حال قطر

وزير الخارجية السويدي : زيارة سمو الأمير فرصة لتعزيز العلاقات وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين

الدوحة - سيف الحموري - أكد سعادة السيد توبياس بيلستروم وزير خارجية مملكة السويد، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى السويد، تشكل فرصة مناسبة لتعميق وتعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة أنها تتزامن مع ذكرى مرور خمسين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال سعادته في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن زيارة سمو الأمير المفدى هي الأولى لقائد دولة خليجية إلى السويد، وستعزز، بلا شك، العلاقات بين البلدين، وتفتح آفاقا جديدة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.. مشيدا بمستوى العلاقات بين البلدين في الوقت الراهن.

وأضاف: "هناك إمكانات كبيرة لتعميق التعاون بين البلدين في مجالات عدة، مثل قضايا الأمن، حيث تتمتع كل من قطر والسويد بالكثير من الخبرات في هذا المجال، كما أن قطر تعتبر شريكا موثوقا به ليس فقط للسويد، وإنما لحلف شمال الأطلسي /الناتو/، الذي انضمت السويد إلى عضويته مؤخرا، وهذا من شأنه أن يخلق فرصا أكثر للتعاون بين بلدينا".. مشيرا إلى أن زيارة سمو الأمير المفدى ستشهد توقيع عدد من مذكرات التفاهم الجديدة بين البلدين.

ونوه بسعي قطر والسويد للمساهمة في خلق عالم أكثر أمنا وسلاما، والعمل معا لدعم تحقيق التنمية المستدامة، موضحا أن دولة قطر تعد شريكا مهما للاتحاد الأوروبي، حيث تشكل الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج بشكل عام طريقا ممتازا آخر لتوسيع التعاون في قضايا مثل التجارة، والاستدامة، وتغير المناخ.

وأوضح سعادة السيد توبياس بيلستروم أن المشاورات السياسية المستمرة بين دولة قطر ومملكة السويد تشكل آلية أساسية لتعميق العلاقات بينهما، فضلا عن الزيارات المتبادلة والاتصالات بين المسؤولين في البلدين، معربا عن تطلعه لزيادة عدد الزيارات الرسمية المتبادلة.

وفي سياق متصل، أشاد سعادة وزير الخارجية السويدي بجهود دولة قطر الرامية لتخفيف التوترات في المنطقة، والتوسط لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكدا دعم بلاده الكامل للجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع، وتحقيق حل الدولتين.

وقال إن "دولة قطر ومملكة السويد تتقاسمان التزاما قويا بدعم السلام الدولي والقانون والأمن، كما أننا بلدان مترابطان يتأثران إلى حد كبير بالتطورات الإقليمية والدولية، ولا سيما في جوارنا المباشر، وعلى هذا فإننا نقدر بشدة دور دولة قطر في دعم إرساء السلام في المنطقة ووساطاتها، ليس فقط فيما يتصل بالحرب على قطاع غزة، بل في مختلف أنحاء العالم".

وأضاف أن العالم يواجه تحديات مترابطة، ولا يمكن معالجتها إلا بالاتحاد والتعاون، من أبرزها تغير المناخ وزيادة التلوث البيئي.

وتابع: "نحن نتحمل مسؤولية مشتركة في الحفاظ على السلام والاستقرار، وبناء عالم آمن، ومزدهر، ومستدام، ولابد من احترام ميثاق الأمم المتحدة، حيث إن القانون الدولي والسيادة والاستقلال والسلامة الإقليمية وحقوق الإنسان، هي مبادئ وأسس نعتمد عليها جميعا".

واختتم سعادة السيد توبياس بيلستروم وزير خارجية مملكة السويد حواره مع /قنا/ بالتأكيد على أن الأمم المتحدة تشكل ركيزة أساسية في التعامل مع النزاعات، موضحا أنه لتحسين القدرة على التصدي للتحديات، لابد أن تصبح الحوكمة العالمية أكثر فعالية، كما يجب اتخاذ خطوات لإصلاح الأجزاء الضرورية من الأمم المتحدة، حتى تصبح قادرة على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.

Advertisements

قد تقرأ أيضا