الدوحة - سيف الحموري - دعا مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، بالشراكة مع الخطوط الجوية القطرية، في إطار برنامجه /قطر للابتكار المفتوح/، إلى تقديم مقترحات من الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من شركات التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي أو التعلم الآلي لتطوير أداة ذكية، لتعزيز التشغيل، وتخصيص الموارد من خلال جدولة العمل وتوزيع المهام على الموظفين.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبدالحق بلعيدي مدير برامج البحوث والتطوير والابتكار في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، "إن شراكتنا المستمرة مع الخطوط الجوية القطرية تهدف إلى دعم ريادتها في مجال الطيران"، لافتا إلى أنه من المقرر أن يتم تلقي المقترحات حتى الرابع من سبتمبر المقبل.
وأوضح أنه يجب أن يتضمن الحل المقترح خيارات تصفية فعالة لتوزيع المهام على الموظفين، وتحديثات التقدم في الوقت الفعلي للتكيف مع بيئات التشغيل الديناميكية والأحداث المفاجئة بشكل فعال، منوها بأن الحلول المحتملة قد تتضمن برامج الذكاء الاصطناعي التوليدية القابلة للتخصيص، ونماذج اللغات الكبيرة (LLMs)، والتعرف على الكيان المسمى (NER)، ونماذج التصنيف، وخوارزميات نمذجة الموضوع، والتعرف على الأنماط، واكتشاف الخلل، وأدوات تصور البيانات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي.
وتهدف الخطوط الجوية القطرية، من خلال فرص الابتكار المشتركة، إلى تشكيل مستقبل الصناعة، ووضع معايير التميز، كما تسعى لإحداث تطوير في عمليات الخطوط الجوية وإدارة الموارد تماشيا مع استراتيجية المجلس 2030، التي تتناول المجالات ذات الأولوية الوطنية في مجال البحوث والتطوير والابتكار من أجل الوصول إلى أحد أهدافها الرئيسية لتي تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 لجعل قطر مركزا عالميا للابتكار.
ويعد برنامج قطر للابتكار المفتوح بمثابة المنصة الأساسية للشركات الناشئة والمبتكرين للتعامل مع المشترين المحتملين من الجهات الحكومية والشركات للمشاركة في تطوير حلول جاهزة للسوق، تعالج التحديات الأكثر إلحاحا في المجالات الخمسة ذات الأولوية الوطنية، وهي الطاقة والصحة واستدامة الموارد والمجتمع والتكنولوجيا الرقمية، على النحو المبين في استراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030، من خلال تحديد فرص التعاون في الابتكار لدفع الازدهار الاقتصادي.
وقد أطلق البرنامج أكثر من 50 دعوة للابتكار المفتوح بالشراكة مع 20 شريكا محليا في القطاعات الرئيسية، وقد حظي باهتمام ومشاركة المبتكرين من قطر ودول أخرى حول العالم.
ويستخدم الفريق الفني في الخطوط الجوية القطرية حاليا نظاما داخليا يحتوي على حجم العمل الإلكتروني وبطاقات المهام، مما يسهل عملية اتخاذ القرار من خلال استيراد أوامر العمل وجداول الرحلات، ويعرض التفاصيل ذات الصلة ويوفر مرشحات مطابقة المهارات، مما يساعد الفريق في توزيع المهام بشكل يدوي.
ولزيادة الكفاءة تبحث الخطوط الجوية القطرية عن أداة تستخدم تقنيات البرمجيات القائمة على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتخصيص الموارد، بناء على المهارات المطلوبة والكفاءات الوظيفية، وتخطيط صيانة الطائرات وأوامر العمل بكفاءة.
