إلى أن مجتمعاتنا في الوقت الحالي تواجه تحديات كثيرة تؤثر على استقرار الأسر وتماسكها، من تغيرات اقتصادية واجتماعية، إلى تأثيرات التكنولوجيا الحديثة، وجميعها تستدعي تعاونا وثيقا وجهودا مشتركة للتغلب عليها، معتبرة أن المنتدى فرصة ذهبية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين دولنا، لتطوير استراتيجيات مبتكرة تضمن لأسرنا الاستقرار والازدهار».
وشددت سعادة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة على أهمية هذا المنتدى كمحطة للتفكير والتخطيط للمستقبل من أجل المناقشة وتبادل الأفكار والمبادرات التي يمكن أن تسهم في تعزيز دور الأسرة كمصدر للثروة الحقيقية في مجتمعاتنا، معربة عن أملها الخروج بنتائج ملموسة تترجم إلى سياسات وبرامج تدعم الأسرة وتعزز من مكانتها في مجتمعنا.
إعداد جيل صالح
وأشاد سعادة المهندس عبدالله علي الربعي رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بجهود أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على توجيهاتهم السديدة، ودعمهم ومساندتهم لكافة الشؤون الخاصة بالأسرة الخليجية التي تعد اللبنة الأساسية لإعداد وتنشئة جيل صالح يسهم في الارتقاء وتنمية دول المجلس.
وثمن الربعي جهود وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة على تقديم مبادرة الاحتفال بيوم الأسرة الخليجي، وتنظيم منتدى الأسرة الخليجية لعام 2024م بعنوان: الأسرة ثروة وطن، على هامش الاجتماع العاشر للجنة وكلاء وزارات شؤون التنمية الاجتماعية بدول المجلس.
وأوضح أن دول مجلس التعاون في تطور مستمر وتواكب أهداف التنمية المستدامة في المجالات كافة، وخاصة في مجال الأسرة بجميع فئاتها، مشيرة إلى أن دول مجلس التعاون ركزت على الاهتمام بالطفل الذي يعد اللبنة الأساسية للارتقاء بدول المجلس.
وتناول المنتدى أوراق عمل نقاشية ضمن سلسلة جلسات حوارية تركز على المحور الهام في المنتدى وهو تفعيل شعار «الأسرة ثروة وطن» من منظور الدول وتبادل الأفكار والخبرات حول هذا المفهوم.
وأشارت السيدة ظبية حمدان المقبالي مدير إدارة التنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، إلى أن المنتدى يسعى إلى تحقيق التكامل المطلوب وتعزيز مكانة الأسرة الخليجية ودورها التنموي عبر إشراك المهتمين بالشأن الاجتماعي والجامعات والمراكز البحثية والمراكز المعنية بالأسرة، إلى جانب أبرز الشخصيات على المستويين المحلي والخليجي، والخبراء في المنظمات الخليجية والدولية ذات العلاقة بالأسرة لبحث الفرص والتحديات المستقبلية للأسرة، إضافة إلى أثر القيم الأسرية في إعداد جيل أكثر فاعلية لمواجهة تحديات الأسرة الخليجية المستقبلية.
ومن جانبها، أكدت السيدة إيمان صالح العنزي الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالإنابة في دولة الكويت، أن الأسرة الخليجية تواجه التطور العصري الذي يمثل تحديا لتماسك الأسرة ووظيفتها التقليدية كمصدر للدعم الاجتماعي والتربوي.
واستعرضت السيدة مريم حسن يوسف رئيس قسم تنمية الأسرة إدارة المراكز وتنمية الأسرة والطفولة في وزارة التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين والسيدة لانا بنت حسن بن سعد بن سعيد رئيس لجنة المرأة بمجلس شؤون الأسرة في المملكة العربية السعودية، أهمية المبادرات والجهود النوعية التي تقدم في سبيل التنمية الأسرية، ومجابهة جميع التحديات وإيجاد الحلول المناسبة، فضلا عن تمكين الفئات الأسرية.
إلى ذلك، أشارت الدكتورة كفالة بنت حمود بن حمد العميرية مدير مساعد بدائرة التنمية الأسرية بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية في سلطنة عمان، إلى خدمات وبرامج التنمية الأسرية في السلطنة وتمكين الفئات الأكثر احتياجا للمشاركة في بناء الوطن وتوفير الخدمات الاجتماعية بشكل منصف وبجودة عالية لمختلف فئات المجتمع خلال مراحل حياتهم وإيجاد شراكات فاعلة بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.