الدوحة - سيف الحموري - اختُتمت النسخة الثانية لبرنامج «كتارا» لعلوم الفضاء (KSSP)، الذي نظّمته المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» بالتعاون مع مؤسسة «مابس» العالمية، وسط اقبال كبير ومشاركة لافتة ونجاح باهر.
وشهد البرنامج المتميز الذي عُقد خلال الفترة من 23 إلى 25 يوليو الجاري، باقة متنوعة من الأنشطة العلمية التفاعلية التي تمحورت حول موضوع «استكشاف الفضاء ورحلة إلى القمر - برنامج أرتميس».
وضمّت النسخة الثانية من برنامج «كتارا» لعلوم الفضاء مجموعة متميزة من العلماء من منظمة بحوث الفضاء الهندية «ISRO» و وكالة الفضاء الأمريكية «NASA»، بينهم السيد جيم آدمز أحد المسؤولين السابقين في وكالة «ناسا» بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتورة بريندا في، و البروفيسور «بي في فينكاتيشنان» وهما من العلماء البارزين والمسؤولين السابقين في المنظمة الهندية لأبحاث الفضاء، حيث وفرت خبرتهما تجربة قيّمة للحضور.
من جهة أخرى، اشتمل البرنامج على ثلاث جلسات استمرت على مدار ثلاثة أيام متواصلة، قدمت كل منها مزيجا فريدا من المعارف النظرية والخبرات العملية.
وكان من أبرزها حلقة العمل العملية التي قام فيها المشاركون ببناء نماذج أولية لصواريخ الفضاء وكيفية إطلاقها من قبة الثريا الفلكية بـ «كتارا»، وذلك تحت اشراف وتوجيهات العلماء الزائرين، حيث بلغ ارتفاعها نحو 100 متر، مما يوفر دليلا ملموسا على المبادئ الأساسية لعلوم الصواريخ.
و بالإضافة إلى العروض العلمية والتفاعلات الحية، عرض البرنامج أيضا النسخة الثانية من معرض «Cosmic Cansvas - Space Art Advironment»، حيث قدم مجموعة من الصور الفوتوغرافية الرائعة ذات صلة بالموضوع، شارك فيه نحو 20 فنانًا مما أتاح ابعادا إبداعيًا جديدة تتعلق باستكشاف الفضاء.
من جانب آخر، حققت النسخة الثانية لبرنامج «»كتارا» لعلوم الفضاء نجاحا لافتا، تمثل بإقبال ملحوظ لأكثر من 400 طالب من أكثر من 80 مدرسة في جميع أنحاء دولة قطر، إلى جانب مسؤولين من الشركات.
كما قدم هذا الحدث منبرا علميا للطلاب والشباب، شهد العديد من المناقشات الثرية والمثيرة، إلى جانب انعقاد حلقات العمل التفاعلية، والعروض المؤثرة، وسط تفاعل كبير أبداه المشاركون، مما أبرز الإمكانات الهائلة للجيل القادم من العلماء الشباب.
يشار إلى أن برنامج «كتارا» لعلوم الفضاء يعد مبادرة رائدة تهدف إلى تطوير تعليم علوم الفضاء وتعزيز البحث العلمي، ويستهدف الطلاب والباحثين والمؤسسات وأفراد المجتمع، مما يوفر فرصة فريدة للتعامل مع علماء ووكالات الفضاء الرائدة من جميع أنحاء العالم.
