اخبار اليمن

مركز أميركي: الحوثيون يحتجزون 20 مليون يمني كأسرى.. ويجب إسقاط هذه الحركة العنصرية المتطرفة

عدن - سعد محمود في الأربعاء 2 أكتوبر 2024 09:49 مساءً - قال مركز ويلسون الأميركي، إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الموانئ البحرية ومحطات الطاقة التابعة للحوثيين في اليمن فتحت جبهة ثالثة في الحرب ضد وكلاء إيران، محذرا من أن حرب الحوثيين مع إسرائيل تنذر بمأساة كبيرة للشعب اليمني.

وفي مقابلة فيديو -نشرها المركز وتابعها وترجمها "يمن شباب نت"- سلط المحاضر في جامعة هارفارد، آشير أوركابي، الضوء على أسباب استهداف إسرائيل ميناء الحديدة، وما وصفه بنهج إيران في استخدام ميليشياتها، والطرق التي يحتجز بها الحوثيون السكان اليمنيين کأسرى.

وكانت الضربة الإسرائيلية على ميناء الحديدة هي الضربة الثانية على الميناء في غضون شهرين. حيث رأى اوركابي أن الإسرائيليين كانوا يعتزمون إضعاف قدرة الحوثيين على استيراد الأسلحة الإيرانية. حيث كانت معظم هذه الواردات تتم عبر ميناء الحديدة.

وقال: "كان الهدف على وجه التحديد هو مصافي النفط، وهو ما يزعم بأن من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى إضعاف قدرة الحوثيين على تشغيل صواريخهم وذخائرهم الخاصة، وفي نهاية المطاف إرسال إشارة إلى الحركة الحوثية بأن إسرائيل قادرة على ضرب الأراضي اليمنية، على الرغم من أنها تفصل بينها وبين أراضيهم مئات وآلاف الكيلومترات".

وأضاف، أن الهدف هو إرسال رسالة ردع واضحة إلى حركة الحوثيين، بالابتعاد عن الصراع بدلاً من المخاطرة بمزيد من التصعيد في منطقة البحر الأحمر، مشيرا إلى أن رؤية إيران للشرق الأوسط، والتي تم بناؤها على مدى السنوات العشر الماضية، تتمثل في تمويل الجماعات المهمشة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وأوضح، أن تمويل هذه المنظمات المسلحة وتزويدهم بالأسلحة، وتزويدهم بالدعم السياسي ومنحهم غطاء القوة العسكرية الإيرانية من أجل زعزعة استقرار بلدانهم الداخلية، وأنظمتهم السياسية الداخلية، وفي نهاية المطاف تشكيل منظمة أكبر من حلفاء إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وقال اوركابي أن الحوثيين وقعوا في نفس المعسكر أيضًا. فعلى مدى السنوات العشر الماضية، زادت كمية الأسلحة الإيرانية والتمويل والدعم السياسي للحوثيين بشكل كبير، مما أدى إلى زعزعة الاستقرار في جنوب شبه الجزيرة العربية.

وأضاف أن "القاسم المشترك الآخر بين الميليشيات المتحالفة مع إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط هو حقيقة أنهم "حاصروا سكان بلدانهم أو أراضيهم بالكامل وأسروهم".

وتابع:"لقد حدث شيء مماثل في السياسة اللبنانية مع هيمنة حزب الله وسيطرته لسنوات عديدة. وحدث شيء مماثل خلال السنوات العشر الماضية في اليمن، حيث هيمن الحوثيون على السياسة اليمنية وحقيقة أن الحرب الأهلية، وهي أزمة إنسانية باهظة التكلفة، اندلعت في اليمن على حساب الشعب اليمني."

وذكر اوركابي أيضا أن هدف الحوثيين وحربهم مع إسرائيل الآن يشكلان مأساة كبيرة للشعب اليمني نفسه الذي يعيش في خضم أزمة اقتصادية وصحية وإنسانية خطيرة للغاية. ومع ذلك، يركز الحوثيون على هذه الأيديولوجية المدمرة للذات، ويركزون على عدو خارجي بينما يقع شعبهم اليمني أسيرًا لهذه الحركة الحوثية - وهي حركة عنصرية، وحركة متطرفة، وتحتجز أكثر من عشرين مليون يمني في ظروف صعبة للغاية.

ورأى بأن أفضل ما يمكن أن يحدث لليمن هو سقوط حركة الحوثيين. فهناك حكومة معترف بها دوليا، وهي حكومة جمهورية، وتدعمها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. ومن المفترض أن أفضل ما يمكن أن يحدث للشعب اليمني هو العودة إلى الاستقرار.

Advertisements

قد تقرأ أيضا