الارشيف / حال الإمارات

العلاقات الإماراتية ـ البحرينية.. نموذج استثنائي للعلاقات الأخوية الراسخة

  • 1/2
  • 2/2

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 18 يونيو 2023 01:09 صباحاً - تشكل العلاقات الإماراتية البحرينية نموذجاً استثنائياً للعلاقات الأخوية الراسخة، تربطها أواصر الأخوة والتاريخ المشترك، بما يلبي تطلعات شعبيهما نحو مزيد من الازدهار والتقدم، إذ ترتبط دولة الإمارات مع مملكة البحرين، بعلاقات تاريخية تمتد جذورها لعقود طويلة، ساعد في نموها وتطورها الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بين البلدين.

وقد أرسى المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دعائم علاقات متميزة بين الإمارات والبحرين، رسمياً وشعبياً، حيث تتسم العلاقات والروابط بين البلدين الشقيقين بالتعاضد التاريخي على المستويين الرسمي والشعبي، وتعد نموذجاً راسخاً وقوياً للعلاقات بين الدول الشقيقة، وحرص قيادة البلدين الشقيقين على تنمية هذه العلاقات الوطيدة في شتى المجالات.

وتمتد جذور العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة بين الإمارات والبحرين لقرون طويلة، بناها وعززها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراهما، وواصل نهجهما الحكيم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين.

وتكتسب هذه العلاقات الأخوية أهمية كبيرة، في ظل تمتع البلدين بثقل سياسي، وموقع جغرافي واستراتيجي مميز على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتبنيهما لسياسة خارجية متوازنة ومعتدلة، وكونهما من النماذج الرائدة على مستوى المنطقة في مجالات حقوق الإنسان، وتنفيذ سياسات طموحة للإصلاح والتطوير والتحديث، وتكريس دولة المؤسسات والقانون.

وتأتي المواقف السياسية للبلدين، متطابقة دائماً إزاء القضايا الإقليمية والدولية، حيث يحرص البلدان على دعم ونصرة القضايا الخليجية والعربية والإسلامية، استناداً إلى عضويتهما ودورهما الفاعل في مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومنظمة الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات.

كما شكلت العلاقات الإماراتية ـ البحرينية، أحد أهم مرتكزات الوحدة الخليجية، من حيث التفاهم الكبير بين القيادة الإماراتية والبحرينية حول مختلف القضايا الإقليمية والعالمية، والحرص الكبير من القيادتين على تنمية العلاقات في كافة القطاعات، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لما فيه مصلحة الشعبين، التكامل بين البلدين، في ظل ما يمتلكانه من ثقل سياسي ودور ريادي يعزز الاستقرار الإقليمي.

وعلى الرغم من تعدد وتنوع مجالات العلاقات الإماراتية البحرينية بشكل عام، إلا أن البعدين السياسي والاقتصادي، يحظيان بمكانة مهمة، فقد أنشئت اللجنة العليا المشتركة في عام 2000، بهدف إيجاد آليات العمل والمشروعات المشتركة، بما يحقق التكامل المنشود بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وتصدر عام 2019 المركز الأول في حجم التجارة الثنائية بين البلدين، خلال السنوات العشر الماضية، بقيمة بلغت 28.7 مليار درهم، وفي المرتبة الثانية جاء عام 2018، بتبادل تجاري غير نفطي بلغ 28.3 مليار درهم.

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

Advertisements

قد تقرأ أيضا