ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 12 أبريل 2023 01:20 صباحاً - سلط محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الضوء على تميز التجربة الإماراتية في تطوير برنامج سلمي للطاقة النووية وفق الميزانية وأكثر الجداول الزمنية طموحاً، مؤكداً أهمية الطاقة النووية في المستقبل، حيث لا يمكن الوصول إلى الحياد المناخي من دونها.
ورد ذلك خلال لقاء أجراه الدكتور كريس كيفر، مضيف برنامج «ديكابل» الإذاعي الشهير مع الحمادي، لمناقشة مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الطاقة النووية.
وقدم الحمادي للمستمعين حصيلة معارفه الرئيسية حول كيفية تنفيذ برنامج نووي سلمي بعد أن أصبحت دولة الإمارات ليس فقط الدولة الأولى التي تشغل برنامجاً نووياً جديداً منذ 27 عاماً، لكنها أنجزت محطات براكة للطاقة النووية وفقاً للميزانية وضمن أحد أكثر الجداول الزمنية كفاءة في تاريخ الطاقة النووية.
وتحدث عن بدايات البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وكيف بدأت الدولة في إجراء دراسات حول مستقبل قطاع الطاقة في عام 2006 لتحديد مصادر الطاقة الصديقة للبيئة التي تدعم نمو الدولة وتطورها، حيث اختارت حكومة الإمارات اتباع النهج العلمي في ما يخص الاستثمار في كل من مشاريع الطاقة المتجددة والطاقة النووية، وهو ما مهد الطريق لبدء التخطيط لتطوير محطات براكة للطاقة النووية، الأولى من نوعها في العالم العربي.
كما قدم رؤيته الخاصة بأسباب اعتبار الطاقة النووية الخيار الصحيح لدولة الإمارات، لا سيما أن الطاقة النووية لديها مستويات عالية من كثافة الطاقة، وهي آمنة وموثوقة وتنتج كهرباء وفيرة على مدار الساعة ومن دون أي انبعاثات كربونية.
وقال: «هذا مهم للغاية لضمان أمن الطاقة. عندما كنت صغيراً في مسيرتي المهنية كمهندس، تعلمت أهمية كهرباء الحمل الأساسي للشبكة؛ لأنها توفر الاستقرار الذي يعد أمراً بالغ الأهمية لتزويد المنازل والمدن بالطاقة، وهو ما توفره الطاقة النووية المجدية اقتصادياً وتجارياً».
وأضاف أن استثماراتنا اليوم في الطاقة النووية تؤتي ثمارها؛ حيث لدينا ثلاث محطات في براكة تنتج الكهرباء على نحو تجاري، ومن المقرر أن تكتمل المحطة الرابعة قريباً.
وبينما توفر محطات براكة أكثر من 80 % من الكهرباء الصديقة للبيئة في أبوظبي، تركز مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الآن على الابتكار والبحث والتطوير في مجال تطوير التقنيات الجديدة التي تسهم في تسريع مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة في الدولة، بما في ذلك نماذج المفاعلات المعيارية المصغرة، ومفاعلات الجيل التالي وإنتاج البخار والهيدروجين والأمونيا والحرارة، لتوفير الطاقة اللازمة لخفض البصمة الكربونية لقطاعات يصعب فيها ذلك، مثل الشحن والطيران وغيرها.
وفي هذا الإطار، قال الحمادي: «الوصول إلى الحياد النووي بحلول عام 2050 بدون الطاقة النووية أمر مستحيل، والمزيد من الدول تدرك ذلك، وسيكون مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 الذي تستضيفه الإمارات في نوفمبر المقبل فرصة مهمة لإبراز النجاحات التي حققتها الطاقة النووية المبنية على العلم والحقائق والبيانات».
تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز