عدن - سعد محمود في الاثنين 16 سبتمبر 2024 12:32 صباحاً - قبائل أبين تغلق طريق الدولي للمطالبة بالكشف عن مصير عشال
أغلقت قبائل الجعادنة في أبين، اليوم الأحد، إغلاق طريقين رئيسيين في المحافظة؛ للمطالبة بالكشف عن مصير المقدّم "علي عشال الجعدني"، المختطف لدى قوة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن) منذ نحو ثلاثة أشهر ونصف.
وقال المتحدث باسم قضية عشال، "مقبل علي الجعدني"، لـ"يمن شباب نت"، إن القبائل بدأت ظهر يوم الأحد، بإغلاق الطريق الساحلي، بالإضافة إلى إغلاق الطريق الدولي في منطقة لحمر، التابعة إداريًا لمديرية مودية (وتمر عليها طريق رئيسي تربط عدن بالمحافظات الشرقية).
وقالت مصادر قبلية، "إن اقبائل الجعادنة عاودت التصعيد بعد وصول قضية عشال إلى طريق مسدودة، وفشل سلطة الأمر الواقع في عدن الكشف عن مصير المختطف وإطلاق سراحه".
وأفادت المصادر"إن التصعيد يمر عبر ثلاث مراحل، بدأت المرحلة الأولى بقطع الخط الدولي أمام مرور ناقلات المشتقات النفطية المتجهة إلى عدن، وبعد ثلاثة أيام ستليها المرحلة الثانية بمنع مرور النقل الثقيل، فيما المرحلة الثالثة ستكون بعد ذلك بستة أيام وهي قطع الطريق نهائيا".
وأعلنت اللجنة التحضرية لحلف قبائل أبين تأييدها الكامل للخطوات التصعيدية التي اتخذتها قبيلة الجعادنة وأسرة المقدم علي عشال الجعدني، في ظل ما وصفته بالانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها أبناء المحافظة.
وقال الحلف في بيان:" نعلن أننا اتخذنا قرار إغلاق الخط العام، وهي خطوة اضطرارية جاءت بعد استنفاد كافة الوسائل السلمية والضغوطات الممكنة على الجهات المعنية لإطلاق سراح المقدم علي عشال الجعدني".
وأضاف البيان: "لقد حاولنا بشتى الطرق تجنب هذه الإجراءات التي نعتبرها غير حضارية، ونؤمن أن الحلول السلمية هي الطريق الأمثل لحل النزاعات، إلا أنه وفي ظل عدم تجاوب الجهات المسؤولة وتجاهلها لكل المساعي الهادفة إلى الإفراج عن المختطف، لم يكن أمامنا سوى اتخاذ هذا القرار.
وأكد أن إغلاق الخط العام هو أسلوب ضغط مشروع لجعل هذه السلطات تستجيب لمطالبنا العادلة، نحن لا نهدف من وراء هذه الخطوة إلا إلى تحقيق العدالة والإنصاف لأبناء أبين، مؤكدا هذه الخطوة ستبقى قائمة إلى حين عودة المقدم علي عشال الجعدني سالماً إلى أهله وإطلاق سراحه.
كما طالب البيان رئيس مجلس القيادة وقيادة التحالف العربي بأخذ بيانات مليونيتي عدن وأبين وكذلك بيان القبائل في السويداء بعين الاعتبار وتنفيذ ما جاء فيها قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.
واختتم البيان بالتأكيد "على أن قبائل أبين وكافة شرائحها، تقف صفاً واحداً مع قبيلة الجعادنة في أي قرار يتخذونه، ولن نتوانى عن اتخاذ أي إجراءات إضافية في حال استمرار التعنت وعدم الاستجابة".
وحذر البيان "أن ما يتعرض له أبناء أبين من احتقار وتهميش وظلم لن يمر مرور الكرام، وسنعمل بكل الطرق المتاحة للدفاع عن حقوقنا وكرامتنا"، على حد تعبيره.
واختطف الجعدني في مطلع يونيو الماضي في العاصمة المؤقتة عدن، وأعلنت شرطة عدن مسؤولية عناصر فيما يسمى قوة مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي عن اختطاف عشال، مؤكدة هروب قائد القوة ونائبه إلى خارج البلاد.
والأسبوع الماضي نظمت قبائل أبين مظاهرة حاشدة في مدينة زنجبار مركز المحافظة طالبت فيها بالإفراج عن المقدم علي عشال الجعدني فوراً، وتحديد مصير كافة المختطفين والمخفيين قسراً، وإطلاق سراح من ليس عليه أي تهمة.
كما أعرب المتظاهرون في بيان المظاهرة عن استغرابهم إزاء صمت الجهات العليا المسؤولة ممثلة بالمجلس الرئاسي ومجلسي النواب والوزراء حيال ما يدور من ممارسات وانتهاكات جسيمة تحت مظلة ما يسمى مكافحة الإرهاب عدن تجاه أبناء الجنوب، وعدم استجابتهم لمطالبنا العادلة.
وحمل البيان سلطة الأمر الواقع، المسؤولية الكاملة عن حياة المقدم علي عشال وكل المختطفين والمخفيين قسراً، مطالبة بإحضاره الجعدني دون قيد أو شرط، مؤكدا أن العمل التصعيدي سيظل مستمراً بكل الوسائل المتاحة، حتى يتم تحقيق مطالبنا، ونؤكد على استمرارية مخيم الاعتصام السلمي المفتوح.