الارشيف / حال الكويت

مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب تجنب أي صدمات أخرى لنظم الغذاء العالمية

  • مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب تجنب أي صدمات أخرى لنظم الغذاء العالمية 1/2
  • مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب تجنب أي صدمات أخرى لنظم الغذاء العالمية 2/2

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الخميس 17 أغسطس 2023 10:23 مساءً - أكد عدد من السفراء والديبلوماسيين المعتمدين لدى البلاد، أن «الأمن الغذائي يُعد أمناً قومياً»، داعين روسيا إلى العودة للانضمام الفوري إلى مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب لتجنب أي صدمات أخرى لنظم الغذاء العالمية، مطالبين بأن تتوقف روسيا عن استخدام الغذاء كسلاح وأن تتخذ خطوات جدية لدعم استئناف المبادرة.

وأشاروا إلى أن الكويت شهدت أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواد الغذائية العام الماضي، لكن بفضل ثروتها وعلاقاتها التجارية المتطورة، حدت حكومة الكويت من هذا التأثير السلبي على شعبها، لكن لا تتمتع العديد من البلدان بمثل هذه الظروف.

وجاء في بيان مشترك وقعه كل من: سفيرة أستراليا ميليسا كيلي، سفيرة كندا عليا مواني، سفيرة فرنسا كلير لو فليشر، سفيرة المملكة المتحدة بليندا لويس، سفير اليابان مورينو ياسوناري، سفير ألمانيا هانز كريستيان فرايهر فون ريبنيتز، سفير إيطاليا كارلو بالدوتشي،القائم بأعمال الاتحاد الأوروبي إيرينا جوساينكو، والقائم بالأعمال الأميركي جايمس هولتسنايدر «بصفتنا ممثلين لبلداننا، فإننا ندرك تماماً أنه بالنسبة للبلدان التي تعتمد على الاستيراد في الشرق الأوسط وأفريقيا ومناطق أخرى، يُعد الأمن الغذائي أمناً قومياً، كما يواجه قادتنا تحديات التضخم وزيادة الإنفاق الأسري وعدم استقرار الأمن الغذائي العالمي».

وأضافوا «لقد مر أكثر من عام منذ أن بدأت روسيا غزوها غير القانوني لأوكرانيا، في انتهاك واضح للقانون الدولي. وكانت أفعالها انتهاكاً لا لبس فيه لسيادة أوكرانيا وسلامتها، وتحدياً صارخاً للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وبالإضافة للأضرار والخسائر الفادحة في الأرواح التي سببها الصراع في أوكرانيا، فقد أدت الحرب إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي العالمية، حيث توسطت الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب في يوليو 2022 للمساعدة في حماية العالم من أسوأ الأزمات التي أثارتها الحرب الروسية، ما سمح لشحنات الحبوب الأوكرانية وغيرها من المواد الغذائية بالخروج من موانئ البحر الأسود».

وتابعوا «منذ إطلاق المبادرة، تم تصديرأكثر من 32 مليون طن من الحبوب عبر ثلاثة موانئ تقع على البحر الأسود في أوكرانيا إلى 45 دولة عبرثلاث قارات، وبذلك، فقد دعمت المبادرة استقرار أسعار الغذاء العالمية، وجنّبت أكثر من 100 مليون شخص السقوط في براثن الفقر المدقع والجوع في جميع أنحاء العالم، كما كان لها دورجوهري في معالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي وضمان وصول إمدادات الغذاء إلى البلدان الأكثر عرضة لخطر الفقر».

ولفتوا إلى أن «قادة دولنا والدول الأخرى اتفقوا في هيروشيما في شهر مايو الماضي على العمل معاً والاستجابة لتفاقم أزمة الأمن الغذائي العالمية، ودعوا جميع الأطراف إلى المشاركة الكاملة في مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب»، موضحين أنه «على الرغم من جهود الأمم المتحدة وتركيا في إنقاذ هذه المبادرة، انسحبت روسيا من هذا الاتفاق الشهر الماضي، ناهية بذلك المبادرة، وبسبب هذا القرار، فقد العالم أداة رئيسية في معالجة الأمن الغذائي العالمي، ما أدى إلى زيادة أخرى في أسعار المواد الغذائية، ويعكس انسحاب روسيا عدم اعتبارها زيادة أسعار المواد الغذائية وخطر الجوع والمجاعة ضرراً تسببت به الحرب، لكن كأداة لتعظيم صادراتها من الحبوب والعائدات». وشددوا أنه «من المهم أن ترفض جميع الدول هذه المحاولة، وستظهر انعكاسات انسحاب روسيا على جميع الدول، لكن بشكل أكبرعلى الدول الأكثر عُرضة لخطر الفقر».

وذكر البيان أنه «ولهذه الأسباب، ندعو روسيا إلى الانضمام الفوري إلى مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب لتجنب أي صدمات أخرى لنظم الغذاء العالمية، كما يجب أن تتوقف روسيا عن استخدام الغذاء كسلاح وأن تتخذ خطوات جدية لدعم استئناف المبادرة».

وأوضح الديبلوماسيون في بيانهم، أنه «ونتيجة لهذه الحرب، شهدت الكويت أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواد الغذائية العام الماضي، ولكن بفضل ثروتها وعلاقاتها التجارية المتطورة، فقد حدت حكومة الكويت من هذا التأثير السلبي على شعبها، لكن لا تتمتع العديد من البلدان بمثل هذه الظروف، حيث تعتمد كلياً على مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب لتجنب حدوث مجاعة».

وختم البيان بالقول: «نحترم دعم الكويت الدائم للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ومع احتفال الكويت بالذكرى الثالثة والثلاثين للغزو أخسراً، فإننا فخورون بوقوفنا مع الكويت جنباً إلى جنب ضد العدوان، ودعونا نقف معاً الآن لدعم مطلب أوكرانيا المشروع بانسحاب القوات الروسية الكامل وغير المشروط، فهذا أمر ضروري للسلام والأمن العالميين اللذين يستند عليهما ازدهارنا ومستقبلنا».

Advertisements

قد تقرأ أيضا