الدوحة - سيف الحموري - احتفلت جامعة كارنيجي ميلون في قطر بمرور 20 عامًا على تدشينها في المدينة التعليمية، في فعالية شهدت حضور أكثر من 300 خريج جاءوا إلى الجامعة للاحتفاء بهذه المناسبة وبالرؤية المشتركة بين الجامعة ومؤسسة قطر والتزامهما الثابت بتقديم تعليم عالمي متميز في دولة قطر.
شهد الاحتفال الذي أقيم في مبنى الجامعة سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، وسعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة.
شهدت الجامعة وهي إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر – منذ افتتاحها في عام 2004 تخريج 1300 طالب، يساهم معظمهم اليوم في نهضة قطر وازدهارها.
وفي رسالة ملهمة نُشِرت قبل الاحتفال، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني: «تقوم رؤية مؤسسة قطر على إطلاق العنان لقدرات الإنسان، وتشترك جامعة كارنيجي ميلون في قطر معنا في هذا الالتزام بالتعليم وتحفيز الشباب وإلهامهم لإحداث التغيير».
وأضافت سعادتها: يحصل خريجو كارنيجي ميلون على شهادات أكاديمية في مجموعة محددة من التخصصات، وبفضل هذه المعرفة حققوا إنجازات كبيرة في العديد من المجالات وهم الآن بحق يجعلون العالم مكانًا أفضل بوسائل فريدة ومبتكرة
وأضافت سعادتها: إننا نقدر هذه الشراكة ونعتز بها، ونتطلع إلى مستقبل حافل بالتعاون والتميز التعليمي».
وقال الدكتور مايكل تريك، الذي عُيّن عميدًا للجامعة في عام 2017، عن التأثير العميق للجامعة خلال العقدين الماضيين: «إن أعظم إنجاز تحققه أي مؤسسة تعليمية أن ترى طلابها وهم يحرزون النجاح في حياتهم ويحدثون تغييرًا جوهريًا في العالم. تلك كانت الرؤية المشتركة لمؤسسة قطر وجامعة كارنيجي ميلون عند افتتاحها، وهي رؤية تتحقق مع كل خريج يبدأ مسيرته المهنية».
تخلل الحفل كلمات ملهمة من الدكتور فرنام جهانيان، رئيس جامعة كارنيجي ميلون، قال فيها: «بفضل التعليم الذي تلقيتموه، أنتم مؤهلون لمواجهة تحديات العصر الحديث الناجمة عن التقاطع بين التكنولوجيا والقضايا الإنسانية، حيث يُنظر إلى التغيير بأنه فرصة وليس عائقًا أو تهديدًا، وحيث صارت الأعمال التي تتقاطع فيها التخصصات وتذوب فيها الحدود مقصودة وتتم بسلاسة، وأصبحت هي القاعدة وليس استثناءً».
وقال الدكتور فرانسيسكو مارموليجو، رئيس التعليم العالي ومستشار التعليم في مؤسسة قطر، نيابة عن مؤسسة قطر: «مع دخول جامعة كارنيجي ميلون في قطر ومؤسسة قطر العقد الثالث من شراكتهما، فإن التزامنا المشترك بالارتقاء بالتعليم وخدمة المجتمع من خلال المعرفة والابتكار والتعاون والتجارب التعليمية المؤثرة صار أقوى وأشد ثباتًا من أي وقت مضى».
بدأت جامعة كارنيجي ميلون في قطر مسيرتها التعليمية في أغسطس 2004 مع 41 طالبًا فقط في تخصصي إدارة الأعمال وعلوم الحاسوب. وفي عام 2007، أضافت الجامعة تخصص أنظمة المعلومات ثم العلوم البيولوجية في عام 2011.
تحتضن جامعة كارنيجي ميلون في قطر اليوم أكثر من 450 طالبًا من 61 دولة، وتفخر بأن الدفعة الجديدة، التي ستتخرج في عام 2028، تضم أكبر عدد من الطلاب القطريين في تاريخ الجامعة.