(حصري)- ثلاثة مصادر حكومية ورئاسية تكشف لـ"يمن شباب" عن توتر العلاقة بين الرئيس العليمي ورئيس الحكومة أحمد بن مبارك

عدن - سعد محمود في الخميس 22 أغسطس 2024 09:19 مساءً - كشفت ثلاثة مصادر حكومية ورئاسية يمنية عن توتر العلاقة بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ورئيس الحكومة الدكتور أحمد عوض بن مبارك بعد خلافات بينهما على عدة قضايا أبرزها إيقاف مخصصات مالية لرئيس وأعضاء مجلس القيادة.

Advertisements

وقالت المصادر لقناة "يمن شباب" -إحداها في مكتب رئاسة الجمهورية وتحدثت شريطة عدم كشف هويتها- إن "انفجار التوتر في العلاقة بين الطرفين بدأ إثر قرار الرئيس رشاد العليمي بتعيين شائع الزنداني وزيرا للخارجية وشؤون المغتربين دون موافقة رئيس الوزراء الذي اعترض على القرار".

وأضافت، أن الرئيس العليمي فشل في تعيين وزير الخارجية بقرار جمهوري نتيجة اعتراض رئيس الحكومة، ولجأ إلى تعيين الزنداني بقرار رئاسي وليس جمهوري، وهو ما أثار انزعاج أبن مبارك الذي ظل يرفض عقد أي لقاء او اجتماع مع وزير الخارجية إلى قبل أيام.

في السياق، أكد مصدر في رئاسة الجمهورية لقناة "يمن شباب"، أن رئيس مجلس الوزراء، أوقف صرف مستحقات مالية خاصة اعتمدها رئيس مجلس القيادة لنفسه ولجميع أعضاء مجلسه السبعة، وكانت تصرف من ميزانية الحكومة التي تعاني من عجز شديد في الإيفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين.

كما أوقف رئيس الوزراء، مبالغ مالية كبيرة، تقدر بأكثر من خمسة مليارات ريال كانت تصرف شهريا تحت ما يسمى بند التسهيلات، وتذهب كمصاريف وهبات يتصرف بها رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وفق المصادر.

وأشارت إلى أن ابن مبارك أبلغ الرئاسة بعدم قانونية صرف المستحقات والتسهيلات وسط تفاقم أزمة الحكومة وعجزها عن تغطية الرواتب مع اتساع نطاق المجاعة وانهيار القطاعات الاقتصادية وإيقاف رواتب أفراد الجيش الوطني والموظفين المدنيين في جميع القطاعات لأشهر.

وقالت المصادر الحكومية، إن "توتر العلاقة بين الرئاسة والحكومة، دفع بالرئيس رشاد العليمي إلى نقل العديد من صلاحيات الحكومة في الجوانب المالية والإيرادات إلى دوائر رئاسة الجمهورية ومكتب الرئيس، وهو ما اعتبره رئيس الوزراء، مخالفة قانونية وانتهاك للمرسوم الرئاسي الذي جرى بموجبه تشكيل مجلس القيادة الرئاسي".

كما ذكرت أن الرئيس العليمي، ناقش مع أعضاء في مجلس القيادة، مخاوفهم من نجاح رئيس الحكومة في تعزيز علاقته بالقيادة السعودية وخاصة مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان (المسؤول عن ملف اليمن)، بمعزل عن رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي.

وتؤكد مصادر مطلعة في الحكومة، أن عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي اتفق مع الرئيس العليمي في الموقف من رئيس الحكومة، وطرح عليه فكرة تغييره، مشيرة إلى أن الفكرة لاقت استحسان رئيس المجلس وثلاثة أعضاء آخرين.

لكن العليمي وأعضاء المجلس الأربعة، على قناعة بصعوبة إقناع القيادة السعودية بالفكرة، وفق المصادر التي قالت إن رئيس الحكومة أحمد بن مبارك نجح في تطوير اتصالاته مع الرياض خصوصا بعد توصله مع مجلس الوزراء السعودي إلى مذكرة تعاون ثنائي بشأن مكافحة الإرهاب والجريمة وغسيل الأموال.

أخبار متعلقة :