الدوحة - سيف الحموري - أنهت وزارة البيئة والتغير المناخي أعمال تسوير وتأهيل 38 روضة في عدد من مناطق الدولة المختلفة، وذلك ضمن مشروع إعادة تأهيل البر القطري، الذي يهدف إلى حماية الغطاء النباتي ومكافحة ظاهرة التصحر في جميع أنحاء الدولة.
وفي هذا السياق السيد محمد أحمد الخنجي، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية، أن مشروع إعادة تأهيل البر القطري، يشمل العمل على تأهيل 100 روضة خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك بعد إجراء حصر وجمع البيانات الخاصة بتلك الروض، لافتًا إلى أن الخطة تقتضي منح الأولوية للروض المعرضة لتحديات تدمير غطائها النباتي، والتي تحتوي على أنواع نادرة من النباتات، مع مراعاة عدد من المعايير البيئية والاجتماعية في اختيار الروض.
الحياة الفطرية
وأوضح أن المشروع، الذي تشرف عليه إدارة تنمية الحياة الفطرية، يهدف إلى حماية المناطق ذات الأهمية البيئية والاجتماعية في قطر، خاصة تلك التي تشهد نموًا ملحوظًا في الغطاء النباتي البري، مشيراً إلى أنه جرى تأهيل عدد من الروض والتي تحتوي على أنواع برية نادرة، مما يبرز أهمية المشروع في حماية الغطاء النباتي والحد من التصحر، ويعكس التزام الوزارة بالحفاظ على التنوع البيولوجي.
وذكر السيد محمد الخنجي أن جهود وزارة البيئة والتغير المناخي قد ساهمت في حماية المناطق البرية من التعديات خلال السنوات الماضية، خصوصًا خلال موسم الأمطار والربيع، الذي يشهد إقبالًا متزايدًا على الروض، حيث تسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى ضمان استدامة هذه المناطق الطبيعية ومنع تعرضها لأضرار قد تؤثر سلبًا على البيئة المحلية.
ولفت خلال حديثه إلى حرص إدارة تنمية الحياة الفطرية بوزارة البيئة والتغير المناخي، على تسوير الروض باستخدام أنابيب قصيرة لمنع دخول المركبات، مع الحفاظ على إمكانية ارتيادها من قبل الجمهور، كما تم وضع لوحات إرشادية لتوعية الجمهور بأهمية الحفاظ على الروض والنباتات البرية، والتحذير من الإضرار بها.
وأشاد مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية، بالمشاركة الفاعلة من أفراد المجتمع خلال اختيار الروض ذات الأهمية الاجتماعية والبيئية، لوضعها ضمن خطة التطوير، داعياً جميع مرتادي المناطق البرية إلى الحفاظ على الروض، خاصة خلال هطول الأمطار، لضمان استمرارية الحياة الفطرية وحماية البيئة، لا سيما وأن الروض تُعد ملاذًا طبيعيًا لأنواع نادرة من النباتات البرية.
