الارشيف / حال قطر

سالم المهندي: SEASHORE تسعى لبناء مجتمع واعٍ بقضايا البيئة

الدوحة - سيف الحموري - تعليم الأجيال الحفاظ على مواردنا البيئية لمستقبل مستدام
منال اليافعي: علمنا الأطفال مفهوم وضوابط الاستدامة
أحمد العثمان: استخدام التكنولوجيا للحفاظ على الموارد
عبدالله القحطاني: تطوير مهاراتي في العمل الجماعي
رسيل المهندي: تعلمنا عن الاستدامة البيئية وأهدافها

 

اختتمت مجموعة شاطئ البحر «SEASHORE» بنجاح فعاليات المعسكر الصيفي، الذي أُقيم في مدرسة طارق بن زياد خلال الفترة من 18 إلى 22 أغسطس الحالي. وقال سالم المهندي، الرئيس التنفيذي للمجموعة: «نؤمن في «شاطئ البحر» بأن بناء مستقبل مستدام يبدأ بتعليم الأجيال القادمة أهمية الحفاظ على البيئة».

وأضاف: أطلقنا معسكر «SEASHORE» الصيفي بهدف تعزيز الوعي البيئي بين الأطفال وتزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تمكنهم من اتخاذ قرارات صديقة للبيئة في حياتهم اليومية من خلال هذا المعسكر، نسعى إلى غرس قيم الاستدامة في نفوسهم، وجعلهم جزءا من الحلول المستقبلية التي تساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، لافتاً إلى أن تمكين الأطفال من خلال التعليم والتفاعل المباشر مع مواضيع البيئة يشكل خطوة أساسية نحو بناء مجتمع واعٍ ومدرك لأهمية حماية بيئتنا».

مفهوم الاستدامة
من جهتها، قالت المدربة منال اليافعي:»كانت فرصة عظيمة أن أحظى بتعليم الأطفال والتعلم معهم، إذ شاركنا معلومات حول مفهوم الاستدامة وكيف نطبقه في حياتنا اليومية. كما تعرفت على شخصياتهم وطموحاتهم، ورأيت كيف أن قدراتهم غير محدودة كما هي الاستدامة نفسها. خلال الأيام الخمسة الماضية، قدمت خمس ورش عمل من بينها ورشة «الفنان» التي تعلمنا فيها معا كيف نعيد استخدام المواد في أعمال فنية مثل اللوحات والألعاب، حيث استخدمنا كل ما هو متاح حولنا مما أثرى التجربة بشكل كبير
وفي سياق آخر، أشاد المدرب أحمد العثمان بأهمية المعسكر، وقال» إنني سعيد بمشاركتي في معسكرSEASHORE الصيفي الذي كان يتضمن العديد من الورش التعليمية حول الاستدامة البيئية، مما ساهم في صقل شخصية المشاركين حتى يصبحوا عنصرا فعالا ومستداما في المجتمع.
وأضاف: قدمت خمس ورش عمل، بما في ذلك ورشة بعنوان «التكنولوجيا من أجل «الاستدامة» وركزت على كيفية استخدام التكنولوجيا للحفاظ على مواردنا الطبيعية.
وتابع أثمرت شخصيتي كمدرب في المعسكر بالخبرات والمهارات التي تعلمتها من خلال تجربتي في هذا المعسكر قبل أن أُعلم وأُثقف المشاركين بالمادة التي تم طرحها خلال المعسكر، وأود أن أشكر كل القائمين والعاملين على إنجاح هذا المعسكر الذي كان يحتوي على العديد من التجارب والتحديات التي واجهتنا واستطعنا أن نخرج بمخرجات عالية وترضي الجميع».

عمل جماعي
واستعرض المتطوع عبدالله القحطاني تجربته في المعسكر معرباً عن إيمانه بأهمية الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة، وقال في هذا السياق» تعلمت الكثير عن الممارسات المستدامة وتأثيرها الإيجابي على مجتمعنا. كانت تجربتي فرصة لتطوير مهاراتي في العمل الجماعي والتخطيط، وأشعر بالفخر لأنني جزء من هذه المبادرة التي تسهم في بناء مستقبل أفضل».
أما المتطوعة رسيل المهندي فتحدثت عن الفائدة التي حصلت عليها قائلة:
«لقد استفدنا كثيرًا من ورش العمل التي قدمتها الأستاذة منال اليافعي والأستاذ أحمد العثمان. تعلمنا عن الاستدامة البيئية وأهدافها، وأهمية إعادة التدوير في الحفاظ على البيئة. كما اكتشفنا كيف يمكن تحويل الأشياء البسيطة إلى أعمال فنية رائعة، وفي هذه الطريقة نكون قد ساهمنا في حماية البيئة من التلوث».
بينما شاركت الطفلة هيا اليافعي تجربتها بالقول: «تعلمت في المعسكر الصيفي كيف أحافظ على البيئة وما هي الأضرار التي قد تلحق بها إذا لم نحافظ عليها. شاركت في ورشة العمل للمحافظة على البيئة، وأخطط للمشاركة في المزيد من المعسكرات والمبادرات التي تقدمها مجموعة شاطئ البحر».
وذكرت الطفلة أسيل السلامة أنها تعلمت عن الاستدامة واستخدامات البلاستيك وأهمية التكنولوجيا في الحفاظ على البيئة كما تعلمت كيف يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تساعد في الحد من الإسراف في الموارد مثل الكهرباء والماء».

