عدن - سعد محمود في الأربعاء 13 نوفمبر 2024 11:29 مساءً -
سجلت السلطات الصحية بمحافظة تعز 7306 حالات إصابات بمرض الكوليرا و48 حالة وفاة منذ مطلع العام الجاري.
وتمثل مديريات صبر وجبل حبشي ومركز المحافظة مناطق موبوءة بالكوليرا إذ ترتفع فيها معدلات انتشار الإصابة بالمرض بحسب مصدر طبي.
وتواجه المستشفيات والمراكز الطبية عجزُا في توفير الأسرّة والأدوية والمستلزمات الطبية؛ نتيجة حالات الإصابة الكثيرة التي تستقبلها المستشفيات بشكل يومي.
وفي هذا الصدد، أوضح نائب مدير التثقيف والإعلام الصحي بمكتب الصحة بمحافظة تعز تيسير السامعي، أن وباء الكوليرا يعتبر أحد المشاكل الصحية التي تواجه الشعب اليمني ومحافظة تعز بشكل خاص منذ عشر سنوات.
وأضاف السامعي في تصريح لقناة "يمن شباب"، أن وباء الكوليرا بدأ في محافظة تعز منذ 2016 ولا يزال مستفحلا، رغم الجهود التي حاولت احتواء هذا المرض.
وأشار إلى أن محافظة تعز سجلت مؤخرا ارتفاعًا ملحوظا في أعداد الإصابات بهذا الوباء، حيث وصل العدد إلى نحو 7500 حالة إصابة، و48 حالة وفاة، مؤكدا أن هذا الرقم يعتبر عدد كبير خاصة في الأسابيع الأخيرة.
وأشار إلى أن الأسابيع الأخيرة زادت حدّة الاصابة بالوباء، داعيًا المواطنين لأخذ الاجراءات الاحترازية للوقاية من هذا الوباء مثل تعقيم المياه، وغسيل اليدين، والخضروات، وغيرها من الاجراءات.
وأكد السامعي، أن سلاحنا اليوم لمواجهة هذا الوباء هي الوقاية، وقال: "نحن نعوّل على وعي المواطنين، لمواجهة هذه الكارثة التي تجتاح محافظة تعز".
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية والشعبية والمنظمات؛ لمواجهة هذا الوباء، مؤكدا أنه في ظل الظروف الحالية من الصعوبة بمكان أن تتصدى جهة لوحدها لهذا الوباء.
وأشار نائب مدير عام التثقيف والإعلام الصحي، إلى أن هناك جهودا كبيرة بذلت خلال السنوات الماضية لمواجهة وباء الكوليرا، سواء في مجال الوقاية والتوعية والتثقيف وإرسال الرسائل الصحية والتوعوية أو الجهود العلاجية.
وأكد أن هذه الجهود تبقى محدود مقارنة بحجم انتشار الوباء، مؤكدا أن الوضع يتطلب عودة كاملة لمؤسسات الدولة، مشيرا إلى العجز الذي تواجهه المحافظة في المرافق الصحية والكادر الصحي.
وقال السامعي، هناك عجز يقدر بنحو 50 بالمائة في الكادر الصحي والتمريضي، وكذا عجز في المرافق الصحية، لافتا إلى الوضع الصحي اليوم في مختلف محافظات الجمهورية وضع مزري.
وأكد أن هناك حاجة ماسة لإمكانيات كبيرة لمواجهة هذا الوباء، الذي ينتشر سريعا، حاثا المواطنين على ضرورة التسلح بالوعي لمواجهة هذا الوباء، باعتبار المواطن هو حجر الزاوية في مواجهة أي جائحة أو وباء.