الارشيف / حال قطر

«الأنشطة الصيفية».. حضور حكومي وغياب للقطاع الخاص

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

الدوحة - سيف الحموري - تلعب الأنشطة الصيفية دوراً فعالاً للحفاظ على صحة أبنائنا وتنمية عقولهم ومهاراتهم البدنية والفنية، وبناء شخصياتهم ليكونوا أكثر فعالية في المجتمع، ورغم أهميتها على المستوى الفردي وعلى مستوى الأسرة والمجتمع، إلا أن المؤسسات الخاصة كانت غائبة عن المشاركة في تنظيم فعاليات مميزة وجاذبة، وتخلت عن مسؤوليتها المجتمعية في هذا الجانب، مقابل اهتمام كبير من الجهات الحكومية المختلفة بهذه الأنشطة.
وتقع الأنشطة الصيفية ضمن المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص، نظرا لأهميتها في اكتشاف مواهب الشباب القطري وصقلها وتدعيم خبراتهم وتوجيه انفعالاتهم السلوكية، وطاقاتهم الفكرية والحركية للوجهة السليمة الإيجابية، الأمر الذي يخلق جيلا قويا متمسكا بهويته وداعما لنهضة وطنه.
ويرى مسؤولون عن الأنشطة الصيفية بالدولة، في تصريحات لـ»العرب»، أن دور القطاع الخاص مهم ومكمل للبرامج والأنشطة التي تطرحها الجهات والمؤسسات الحكومية في الدولة، مؤكدين أن تفعيل القطاع الخاص للمسؤولية المجتمعية يعكس مسؤوليتهم والتزامهم بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي لأفراد المجتمع.
وأضافوا أن الكثير من الأنشطة الصيفية تساعد في إخراج مواهب شابة قد تكون أبطالا يمثلون دولة قطر في المحافل الدولية أو تعزز مهارات وخبرات قد تتجسد لاحقا في مشاريع منتجة صغيرة ومتوسطة تساعد في تعزيز المنتج الوطني بالدولة، الأمر الذي يحتاج إلى تحفيز ومشاركة ثنائية بين القطاعين الحكومي والخاص لدعمها.

21b7a49a63.jpg

عبدالعزيز بن سعود: أنشطة برزان تبني الشخصية وفق العقيدة الإسلامية

أكد الشيخ عبد العزيز بن سعود آل ثاني نائب مدير مركز شباب برزان، أن المركز حريص خلال الإجازة الصيفية للمدارس على طرح أنشطة وبرامج تساهم في النهضة الشبابية والفكرية والثقافية للنشء سواء الفتيان أو الفتيات من خلال أكاديمية برزان للقيادات الشبابية بهدف تحقيق أفضل استغلال لأوقاتهم خلال الإجازة واستكشاف واستثمار مهاراتهم وثقلها وتقديم مواهبهم للمجتمع.
وقال الشيخ عبدالعزيز بن سعود، في تصريح لـ «العرب»: «المركز وضع خطة شاملة من البرامج والأنشطة تتناسب مع كافة الفئات العمرية الشبابية وتتنوع بين تعليم مهارات السباحة، تعليم مهارات كرة القدم، وتعليم مهارات الدفاع عن النفس، وتعليم مهارات التايكوندو، واللياقة البدنية وانقاص الوزن، وإلعب وأبدع، صباحيات تربوية، إلعب وفكر وأتعلم، تحديات الأبطال، فسحة مع أسماء الله الحسنى، ليس منا، قصة وعبرة، وصايا لقمان، الصحبة الصالحة، جيل الغد، البذرة الصالحة، المبشرين، بالإضافة إلى الرحلات الخارجية.
واعتبر نائب رئيس المركز، أن الاجازة الصيفية فرصة حقيقية لأولياء الأمور من أجل تنمية المهارات والمواهب غير المكتشفة لدى أبنائهم، معتبرا أن حرص أولياء الأمور على انضمام ذويهم للأنشطة الصيفية مهم جدا في إخراجه من حالة التعب والإرهاق من الدراسة إلى الاستكشاف والترفيه واستغلال الوقت بدلا من ضياعه في أمور غير مفيدة. وحث الفتيان والفتيات على الانضمام لأنشطة المركز باستمرار لما فيها من فائدة وبرامج مثمرة وورش متنوعة تنمي المهارات المختلفة وتجدد الطاقات الفكرية والحركية بأفضل الطرق على يد متخصصين، مؤكدا أن من أكثر الخبرات التي يكتسبها المشاركون في أنشطة المركز هي بناء الشخصية المتوازنة وفق العقيدة الإسلامية وتنمية روح حب الوطن في نفوسهم ومساعدة الآخرين وذلك وفق خطة المركز تحت شعار «رؤية وقيم وأهداف» من أجل بناء مجتمع ثقافي احترافي متكامل.
وشدد نائب رئيس المركز على ضرورة أن يكون لمؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص دور كبير في دعم الأنشطة الصيفية عبر برامج مستدامة بالشراكة مع المراكز الشبابية للمساهمة في توجيههم نحو تخصصات يحتاج إليها سوق العمل وذلك في صورة أنشطة ترفيهية مرتبطة بتخصصاتهم، الأمر الذي يزرع في داخلهم حب هذه التخصصات. وأضاف أنه يمكن تحفيز النشء على الانخراط في الأنشطة الصيفية من خلال دعم مسابقات ثقافية أو رياضية أو فنية تحت رعايتهم يمكن الخروج منها بمواهب تفيد الوطن.

