ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 1 نوفمبر 2023 11:15 مساءً - تواصلت لليوم الثاني على التوالي، الجلسات العلمية المقامة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلوم الطب الشرعي الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، من خلال عقد 34 جلسة وورشة عمل متخصصة.
وشهدت الجلسات العلمية حضوراً لافتاً من قبل المهتمين المختصين والعاملين بمجال الطب الشرعي من داخل الدولة وخارجها، وطلبة الجامعات والمهتمين من رجال القانون، الذين حرصوا على الوجود والاستفادة من المواضيع المطروحة في الجلسات والورش العلمية التي قدمها علماء وباحثون ومختصون من العالم.

وفي إحدى الجلسات، تحدثت البروفيسور دكتورة دينا شكري رئيس الاتحاد العربي للطب الشرعي، عن أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال عمل الطب الشرعي وعلوم السموم، والدور الهام الذي لعبه الذكاء الاصطناعي في توفير الوقت والجهد على العاملين في المختبرات الجنائية، من خلال سرعة ودقة توقيع الفحوصات وتحليل البيانات.

تقييم المخاطر

واستعرضت المتحدثة تاريخ الذكاء الاصطناعي وتقييم المخاطر وتحليل السمات البيولوجية وتحليل البيانات والمخرجات وتبسيط الإجراءات، خاصة مع وجود التقنيات الحديثة والخوارزميات التي تلعب دوراً في التعرف إلى الصوت والصورة، وأكدت الدكتورة دينا شكري على أهمية الالتزام بقواعد الجانب الأخلاقي في استخدامات الذكاء الاصطناعي، لضمان الشفافية والنزاهة في المخرجات وتحقيق العدالة.

وقدم المؤتمر ورشة عمل حول (التعرف إلى ضحايا الكوارث)، قدمها فريق عالمي متعاون من الخبراء والمختصين من (4) دول، هي (ماليزيا – الهند – إيطاليا – إنجلترا)، لمدة (6) ساعات، تناولت شرح واستعراض آخر التطورات العلمية في مجال طب الأسنان الشرعي، والتعرف إلى العظام، ومناقشة آخر الأبحاث العلمية في مجال بصمات الأصابع، وكيفية كشف وجمع الأدلة الجنائية، والتعامل معها في حالات الكوارث الجماعية.

وفي جلسة أخرى، أكد الدكتور «جاسكاران سينغ» رئيس الطب الشرعي في الهند، على أهمية الطب الشرعي الذكي، وضرورة الانتقال من الأساليب التقليدية القديمة المستخدمة في عمل الطب الشرعي، إلى التقنيات الحديثة المتطورة، باعتبارها أداة نافعة في التحقيق الجنائي، وتحقيق نتائج بدقة عالية وبسرعة كبيرة.

البرمجيات الحديثة

وأشار سينغ إلى استخدامات تكنولوجيا النانو والبرمجيات الحديثة والتطبيقات الذكية في مستويات مختلفة من الطب الشرعي، في ظل قدرتها على تحديد البصمات ونوعيات السموم المستخدمة والمستندات، وتحديد التوقيعات الصحيحة من المزورة، وغيرها من الاستخدامات الأخرى.

كما قدمت الشرطة الفرنسية، ورقة بحثية حول الحمض النووي (للمايتوكندريا)، فيما قدمت شرطة أبوظبي ورقة بحثية حول علم الحشرات الجنائي، كما قدمت شرطة رأس الخيمة أوراقاً بحثية حول الاتجار بالبشر وعلاقاته بالطب الشرعي، وحول رفع الأدلة الجنائية بطريقة خاطئة.

وحفلت أجندة المؤتمر بمشاركة نخبة من الخبراء في مجال الأدلة الجنائية، حيث قدم بروف أشراف موزياني، ورقة بحثية حول أخطاء تحليلات العلوم الجنائية وكيفية تطويرها، كما ناقش الدكتور هشام فرج رفع الأدلة الجنائية بطريقة خاطئة، سعياً لتضافر الجهود بين كافة الخبراء والفنيين في مختلف مجالات الأدلة الجنائية، للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في تقدم وتطور أبحاث العلوم الطبية الشرعية، والبحث والكشف عن الأدلة الجنائية.

ويُعد المؤتمر الدولي الأول للطب الشرعي برأس الخيمة، فرصة فريدة وثمينة، قدمتها إمارة رأس الخيمة، لأول مرة، للمختصين من المجتمع الدولي في الطب الشرعي، والبحث والكشف عن الأدلة الشرعية والجنائية، لدعم المعرفة، واستشراف مستقبل العلم في تحقيق الأمن والعدالة الجنائية، وحفظ الحقوق بالكشف عن الجريمة، تحقيقاً للتنمية والاستدامة في تطوير المستقبل الجنائي والأمني، من خلال تعزيز تضافر الجهود بين كافة الخبراء والفنيين في مختلف مجالات الأدلة الجنائية على المستوى الدولي، للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في تقديم وتطوير أبحاث العلوم الطبية الشرعية، والبحث والكشف عن الأدلة الجنائية.

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز