حال الكويت

اجتماع اللجنة العليا المشتركة

  • 1/2
  • 2/2

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 3 سبتمبر 2024 09:10 مساءً - استذكر وزير الخارجية عبدالله اليحيا المحطات البارزة التي أسهمت في ترسيخ العلاقات الثنائية بين الكويت والإمارات، مشيرا إلى ما تشهده هذه العلاقات من تطابق في الرؤى على كافة المستويات، ما يؤكد طبيعة العلاقات الأخوية المتميزة.

وأضاف في كلمة له خلال أعمال الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة بين الكويت والإمارات، أنّ الكويتيين ينظرون بعين الإعجاب والفخر إلى القيادة الحكيمة والدور البناء الذي يقوم به الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في النهوض بالدولة التي تبوأت مكانةً إقليميةً ودوليةً مرموقة، عبر سياساتها المتوازنة والحكيمة، إلى جانب ما حققه بلدكم من إنجازات اقتصادية وتنموية تبعث على الاعتزاز لدينا جميعاً، لا سيما ما قامت به الإمارات باستضافة أحداث وفعاليات همة وحيوية خلال السنوات السابقة.

وزاد اليحيا أنه لا يخفي على أحد طبيعة العلاقات الكويتية الإماراتية المتميزة، حيث يرتبط البلدان الشقيقين بعلاقات أخوية تاريخية متجذرة تحمل سمات مشتركة مبنية على وحدة المصير والهدف، ويواصل البلدان سعيهما لتحقيق التكامل والترابط في جميع المجالات الحيوية والتي تحقق آمال شعوبنا في مواجهة جميع التحديات، وتعكس تلك العلاقات إصرارا من القيادة السياسية في البلدين، على الدفع بها لمستويات أكثر تكاملاً.

وعبر وزير الخارجية عن الارتياح لما وصلت إليه مستويات التعاون بين بلدينا وشعبينا، حيث يرتبط البلدين بــ (40) اتفاقية / مذكرة تفاهم / برنامج تنفيذي في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية، معربا عن سعادته بالتوقيع على (5) مذكرات تفاهم تتعلق بتعزيز أطر التعاون في مجالات (التقييس، البنية التحتية، الاتصالات، المشتريات والصناعات الدفاعية، الأمن السيبراني)، إلى جانب التوقيع على (3) برامج تنفيذية تشمل تعزيز أطر التعاون في المجال (التربوي، الرياضي، الثقافي).

حجم الاستثمارات

وأشار اليحيا إلى زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري ما يقارب مليار وخمسمائة مليون دينار كويتي خلال عام 2023، وحجم الإستثمارات الذي بلغ تسعمائة مليون دولار.

وشدد وزير الخارجية على أن مثل هذا التعاون الثنائي المتميز يدفعنا إلى التطلع لتعزيز التعاون في مجالات أخرى تهم الجانبين مثل التعليم والبحث العلمي حيث نرى أهمية كبيرة في تبادل الخبرات والمعارف بين مؤسسات التعليم العالي في كلا البلدين، وبشكل يسهم في تشجيع الإبتكار والمشاريع البحثية المشتركة التي تعزز التنمية المستدامة.

كما نأمل في توسيع آفاق التعاون في القطاع الصحي، وذلك من خلال تبادل الخبرات الطبية والتكنولوجية وتطوير برامج تدريبية مشتركة للطواقم الطبية.

قطاع السياحة

وأشاد اليحيا بجهود الإمارات في تطوير قطاع السياحة، وهو أمر غدا مثالا يحتذي به على مستوى العالم، ونرى في هذا المجال فرصة كبيرة للتعاون المشترك من خلال الترويج للسياحة البينية وتبادل الخبرات في إدارة وتطوير الوجهات السياحية.

الأمن السيبراني

وأكد أهمية التعاون في مجال الأمن السيبراني والتكنولوجيا الحديثة، حيث غدت التحديات الرقمية تتطلب منا تنسيقاً وثيقاً لتأمين بنيتنا التحتية وحماية مصالحنا الوطنية من خلال تبادل الخبرات والمعلومات وتنفيذ مشاريع مشتركة تعزز القدرات في هذا المجال الحيوي.

الطاقة

وأشار اليحيا إلى أنه لا يمكن لنا أن نغفل أهمية التعاون في مجال الطاقة حيث يمثل هذا القطاع ركيزة أساسية لاقتصاديات بلدينا، ونتطلع إلى تعزيز التعاون في هذا المجال من خلال تبادل الخبرات واستكشاف فرص الاستثمار المشترك في مشاريع الطاقة المتجددة بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

حماية البيئة

وشدد وزير الخارجية على أهمية التعاون في مجال حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، ونقترح تفعيل الشراكات بين مؤسساتنا البيئية والعمل على تنفيذ برامج مشتركة تهدف إلى حماية البيئة البحرية والبرية ومكافحة التصحر.

Advertisements

قد تقرأ أيضا