وضحى الجبر: دور هام غائب عن استكشاف القدرات

شددت السيدة وضحى الجبر رئيس مركز الدانة للفتيات التابع لوزارة الرياضة والشباب، على أهمية الدور الذي تلعبه الأنشطة الصيفية في حياة الشباب خلال الإجازة المدرسية، معتبرة أن انضمام الفتيات للمراكز الشبابية بصفة عامة وبوجه خاص فإن مركز الدانة له فوائد كثيرة من خلال خوض تجربة صيفية شاملة للفتيات بإتاحة الفرصة لهن لاكتشاف مواهبهن وتطويرها إلى جانب تعزيز جوانب الدافعية للانجاز من خلال استغلال الوقت في ماهو مفيد بالانخراط في الورش العملية والتطوع الفعال والزيارات الخارجية التعليمية والثقافية والترفيهية واللقاءات النقاشية الاجتماعية.
وقالت وضحى في تصريح لـ «العرب»: «هذه التجربة الصيفية تساهم في تمكين الفتيات من صقل مهاراتهن وبناء علاقات اجتماعية جيدة مع اقرانهن بالمجتمع»، مؤكدة أن المركز يركز خلال الأنشطة الصيفية على تعزيز قيم احترام الآخر والتساؤل والمبادرة والاكتشاف لدى الفئات السنية الصغيرة وقيم العطاء والمبادرة والثقة بالنفس والتواضع والانخراط بالعمل الشبابي لدى الفئات السنية الأكبر من الشابات.»
وأوضحت رئيس مركز الدانة، أهمية الشراكات مع المؤسسات الخاصة أو الحكومية لتعزيز انتشار هذه الأنشطة الصيفية أو غيرها من الأنشطة، مشيرة إلى أن أبرز الشراكات الاستراتيجية للمركز كانت مع وزارة البلدية متمثلة في بلدية الدوحة وأيضا وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ومعهد الدوحة للدراسات العليا وجهات أخرى متعاونة مثل كتارا ومتحف الفن الإسلامي.
ودعت وضحى مؤسسات القطاع الخاص في الدولة بأن يكون لهم دور مهم في تحفيز ونشر مثل هذه الأنشطة الصيفية ضمن دورهم التنموي لأن تلعب دورا رئيسيا في إبراز المواهب لدى الأجيال القادمة التي ستساعد في دعم النهضة في البلاد، مشددة على أن تفعيل القطاع الخاص للمسؤولية المجتمعية يعكس مسؤوليتهم وإلتزامهم بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي لأفراد المجتمع وبالأخص فئة الشباب وتعزيز رفاههم لغايات تحقيق جودة حياة أفضل. وأشارت إلى أن البرامج التي يقدمها المركز يمكنها أن تحفز لدى الفتيات مشاريع منتجة صغيرة ومتوسطة تساعد في تعزيز المنتج الوطني بالدولة، الأمر الذي يحتاج إلى تحفيز ومشاركة ثنائية بين القطاعين الحكومي والخاص لتوسعة هذه المشاريع.

