كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 7 يونيو 2023 10:03 مساءً - أشاد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي بالعلاقات الكويتية - الإيطالية التاريخية والعميقة، مؤكداً حرص البلدين على تطويرها وتنميتها.

وفي تصريح صحافي عقب حضوره حفل السفارة الايطالية لدى البلاد بمناسبة العيد الوطني الإيطالي، أكد معرفي «تميُّز علاقات التعاون المتنوعة بين الجانبين وتعدد فرصها نحو آفاق أرحب ومجالات أوسع، ووصفها بأنها أكثر من متميزة، فهي علاقة شراكة».

وأشار إلى مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين لا سيما في قطاعي الصناعات النفطية والصناعات الصغيرة والمتوسطة علاوة على مجالات التبادل التجاري التقليدية بما تتميز به الصادرات الايطالية من جودة عالية ونوعية خاصة والتي سجلت أرقاماً قياسية كبيرة في السنوات الأخيرة.

وقال، «نتطلّع إلى زيارة وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح إلى روما، والتي سيتم تحديدها خلال ايام»، لافتاً إلى أن هذه الزيارة ستكون للتشاور فقط.

من ناحيته، قال وكيل وزارة الدفاع الشيخ عبدالله المشعل «يُعتبر وجودي في هذه المناسبة كممثل عن الوزارة هو تعبير عن قوة العلاقة المتبادلة بين دولة الكويت وجمهورية ايطاليا وتأكيد للتعاون العسكري الوثيق الموجود بين البلدين، وهذه العلاقة تزداد قوة مع الوقت».

بدوره، اعتبر السفير الايطالي في الكويت كارلو بالدوتشي أن «العام 2022 كان عاماً مميزاً للغاية في العلاقات بين البلدين اللذين يشتركان، في المواقف نفسها عندما يكون الاستقرار والأمن في خطر»، موضحاً «أن هناك تشابهاً كبيراً بين البلدين لأننا نتشارك نفس القيم العائلية، وعندما نتحدث عن الأعمال العائلية، فثمة تشابه كبير، إذ تُعرف إيطاليا بأنها البلد الذي يوجد فيه 65 في المئة من الشركات العائلية. ربما تم تأسيسها في سيناريوهات مختلفة جداً ولكنها نشأت كثيراً في نفس الروح كما في الكويت».

من جهته، وصف رئيس قطاع المعلومات والمتابعة الأمنية في جهاز الأمن الوطني الشيخ فواز الصباح، العلاقات بين الكويت وحلف شمال الأطلسي «ناتو» بأنها متطورة.

وأضاف، في تصريح على هامش الحفل، «يكفي أن لدينا مركزاً إقليمياً للناتو في الكويت والذي يُعتبر بتصريح مباشر من الأمين العام للحلف، يانس ستولتنبيرغ، بأنه بيت الحلف في المنطقة، وهذا يعكس حقيقة العلاقة القوية بين الكويت والناتو».

وأوضح أن «هذه العلاقة آخذة في التطوّر، إذ إن لدينا أكثر من برنامج عملنا به مع الحلف، ونحن بانتظار تجديد برنامج الشركاء للتعاون الفردي للمرة الرابعة، وهذا البرنامج يُعتبر الاطار الاستراتيجي للعلاقة بين الجانبين»، لافتاً إلى أن«الإطار الاستراتيجي الذي يؤطّر العلاقة هو برنامج الشركاء للتعاون الفردي، والكويت لديها الكثير من المجالات للتعاون مع الحلف، وهي الوحيدة ضمن دول الخليج التي جدّدت هذا البرنامج 4 مرّات، وهذا الأمر المميز ما بين الكويت والحلف الأطلسي».

هولتسنايدر: البيت الأبيض يُرحّب بأي اتفاق من شأنه أن ينعكس إيجاباً على المنطقة

وصف القائم بأعمال السفارة الأميركية في البلاد جيم هولتسنايدر الشراكة مع الكويت بأنها وثيقة للغاية، مضيفاً «شهدنا أخيراً زيارة وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح إلى واشنطن، كما سيتوجه إلى اجتماع قريب في الرياض حيث سينضم إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين مع دول مجلس التعاون الخليجي».

وتابع: «تتطرّق شراكتنا والكويت إلى قضايا مكافحة الإرهاب والقضايا الأمنية والعديد من القضايا الأخرى، والقضايا الاقتصادية حيث شهدنا أخيراً افتتاح فرع لشركة google في الكويت وأعتقد أن هناك الكثير مما يجب أن نفخر به كثيراً في علاقاتنا الثنائية».

وعن وصول السفيرة الجديدة إلى الكويت، قال: «لانزال بانتظار تصويت أعضاء مجلس الشيوخ».

وعن تقييمه للتطوّرات بين المملكة العربية السعودية وايران، أوضح هولتسنايدر أن «البيت الأبيض يُرحّب بأي اتفاق من شأنه أن ينعكس ايجاباً على المنطقة، خصوصاً أن تبادل فتح السفارات وعودة الاتصالات بين البلدين هو أمر ايجابي للغاية، لكن في الواقع بانتظار ما ستكون عليه النتائج النهائية ونريد أن نرى خطوات عملية على الأرض، وأعتقد أن الجميع علم بتصريح قائد القوات قائد الأسطول الخامس في البحرية الأميركية في القيادة المركزية (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر، حول استمرار قيام السفن الإيرانية بمضايقة سفن بحرية، لذا فإن ما يقوله الناس مهم لكن أيضاً ما يفعله الناس هو أهم».

السفير الياباني: نرحب بطلبة الكويت للدراسة في جامعاتنا

أكد السفير الياباني لدى البلاد مورينو ياسوناري أن «اليابان ترحب بالطلبة الكويتيين للدراسة في جامعاتها، خصوصاً أن المنهج الدراسي الجامعي في بلادنا مفيد للغاية، وخصوصاً في مجالي العلوم والتكنولوجيا».

وأضاف ياسوناري أن «دورات الدراسات العليا متوافّرة باللغة الانكليزية، ونسعى في السفارة لتوفير كل المعلومات المطلوبة للطلبة الراغبين في الدراسة في اليابان»، كاشفاً أنه «سنشهد في وقت قريب جداً، وصول أساتذة يابانيين إلى الكويت لتقديم التوجيهات اللازمة للطلبة الكويتيين الراغبين في الدراسة بجامعاتنا»، موضحاً أنه من الجيد أن يتعرف الكويتيون على الثقافة اليابانية.