ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 24 مارس 2025 12:20 صباحاً - أعلنت وزارة تمكين المجتمع بالتعاون مع وزارة الأسرة عن انطلاق تحدي هذا الأسبوع، المتمثل في حملة الجوارب الملوّنة المعروفة باسم «الدلاغات - زلاغات»، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون الذي يصادف 21 مارس من كل عام.
يأتي تحدي ارتداء الجوارب الملوّنة ليكون بمثابة دعوة لجميع أفراد المجتمع للاحتفاء بقدرات ذوي متلازمة داون، وإظهار الدعم لهم بطرق مبتكرة وبسيطة، تشارك فيها الأسرة والأصدقاء والزملاء.
وبدأت فكرة ارتداء الجوارب الملوّنة والمختلفة في اليوم العالمي لمتلازمة داون بمبادرة من الشاب جون، أحد المبدعين من ذوي متلازمة داون، والذي أحب ارتداء جوارب غريبة التصميم منذ صغره. وقد طمح جون إلى تأسيس مشروعه الخاص لتصميم جوارب ملوّنة يستطيع من خلاله توعية المجتمع بقدرات وإمكانات ذوي متلازمة داون، وتوصيل رسالة مفادها أنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، ويتمتعون بقدرات مميزة رغم اختلافهم.
وتندرج الحملة ضمن مبادرة «تحدي المجتمع» التي أطلقتها وزارة تمكين المجتمع، بهدف تقديم سلسلة تحديات مجتمعية تشمل جميع أفراد المجتمع، بغية تعزيز القيم الإماراتية الأصيلة وإعلاء الهوية الوطنية، حيث دعت من خلال التحدي الأفراد والمؤسسات للمشاركة من خلال نشر صورهم أو مقاطع فيديو وهم يرتدون جوارب ملوّنة ومختلفة، مع إدراج الوسم الخاص بالحملة على منصات التواصل الاجتماعي.
وأتاحت هذه الخطوة للمشاركين فرصة التعبير عن تضامنهم مع ذوي متلازمة داون، وإيصال رسالة عالمية تشدّد على أهمية الوعي والدمج المجتمعي. كما تساهم هذه المبادرة في تعزيز الشعور بالفخر الوطني، كونها تنطلق من دولة الإمارات التي تضع الإنسان في صلب خططها التنموية.
الوعي العالمي
ويُعدّ اليوم العالمي لمتلازمة داون، الذي يُحتفل به سنوياً في 21 مارس، فرصةً لتسليط الضوء على حقوق الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة، وضرورة دمجهم في المجتمع. ويرتبط تاريخ هذا اليوم بالمعلومة الطبية التي تفيد بأن الإنسان يمتلك 46 كروموسوماً في خلايا جسمه، فيما يمتلك ذوو متلازمة داون كروموسوماً إضافياً، أي 3 كروموسومات في المجموعة 21، ومن هنا جاء اختيار تاريخ 21 مارس كيوم عالمي لهذه المتلازمة.
ويحظى المصابون بمتلازمة داون في دولة الإمارات بدعم كبير، إذ يعزز القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006 حقوق الأشخاص من أصحاب الهمم، بمن فيهم ذوو متلازمة داون، في التعليم، والعمل، والحياة الثقافية والاجتماعية.