ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 27 يناير 2025 08:15 صباحاً - في لحظة قد تكون فاصلة في عالم التكنولوجيا، تلقى أغنى رجل في العالم الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، دعمًا غير متوقع في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، الدعم جاء في شكل وثائق علمية من وزارة العدل ولجنة التجارة الفيدرالية، تدعم دعوى مكافحة الاحتكار التي رفعها ماسك ضد OpenAI ورئيسها التنفيذي سام ألتمان، بحسب تقرير نشره موقع Business Insider.
الوثائق التي قد تُحدث تغييرًا في الصناعة
تتناول هذه الوثائق علاقات الشراكة بين مقدمي الخدمات السحابية ومطوري الذكاء الاصطناعي، مع التركيز بشكل خاص على العلاقة بين Microsoft وOpenAI.
وفقًا للدعوى القضائية، يتهم ماسك OpenAI بالتحول من مختبر أبحاث غير ربحي إلى كيان ربحي تبلغ قيمته 157 مليار دولار، وهو ما يراه يهدد المنافسة العادلة في مجال الذكاء الاصطناعي.
استثمار Microsoft تحت المجهر
يشير التقرير إلى أن استثمار Microsoft بقيمة 13.75 مليار دولار في OpenAI يخضع لفحص دقيق بسبب احتمالية تأثيره على المنافسة.
كما تتناول الوثائق مخاوف بشأن تبادل المعلومات بين الشركات وتشابك مجالس الإدارة، حيث تطرقت أيضًا إلى شراكات أخرى مثل Amazon-Anthropic وGoogle-Anthropic.
الموعد القضائي المقبل
من المقرر أن تُعقد الجلسة القادمة في القضية يوم 4 فبراير، حيث استند فريق ماسك القانوني بقيادة المحامي مارك توبيروف إلى الوثائق الحكومية لتعزيز موقفهم القانوني.
تصعيد بين ماسك وألتمان
على صعيد آخر، اشتدت المواجهة بين ماسك وألتمان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تبادلا الانتقادات حول مبادراتهما في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقد أشار ماسك في منشور على منصته الاجتماعية "إكس" إلى مشروع Stargate الذي تدعمه OpenAI وسوفت بنك، مؤكداً "إنهم لا يملكون المال بالفعل".
وقال ماسك "لقد حصلت شركة سوفت بنك على ما يقل عن 10 مليارات دولار. لقد علمت بذلك من مصدر موثوق".
ورد ألتمان مشيدًا بماسك - وكتب على موقع " إكس": "أنا أحترم إنجازاتك حقًا وأعتقد أنك رجل الأعمال الأكثر إلهامًا في عصرنا" - لكنه وصف ادعاءه بشأن سوفت بنك بأنه خاطئ.
وأضاف مستخدما رمزا تعبيريا للعلم الأمريكي: "أدرك أن ما هو عظيم للبلاد ليس دائما ما هو الأمثل لشركاتك، ولكن في دورك الجديد آمل أن تضع أمريكا في المقام الأول في الغالب".
هذا التصعيد يُظهر كيف باتت المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي تتجاوز حدود التقنية لتصل إلى المحاكم والسياسة وحتى وسائل الإعلام، مما يمهد لمزيد من التوترات في هذا القطاع المتنامي.
