حال المال والاقتصاد

الإمارات تتصدر سوق الكربون الطوعي في المنطقة

الإمارات تتصدر سوق الكربون الطوعي في المنطقة

ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 25 يناير 2025 11:57 مساءً - أكد مركز «إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية» ومقره أبوظبي أن الإمارات تتصدر سوق الكربون الطوعي في المنطقة، حيث تسعى الدولة لتعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية في سوق الكربون الطوعي استشرافاً للفرص الاستثمارية ضمن المبادرات الحكومية التي تهدف لتحقيق الحياد الكربوني بحلول سنة 2050. ويعد سوق الكربون الطوعي منصة للشركات والأفراد لتداول أرصدة الكربون بهدف تعويض الانبعاثات الكربونية التي لا يمكن تجنبها، ما يتيح تحسين الاستدامة وتقليل التأثير البيئي.

ووفقاً لـ«مجموعة بوسطن كونسلتينج»، يتوقع أن يتراوح حجم سوق الكربون الطوعي في المنطقة بين 10 و40 مليار دولار بحلول سنة 2030. وتشير التقديرات العالمية إلى أن تصل قيمة سوق أرصدة الكربون إلى أكثر من 50 مليار دولار في الفترة نفسها.

وأشار المركز إلى أن الإمارات أطلقت عدداً من المشاريع الطموحة لتعزيز دورها في تجارة الكربون أبرزها: منصة سوق دبي المالي التجريبية لتداول أرصدة الكربون وذلك في مؤتمر (كوب 28)، لتسهيل تمويل المشاريع البيئية.

وفي سبتمبر 2023، تم إطلاق «تحالف الإمارات للكربون» التزمت فيه شركات شراء أرصدة كربون أفريقية بقيمة 450 مليون دولار لتعزيز التواصل بين أسواق الكربون الإماراتية والأفريقية. وأصبح سوق أبوظبي العالمي أول جهة تنظيمية تتعامل مع أرصدة الكربون كأدوات مالية، ما يعزز الشفافية في السوق.

وتعمل هذه المنصات على تسهيل تداول أرصدة الكربون بين المشترين والبائعين ويمكن للشركات التي تمتلك فائضاً من أرصدة الكربون بيعها للشركات التي تحتاج إلى تعويض انبعاثاتها ويتم التحقق من جميع الأرصدة المتداولة من قبل هيئات تصنيف معتمدة عالمياً لضمان صدقيتها. وتسهم هذه المنصات في توجيه الأموال نحو مشاريع الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، وتعزز من موثوقية التجارة في هذا المجال.

وأوضح المركز أنه وفي إطار تنظيم انبعاثات غازات الدفيئة، أصدرت الإمارات قراراً وزارياً يلزم الشركات الكبيرة مراقبة انبعاثاتها وتقديم تقارير عنها، كما أنشأت السجل الوطني لأرصدة الكربون لتعزيز التجارة في هذا المجال.

Advertisements

قد تقرأ أيضا