جموع المصلين أدّوا صلاة العيد في الساحات والمساجد

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 16 يونيو 2024 09:10 صباحاً - هلل وكبّر المصلون في ساحات مصليات عيد الأضحى التي جهزتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمساجد الجامعة، الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، متوجهين أفواجا لأداء صلاة العيد اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

Advertisements

تكبيرات عيد الأضحى المبارك التي صدحت بها أفواه المواطنين والمقيمين رجالا ونساء وأطفالا، الذين زينوا المصليات تعظيما لشعائر الله، وفرحة بالعيد، مشمرين عن سواعدهم بالدعاء أن يحفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه وأن يديم عليها الأمن والأمان والرخاء، ويعيد عليهم الاعياد غير فاقدين ولا مفقودين راجين من الله أن يمتع سمو أمير البلاد وولي عهده الأمين بموفور الصحة والعافيه.

وشهدت الساحات والمساجد إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين من كل الفئات رجالا ونساء شبابا وأطفالا، وكبار السن، معبرين عن فرحتهم بالعيد ملبين شعائر الله بعد فراغ الصلاة تأدية لشعيرة النحر، لنحر الأضاحي وتوزيع لحومها على الأهل والجيران والفقراء والمساكين.

وقال خطيب صلاة العيد الأضحى، ‫هَا هُوَ يَوْمُ الْعِيدِ أَشْرَقَتْ شَمْسُهُ، وَتَجَلَّتْ أَنْوَارُهُ، وَبَدَتْ خَيْرَاتُهُ، هَا هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ، يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ، أَفْضَلُ أَيَّامِ الْمَنَاسِكِ وَأَكْثَرُهَا عَمْلًا، فَلْيَفْرَحِ الْمُؤْمِنُ بِكَرِيمِ وَعْدِ اللَّهِ، وَجَمِيلِ فَضْلِهِ، وَوَاسِعِ رَحْمَتِهِ وُجُودِهِ، «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ» «يونس:58».

‫وأضاف مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ: إِنَّ مِنْ أَجَلِّ مَقَاصِدِ الْحَجِّ، وَأَسْمَى غَايَاتِ الْمَشَاعِرِ: إِظْهَارَ تَوْحِيدِ اللَّهِ تَعَالَى، وَإِفْرَادَهُ بِالْعِبَادَةِ، إِخْلَاصًا وَمَحَبَّةً وَخَوْفًا وَتَوَكُّلًا وَرَغْبَةً وَرَهْبَةً؛ قَالَ جَابِرٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَاصِفًا حَجَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَأَهَلَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالتَّوْحِيدِ «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ» «أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ»، فَفِي تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ لِلَّهِ تَعَالَى، وَإِخْلَاصِ الْعُبُودِيَّةِ لَهُ السَّعَادَةُ الْأَبَدِيَّةُ، وَالْحَيَاةُ الطَّيِّبَةُ الْهَنِيَّةُ. فَأَخْلِصُوا لِلَّهِ صَلَاتَكُمْ وَصِيَامَكُمْ وَحَجَّكُمْ وَأُضْحِيَّتَـكُمْ، عَظِّمُوا اللَّهَ فِي قُلُوبِكُمْ، فَوِّضُوا أُمُورَكُمْ إِلَيْهِ، طَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ مِمَّا سِوَى اللَّهِ تَعَالَى؛ فَإِنَّ مَنْ عَرَفَ النَّاسَ أَنْزَلَهُمْ مَنَازِلَهُمْ، وَمَنْ عَرَفَ اللَّهَ أَخْلَصَ لَهُ.

‫ولفت الخطيب أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: وَإِنَّ مِنْ مَقَاصِدِ الْحَجِّ الْجَلِيلَةِ وَحِكَمِهِ الْعَظِيمَةِ: مُخَالَفَةَ الْكُفَّارِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي عِبَادَاتِهِمْ وَأَعْيَادِهِمْ وَعَادَاتِهِمْ؛ قَالَ تَعَالَى: «وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ» «التوبة:3»، وَهَا هُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَقَصَّدُ مُخَالَفَتَهُمْ فِي حَجَّتِهِ، وَقَفَ بِعَرَفَةَ، وَكَانَتْ قُرَيْشٌ لَا تَقِفُ بِهَا بَلْ بِمُزْدَلِفَةَ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ لَا يَنْفِرُونَ مِنْ مُزْدَلِفَةَ إِلَّا بَعْدَ شُرُوقِ الشَّمْسِ، فَخَالَفَهُمُ وَأَفَاضَ مِنْهَا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قَبْلَ شُرُوقِهَا، وَكَانُوا يَقِفُونَ فِي وَادِي مُحَسِّرٍ يَتَفَاخَرُونَ بِالْآبَاءِ وَالْأَمْجَادِ، فَخَالَفَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْرَعَ حِينَ مَرَّ بِهِ وَلَمْ يَقِفْ.

‫وتابع أَفَبَعْدَ هَذَا: يَمِيلُ الْمُسْلِمُ إِلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَغَيْرِهِمْ، وَيَتَشَبَّهُ بِأَخْلَاقِهِمْ وَسَمْتِهِمْ؟! بَلِ الْوَاجِبُ عَلَى مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ: أَنْ يَعْتَزَّ بِدِينِهِ، وَيَتَمَسَّكَ بِشَعَائِرِهِ، وَيُظْهِرَ عُبُودِيَّتَهُ لِرَبِّهِ، «ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ» «الحج:32».

‫وأشار الخطيب أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: وَإِنَّ مِنْ تَعْظِيمِ شَعَائِرِ اللَّهِ تَعَالَى فِي يَوْمِكُمْ هَذَا: ذَبْحَ الْأَضَاحِيِّ اقْتِدَاءً بِأْبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ، وَاتِّبَاعًا لِنَبِيِّكُمْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ؛ قَالَ تَعَالَى: «فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ» «الصافات:103-107». فَيُشْرَعُ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُضَحِّيَ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَهُ أَنْ يُشْرِكَ مَنْ شَاءَ مِنْ أَمْوَاتِ الْمُسْلِمِينَ فِي ثَوَابِ الْأُضْحِيَّةِ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ آلِهِ وَعَنْ أُمَّتِهِ.

‫وتابع وَمِنْ فِقْهِ الْأَضَاحِيِّ: أَنْ تَبْلُغَ السِّنَّ الْمُعْتَبَرَ شَرْعًا؛ فَمِنَ الْمَعِزِ مَا أَتَمَّ سَنَةً كَامِلَةً، وَمِنَ الضَّأْنِ مَا أَتَمَّ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، وَمِنَ الْإِبِلِ مَا أَتَمَّ خَمْسَ سِنِينَ، وَمِنَ الْبَقَرِ مَا أَتَمَّ سَنَتَيْنِ، وَتُجْزِئُ الْإِبِلُ وَالْبَقَرُ عَنْ سَبْعَةِ أَشْخَاصٍ، فَلَوِ اشْتَرَكَ سَبْعَةٌ فِي بَعِيرٍ أَوْ بَقَرَةٍ أَجْزَأَتْ عَنْهُمْ جَمِيعًا.

‫وَلَا تُجْزِئُ الْأُضْحِيَّةُ إِلَّا بِمَا كَانَ سَلِيمًا مِنَ الْعُيُوبِ الَّتِي تَمْنَعُ مِنَ الْإِجْزَاءِ، فَلَا يُضَحَّى بِالْعَوْرَاءِ، وَلَا بِالْعَرْجَاءِ، وَلَا بِالْمَرِيضَةِ، وَلَا بِالْهَزِيلَةِ.

‫وأكد الخطيب أن الْوَاجِبُ أَنْ تُذْبَحَ فِي الْوَقْتِ الْمُحَدَّدِ شَرْعًا؛ فَلَا يَجُوزُ ذَبْحُهَا قَبْلَ صَلَاةِ الْعِيدِ، وَيَنْتَهِي وَقْتُ ذَبْحِ الْأُضْحِيَّةِ بِغُرُوبِ شَمْسِ الْيَوْمِ الثَّالِثِ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، فَمَنْ لَمْ يَشْتَرِ أُضْحِيَّةً وَلَمْ يَعْزِمْ فَلْيُبَادِرْ؛ فَإِنَّ فِي الْوَقْتِ مُتَّسَعًا؛ قَالَ تَعَالَى: «لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ» «الحج:37».

‫وأضاف وَيَقُولُ عِنْدَ الذَّبْحِ: بِاسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي؛ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ حِينَ ذَبَحَ: «بِاسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ»، ثُمَّ ضَحَّى بِهِ «أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ» وَلَا يَجُوزُ لِلْمُضَحِّي أَنْ يَبِيعَ شَيْئًا مِنْ أُضْحِيَّتِهِ، وَلَا أَنْ يُعْطِيَ الْجَازِرَ وَالْقَصَّابَ أُجْرَةَ عَمَلِهِ مِنْ لَحْمِهَا، أَوْ جِلْدِهَا وَلَكِنْ لَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ مِنْهَا صَدَقَةً أَوْ هَدِيَّةً.

‫وَمِنَ الْمُسْتَحَبِّ: أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا ثُلُثًا، وَيُهْدِيَ ثُلُثًا، وَيَتَصَدَّقَ بِثُلُثٍ.

‫الخطبة الثانية

‫وقال خطيب العيد الأضحى في الخطبة الثانية، فَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي خَلَقَكُمْ، وَاسْتَعِينُوا عَلَى طَاعَتِهِ بِمَا رَزَقَكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَدًا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ مَوْقُوفُونَ، وَعَلَى أَعْمَالِكِمْ مَهْمَا دَقَّتْ أَوْ جَلَّتْ مَجْزِيُّونَ «فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ» «الزلزلة:7-8».

‫وأضاف أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: زَيِّنُوا عِيدَكُمْ بِالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ، وَالْهَجُوا بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ، «وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» «الجمعة:10»؛ عَنْ نُـبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ» «أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ». أَدْخِلُوا السُّرُورَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَأَهْلِيكُمْ، وَاجْعَلُوا فَرْحَتَكُمْ بِالْعِيدِ مَصْحُوبَةً بِتَقْوَى اللَّهِ وَخَشْيَتِهِ، وَلَا تُنْفِقُوا أَمْوَالَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ اللَّهُ؛ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ، عِيدُنَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ» «أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ».

‫وذكر الخطيب فَفِي الْعِيدِ تَجْتَمِعُ الْقُلُوبُ، وَتَتَصَافَى النُّفُوسُ، فَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَأَكْرِمُوا الْفُقَرَاءَ، وَتَسَامَحُوا، وَتَزَاوَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، وَاحْذَرُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ. انْبِذُوا الْأَحْقَادَ، وَتَنَاسَوُا الْخُصُومَاتِ، وَائْتَلِفُوا وَلَا تَخْتَلِفُوا، «وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ» «الأنفال:46».

‫وقال الخطيب يا مَعَاشِرَ النِّسَاءِ: إِنَّ مِنْ شُكْرِ اللَّهِ تَعَالَى فِي حَقِّكُنَّ: أَنْ تَلْتَزِمْنَ بِأَدَبِ الْإِسْلَامِ: «فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ» «الأحزاب:32-33».

‫وأضاف أَيَّتُهَا الْمُؤْمِنَاتُ: وَأَطِعْنَ أَزْوَاجَكُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، حَافِظْنَ عَلَى الْعَفَافِ وَالْحَيَاءِ، وَالْحِشْمَةِ وَالسَّتْرِ، عَلَيْكُنَّ بِأَخْلَاقِ الْمُؤْمِنَاتِ، وَلِبَاسِ الصَّالِحَاتِ، وَحِلْيَةِ الطَّيِّبَاتِ؛ «وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ» «الأعراف:26».

أخبار متعلقة :