«البلدية» و«البيئة» تكثفان التوعية الطلابية

أطلقت كل من وزارة البلدية ووزارة البيئة والتغيّر المناخي برنامجيهما الصيفي الأول خلال العطلة الصيفية الحالية لطلاب المرحلة الثانوية.
وشهد البرنامجان اللذان اختتمت انشطتهما مؤخراً فعاليات متنوعة تتضمن ورش عمل وندوات وزيارات ميدانية إلى مقرات إدارات في الوزارتين للتعرف على طبيعة العمل.
شارك في برنامج» البيئة الأول» 20 شابا وشابة من طلاب المرحلة الثانوية، وأكدت وزارة البيئة أن البرنامج يأتي ضمن رؤيتها لرفع التوعية البيئية لدى جميع شرائح المجتمع، خاصة الشباب وطلاب المدارس، والعمل على تهيئتهم ليكونوا عناصر فاعلة في عملية التنمية المستدامة، وذلك وفق رؤية قطر الوطنية 2030 وركيزتها الرابعة الخاصة بالتنمية البيئية، وتم اعداد البرنامج على أسس علمية وتربوية، بما يساهم في رفع مدارك الطلاب وتكوين معارفهم تجاه البيئة المحلية، ليكونوا عناصر فاعلة ونشطة في عملية تأهيل مكونات البيئة والمحافظة على تنوعها الحيوي، في المستقبل. في سياق متصل شارك 32 طالبا من اصل 110 تقدموا لبرنامج وزارة البلدية الصيفي الذي كرم المشاركين بفعالياته على مدار 3 أسابيع، وقدم البرنامج تجربة فريدة للطلاب، حيث أتيحت لهم الفرصة للاطلاع على آليات عمل إدارات الوزارة في مختلف القطاعات.
تضمن البرنامج مجموعة متنوعة من الفعاليات، بما في ذلك ورش عمل وندوات ومحاضرات، بالإضافة إلى ورشة عمل مخصصة لتطوير مهارات التحدث أمام الجمهور، والتي تهدف إلى صقل مهارات الخطابة لدى المشاركين.

المراكز الصيفية تنمي القدرات

تواصل المراكز الصيفية التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب، دورها في تنمية مهارات المشاركين واستثمار إجازتهم الصيفية بالبرامج المفيدة، وفي هذا السياق، يشارك 11 طالبًا قطريًّا في فعاليات المعسكر الصيفي للغة والثقافة المُقام في الجمهورية الصينية، ضمن مشروع التوسع في تدريس اللغات الأجنبية لطلبة المدارس الحكومية، كما ابتعثت الوزارة 19 طالبًا قطريًّا ممن يدرسون اللغة الفرنسية كمادة اختيارية لمعسكر اللغة والثقافة في فرنسا لصيف 2024، وهو ما يساهم في تعريف الطلاب بثقافات جديدة وتعزيز مهاراتهم اللغوية في بيئات محلية جديدة. إلى ذلك، أطلقت الوزارة عدداً من الفعاليات والمسابقات القرائية لصيف 2024، بهدف تعزيز حب القراءة وتنمية المهارات الأدبية لدى الطلبة من مختلف الفئات العمرية.  وتشمل الفعاليات «مسابقة الأنشطة الصيفية» التي تشجع الأطفال على القراءة وتنمية مهاراتهم الحركية والإبداعية من خلال تنفيذ أنشطة يدوية، وبيئية، ورياضية وغيرها، مستوحاة من الكتب المتاحة في المكتبة المفتوحة على موقع نظام المكتبة الإلكترونية.

3e93f23abf.jpg

صالح العبيدلي: الشراكة مع SEASHORE تستكشف المواهب

قال صالح محمد العبيدلي مشرف الفعاليات والأنشطة بنادي الخور الرياضي: «النادي أطلق نشاطه الصيفي في 15 يوليو حيث يضم أنشطة للفئات العمرية من 7 سنوات حتى 18 سنة»، موضحا أن هذه الأنشطة تتنوع بين كرة قدم وكرة تنس الطاولة والبيبي فوت وبلاي ستيشن والبوكسينج والسباحة، بالإضافة إلى الرحلات الترفيهية الخارجية واللقاءات الدينية وحفظ القرآن على القاعدة النورانية.
وتابع العبيدلي لـ«العرب»: «الأنشطة الصيفية هدفها غرس مجموعة من القيم في نفوس الشباب مثل الأخلاق وحب الوطن والتسامح والتعاون، وتعزيز اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم»، مشيرا إلى أن تعزيز القيم يكون عبر تقديم بعض المكافآت والجوائز للملتزمين أخلاقيا ولا يفتعلون مشاكل أثناء الأنشطة، والعمل على تحفيزهم ليكونوا متسامحين بين بعضهم البعض.
وأكد أن نجاح الأنشطة الصيفية في نادي الخور يكون بالدعم مع الجهات الخارجية مثل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الداخلية متمثلة بالدفاع المدني وإدارة المرور وإدارة مكافحة المخدرات، وهيئة متاحف قطر، بالإضافة إلى عدد من المدربين الذين يتعاونون في تقديم عدة ورشات فنية وتوعوية.
وأضاف العبيدلي: «دور مؤسسات القطاع الخاص مهم جدا في نجاح مثل هذه الأنشطة والفعاليات مثلما يحدث من مجموعة شاطئ البحر (سيشور) التي تعد الراعي البارز للأنشطة الصيفية في نادي الخور وحرصهم الدائم على تقديم كافة الدعم والتعاون في خدمة أبناء منطقة الخور».
وشدد على أن نادي الخور بالشراكة مع مجموعة شاطئ البحر تسعى إلى استكشاف المواهب عبر البرامج الصيفية، مؤكدا أنه يجب على كل شركة في القطاع الخاص بالدولة أن تبادر في دعم مثل هذه الأنشطة أو تصميم برامج ترفيهية للشباب تحفزهم في التوجه نحو التخصص العاملة به الشركة ويكونوا كفاءات وطنية للشركة والدولة في المستقبل.
ولفت إلى أن الدعم المقدم من شركات القطاع الخاص لهذه الأنشطة ليس ماديا ولكنه جزء من المسؤولية المجتمعية تجاه أبناء الوطن من خلال تشجيعهم على استثمار الإجازة الصيفية في تنمية المواهب أو اكتساب خبرات جديدة في مجالات قد تفتح لهم الآفاق نحو تخصصات يحتاج إليها سوق العمل القطري.
وأوضح أن نادي الخور دائما يفتح أبوابه أمام جميع الشراكات سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص من أجل خدمة أبناء الخور أو الذخيرة أو غير من المناطق المحيطة بالنادي.

محمد العامري: دعم القطاع الخاص يصقل مواهب الشباب

أكد محمد سعيد العامري رئيس اللجنة الشبابية والمشرف العام على النشاط الصيفي بالنادي العربي، أن اللجنة الشبابية بالنادي أعدت خطة النشاط الصيفي ووضعت نصب أعينها عدة أمور لكي تكون الفترة الصيفية مفيدة ونافعة، موضحا أن اللجنة عملت على تنويع النشاط بين الدورات واللقاءات والمحاضرات والزيارات المنوعة إلى مؤسسات الدولة المختلفة بالإضافة إلى التدريبات اليومية في اللياقة البدنية والتي يشارك فيها جميع المنتسبين للنشاط، والرياضات البدنية في الدفاع عن النفس وكذلك تعليم والتدريب على رياضة السباحة والتي تعد من أبرز الرياضات المحببة لأبنائنا في جميع الأعمار.
وقال العامري، في تصريح لـ «العرب»: «اللجنة حرصت على وضع ضمن أنشطة ممارسة الرياضات التقليدية التراثية والمعروفة في المجتمع القطري إلى جانب الأنشطة الحديثة مثل البلياردو وتنس الطاولة وأيضا الشطرنج بالإضافة إلى الألعاب الذهنية الإلكترونية المنوعة كذلك والتي تضيف حيزا للمشاركين للتعرف على كل جديد في هذا الجانب.»
وتابع: «من أبرز القيم التي سعينا لغرسها في نفوس المشاركين هذا العام هي قيم الاحترام والتعاون والإيثار، وذلك عبر معسكر للأشبال في الأسبوع الثالث من النشاط تم خلالها التأكيد على هذه القيم عبر محاضرات ولقاءات مع متخصصين في البرامج التربوية وكذلك تنمية الجانب الشرعي لدى المشاركين عبر تعويدهم على أداء صلاة الظهر يوميا قبل التحرك إلى منازلهم.»
وعن الشراكات بين المركز والمؤسسات بالدولة، قال العامري: «من أبرز الشراكات التي نفذتها إدارة النشاط الصيفي لهذا العام كانت سلسلة المحاضرات واللقاءات مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية التي ستستمر حتى نهاية النشاط في منتصف أغسطس وتتناول عدة توجيهات تغرس هي الأخرى عدة قيم وعادات تساهم في تنمية الاهتمام بالنفس والعمل على تطويرها وزيادة ربطها بالعادات الصحية النافعة وقد حملت هذه السلسلة عناوين منوعة منها لقاء بعنوان (مارس سعادتك واجعلها من عاداتك)، واللقاء الثاني كان بعنوان (نوماً هنيئاً)، واللقاء الثالث بعنوان (اروى جسمك)، ويأتي اللقاء الرابع تحت عنوان (نظافتك من روتينك)، واللقاء الخامس بعنوان (أمن صحتك)، واللقاء السادس ( كون وجبتك)، ولتختتم هذه السلسلة بعنون (لا تحرق جسمك)».
وأضاف: «اللجنة عقدت شراكات أخرى مع جهات مثل مركز أصدقاء البيئة والنادي العلمي القطري، بالإضافة أيضا إلى شراكات مع عدة جهات بالدولة حكومية وخاصة.»
ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود والتعاون بين جميع المؤسسات بما في ذلك القطاع الخاص بالدولة، مما يساهم في تنشئة جيل منتمٍ لوطنه يعمل على نهضته وتطوره وجيل يعمل ويبني، جيل يتعلم ويتزود بطرائق العلم المختلفة ليصل بوطنه وأمته إلى المعالي وأن يسمو هو في نفسه بداية بالعلم والمعرفة ويطور من ذاته لينعكس ذلك على وطنه ومحيطه.
كما حث المشرف العام على النشاط الصيفي بالنادي العربي، جميع المؤسسات على تنفيذ برامج تصقل مواهب البراعم والأشبال والشباب وتعمل على ابتكار برامج ودعمها طوال العام لنفع أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء.

SEASHORE.. الداعم الأبرز بالقطاع الخاص للأنشطة الصيفية

لا يخفى على أحد الجهود التي تقوم بها مجموعة شاطئ البحر SEASHORE GROUP في السنوات الأخيرة إيمانا منها بدورها في المسؤولية المجتمعية تجاه جميع فئات الوطن الذين من بينهم الشباب والنشء وهم الجيل القادم الذي سيساهم في بناء ونهضة قطر خلال الأعوام المقبلة، الأمر الذي جعلها أكثر مؤسسات القطاع الخاص في دعم المجتمع وبالأخص الشباب. وخلال الإجازة الصيفية للعام الحالي، تنشط تعاونات مجموعة شاطئ البحر مع المراكز والأندية الشبابية بالأخص في المناطق الشمالية، حيث نظمت العديد من الأنشطة والفعاليات بالتعاون مع نادي الخور ومركز شباب الذخيرة ضمن المعسكر الصيفي مثل حملة للتبرع بالدم، وورشة عمل الإسعافات الأولية وإنعاش القلب الرئوي للمشاركين، وزيارة للشباب إلى جامع ناصر بن عبدالله المسند بمدينة الخور للتعرف على معالمه وإنشاءاته المعمارية التي استخدمت في بنائه، والزخارف الإسلامية المرسومة والمنقوشة على جدرانه، كما تم تعريفهم بآداب دخول الجامع وكيفية الوضوء وأداء الصلاة وقراءة القرآن الكريم، بالإضافة إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتعليم القاعدة النورانية، وزيارة تعريفية لمنتسبي المعسكر الصيفي إلى النادي العلمي القطري. وتشارك مجموعة شاطئ البحر في تعزيز التوعية البيئة لدى الشباب خلال الإجازة الصيفية بالتعاون مع مركز أصدقاء البيئة بتنظيم زيارة إلى مصنع البلاستيك ضمن النشاط الصيفي للمركز وتعريف المشاركين على عملية إعادة التدوير وتأثيرها الإيجابي على البيئة. ونتيجة لجهودها في المجال البيئي، كرّم سعادة السيد عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، السيد صقر المهندي نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة شاطئ البحر، تقديرًا للتعاون في إنجاح الموسم الأول من النادي البيئي الصيفي.  كما أعلنت مجموعة شاطئ البحر عن رعايتها المخيم الصيفي «لكل القدرات 2024» والذي تحتضنه المدينة التعليمية بمؤسسة قطر الذي يستهدف ذوي الإعاقة من عمر 5 سنوات حتى 18 عاما ويقدم أنشطة متنوعة رياضية وذهنية والذي انتهى أمس الخميس 25 يوليو.

3 برامج صيفية بالأوقاف

تنظم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني برامجها الصيفية القرآنية التربوية الموجهة لأبنائنا الطلاب الذكور خلال الإجازة الصيفية (صيفنا على كيفنا، أبجد، الماهر بالقرآن)، وتهدف لاستثمار أوقات الفراغ وملئها بالنافع والمفيد من البرامج التثقيفية والفعاليات التربوية والأنشطة القرآنية.
وتستهدف فئات الأطفال والأشبال والشباب، ويشرف على هذه البرامج الصيفية قسم الإرشاد الديني وقسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة.
ويعنى برنامج «أبجد» بتعليم البراعم الصغار من سن (5-9) سنوات مبادئ القراءة الصحيحة للحروف الأبجدية وللقرآن الكريم، ويشهد تفاعلاً كبيراً من أبنائنا الطلاب واهتماما ومتابعة من أولياء الأمور، حيث سجل في البرنامج أكثر من 1100 طالب، موزعين على عشرة مراكز قرآنية بمساجد الدولة.
كما أطلقت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، برنامج «صيفنا على كيفنا» في موسمه الثالث، بمشاركة أكثر من ألف طالب في «10» مراكز دعوية موزعة على مناطق الدولة المختلفة.
ويعزز البرنامج جوانب البناء الإيماني والأخلاقي لدى المشاركين في المناحي التربوية والتعليمية.
وقد رصدت الإدارة جوائز قيمة للمشاركين في نهاية البرنامج مع توزيع شهادات للطلاب المشاركين.
ويشتمل البرنامج على مسارين، حيث يستهدف مسار الحفظ وتصحيح التلاوة فئة الشباب فوق 16 سنة والطلاب المتقنين لحفظهم بشكل كامل، بينما يستهدف مسار مراجعة القرآن الكريم الفئة العمرية من (6) سنوات فما فوق، بشرط إتمام حفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم، في الفئات (5 أجزاء، 10 أجزاء، 15 جزءًا، 20 جزءًا، 25 جزءًا، القرآن كاملاً).

Advertisements

قد تقرأ أيضا