الارشيف / حال الإمارات

الإمارات نموذج يحتذى في تحويل الأنشطة الاقتصادية إلى صديقة للمناخ

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 28 يونيو 2023 01:09 صباحاً - قال البروفيسور الدكتور بيتري تالاس، السكرتير العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن اقتصاد الإمارات يعتمد بنسبة أقل من 20 % على الوقود الأحفوري، وهو ما يمثل نموذجاً جيداً للغاية في منطقة الخليج وغيرها، مشيراً إلى أن هذا التوجه نحو خفض الاعتماد على الطاقة المستخلصة من الوقود الأحفوري يعتبر أمراً حيوياً للغاية عند الحديث عن النجاح في تخفيف آثار التغير المناخي، إذ ينبغي على الدول أن تحذو حذو الإمارات، وبدء إحلال مصادر طاقة الوقود الأحفوري بمصادر صديقة للمناخ.

وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» بمناسبة استضافة الدولة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» نهاية العام، أن المنتدى الاقتصادي العالمي أكد أن التغير المناخي يمثل مشكلة اقتصادية كبيرة، ويمكن أن يمثل مخاطر كبيرة على الاقتصاد العالمي خلال السنوات العشر المقبلة، وذلك إذا فشلنا في التخفيف من حدة التغيرات المناخية أو إجراءات التكيف.

جهود

وأوضح البروفيسور تالاس أنه من جانب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية فإنها هي التي تستضيف الهيئة الدولية المعنية بالتغير المناخي، وتقدم تقريراً سنوياً عن حالة المناخ، والذي يؤكد حتى الآن أن المؤشرات سلبية، حيث وصلت نسبة كثافة غازات الدفيئة (الغازات التي تتسبب في الاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون) إلى مستوى قياسي، إذ سجلت المنظمة زيادة كبيرة في معدلات الاحترار في المحيطات، إضافة إلى تسارع في ذوبان الثلوج، كما تضاعف ارتفاع مستوى البحار خلال الأعوام العشرين الأخيرة، وبدأ العالم يشاهد أيضاً زيادة كبيرة في الكوارث المناخية والأحداث المناخية، مثل موجات الحر في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، وفيضانات تغرق باكستان، وأعاصير استوائية في مناطق لم نرَ فيها ذلك من قبل، مثل جنوب شرق أفريقيا.

ولفت إلى أنه إضافة إلى ذلك ما ترصده المنظمة من تحديات أكبر على صعيد توفر المياه والجفاف، وكذلك حرائق الغابات، وهذا كله له تأثير سلبي للغاية على الحياة البشرية، وقال إنه في المحصلة فإن هناك بالفعل آثاراً واضحة للتغيرات المناخية، ولكن الأخبار الجيدة أنه باتت تتشكل رؤية واضحة للكيفية التي يمكن بها التعامل مع هذه المشكلة، مثل السيارات الكهربائية وانخفاض أسعار بطارياتها، وغير ذلك من الوسائل.

وذكر أن العالم بدأ التحرك بالفعل لإيجاد حل، ولكن ليس بالسرعة الكافية حتى الآن، وذلك فيما يتعلق بالحد من الاحترار العالمي والحفاظ على معدل 1.5 درجة مئوية مقارنة مع درجتين أو 2.3 درجة، وتحقيق هدف اتفاق باريس المناخي، محذراً من أن العالم سيواجه المزيد من المشكلات والتحديات إذا لم يسارع لتحقيق هذا الهدف.

وعن رؤيته لاستضافة دولة الإمارات قمة الدول الأطراف المعنية بتغير المناخ في نهاية العام الجاري، وبوصفها دولة خليجية ودولة رائدة على مستوى العالم في مجال الطاقة النظيفة، قال السكرتير العام للمنظمة الدولية إنه سعد بزيارة أبوظبي مرتين هذا العام، ولقاء معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف «COP28»، حيث عقد معه لقاءات مثمرة للغاية.

وأكد البروفيسور تالاس أنه وجد فهماً مشتركاً وكبيراً بالفعل للهدف الذي تصبو إليه المنظمة في القمة، مشيراً إلى أنه ستكون هناك لقاءات أخرى ومجموعات عمل في أبوظبي للإعداد للمؤتمر في نهاية شهر سبتمبر من أجل جذب المزيد من الانتباه لمسائل مثل التكيف المناخي وخدمات الإنذار المبكر، وتحقيق مراقبة أفضل لمعدلات غازات الدفيئة من أجل رسم صورة لما يمكن أن يحدث في المستقبل مع الظواهر المناخية.

خطوات

وأكد أن المنظمة سعيدة للغاية بالخطوات التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتمثل في ضخ المزيد من الاستثمارات في مجالات مثل الطاقة النظيفة وغيرها من المشروعات التي تدعم توجه المنظمة للتعامل مع قضايا التغير المناخي، وكذلك لاستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آرينا»، التي تعد منظمة مهمة للغاية في هذا المجال.

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

Advertisements

قد تقرأ أيضا