إعادة التدوير
وقال المشارك سعد الدوسري عن تجربته:»كان المعسكر تجربة لا تُنسى. تعلمت الكثير عن أهمية الحفاظ على البيئة وكيفية تطبيق مفهوم الاستدامة في حياتي اليومية. استمتعت بشكل خاص بورشة إعادة التدوير، حيث تمكنا من تحويل المواد المستعملة إلى أعمال فنية مفيدة. أشعر الآن بمسؤولية أكبر تجاه بيئتي، وأتطلع للمشاركة في المزيد من الأنشطة البيئية».
وقال علي المالكي:»المعسكر كان فرصة رائعة لاكتساب مهارات جديدة والتعرف على أهمية الاستدامة ورش العمل التي شاركت فيها، مثل ورشة التكنولوجيا من أجل الاستدامة، فتحت عيني على كيفية استخدام التكنولوجيا في حماية مواردنا الطبيعية. أنا ممتن لهذه الفرصة وأشعر بحماس للمساهمة في مبادرات مستقبلية تهدف إلى الحفاظ على البيئة».
وأعرب أهالي المشاركين عن تقديرهم لهذه المبادرة التي أتاحت لأبنائهم فرصة استثنائية للتعلم والتفاعل في بيئة تعليمية ممتعة ومفيدة.

التزام بمواصلة الفعاليات الهادفة
وأكدت إدارة مجموعة شاطئ البحر التزامها بمواصلة تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في إعداد جيل واع ومدرك لأهمية الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة.
وكان المعسكر قد استهل فعالياته بجلسة تعريفية حول مفهوم الاستدامة، حيث تعرف المشاركون على المبادئ الأساسية للاستدامة البيئية وأهدافها وكيفية تطبيقها في الحياة اليومية.
وفي ختام اليوم الأول، شارك الأطفال في ورشة الفنان التي قدمتها المدربة منال اليافعي، حيث قاموا بتصميم لوحات فنية باستخدام مواد معاد تدويرها. وأوضحت اليافعي أن الهدف من هذه الورشة هو تعليم الأطفال كيفية تحويل الأشياء البسيطة والمستخدمة إلى أعمال فنية جميلة، مما يعزز لديهم حب الإبداع ويحافظ على البيئة في الوقت ذاته.
وفي اليوم الثاني من المعسكر تعرف الأطفال على أنواع البلاستيك المختلفة وأهمية إعادة تدويرها، وذلك من خلال ورشة تدريبية قدمها المدرب أحمد العثمان. وتضمنت الورشة شرحًا عمليًا لكيفية التعامل مع المواد البلاستيكية بأمان وكيفية إعادة استخدامها بطرق مبتكرة.
كما شارك الأطفال في ورشة مكتشف الفضاء التي قدمتها المدربة منال اليافعي، حيث صنعوا مجسمات فضائية باستخدام مواد معاد تدويرها، وقالت اليافعي: «من خلال هذه الورشة، نسعى لتحفيز خيال الأطفال وتشجيعهم على التفكير الإبداعي، بالإضافة إلى توعيتهم بأهمية إعادة التدوير حتى في الأنشطة الترفيهية
واختتمت فعاليات المعسكر بتقديم «قصة» الاستدامة»، التي تركت أثرًا كبيرًا في نفوس المشاركين عبر قصص تعليمية تناولت المشاكل البيئية وحلولها وتضمن اليوم الأخير أيضًا ورشة مميزة شارك فيها الأطفال مع أولياء أمورهم في زراعة نباتات، مما عزز من الروابط الأسرية وزرع قيم الاستدامة في نفوس الجميع.
ويعد معسكر» SEASHORE» الصيفي فرصة ذهبية للأطفال لاكتساب معارف جديدة وتطوير مهاراتهم الإبداعية في بيئة تفاعلية وتعليمية، تعزز من حبهم للطبيعة ووعيهم البيئي، حيث سيواصل المعسكر فعالياته في الأيام القادمة بتقديم المزيد من الأنشطة التي تجمع بين التعليم والترفيه، كما أن فرص التطوع متاحة للجميع، مما يتيح الفرصة للمزيد من الأفراد للمشاركة في مبادرات مجموعة شاطئ البحرالبيئية الهامة والمساهمة في نشر الوعي البيئي بين الأجيال الصاعدة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا