ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 17 مارس 2025 12:05 صباحاً - يُعد مرضى اضطرابات الغدة الدرقية من الفئات الأكثر تأثراً بالصيام، نظراً لدور هذه الغدة في تنظيم العمليات الحيوية في الجسم.
ووفقاً للدراسات الطبية، يختلف تأثير الصيام على المرضى بحسب نوع الاضطراب، سواء كان قصوراً في النشاط أو فرطاً فيه، ما يتطلب استشارة طبية لضبط العلاج وضمان صيام آمن.
وأوضح أطباء مختصون أن مرضى قصور الغدة الدرقية قد يواجهون اضطرابات هرمونية متعلقة بتحديد نشاط الغدة أو كسلها، وهو ما يستدعي تعديل جرعات العلاج، كما أكدوا أن تناول دواء «ليفوثيروكسين» على معدة فارغة قبل وجبة السحور بنحو 30 إلى 60 دقيقة يعزز من امتصاصه، محذرين من تناوله مع القهوة أو الألبان، حيث يقلل ذلك من فاعليته.
ومن جهة أخرى، شدد الأطباء على ضرورة متابعة الأعراض واستشارة الطبيب قبل الصيام، لضمان عدم تأثر وظائف الغدة الدرقية سلباً خلال الشهر الفضيل، مشيرين إلى أن الالتزام بالتوجيهات الطبية والتغذية السليمة يساعد في الحفاظ على الاستقرار الصحي للمرضى خلال رمضان.
وعلى صعيد آخر، يواجه مرضى فرط نشاط الغدة الدرقية تحديات مختلفة خلال الصيام، نظراً لتأثير المرض على قدرة الجسم على التكيف خلال الصيام.
وأوضح مختصون أن بعض المرضى، خاصة ممن يعانون من أعراض خفيفة إلى متوسطة، قد يتمكنون من الصيام دون صعوبات تذكر، في حين يتعرض آخرون لأعراض أكثر حدة، مثل اضطراب ضربات القلب، العطش الشديد، أو الإسهال، ما قد يشكل خطراً على صحتهم ويجعل الصيام خياراً غير آمن في بعض الحالات.
وشدد خبراء الصحة على ضرورة استشارة الطبيب قبل بدء الصيام، حيث تستدعي بعض الحالات تعديلاً في جرعات الأدوية لضمان استقرار الحالة الصحية، كما أكد الأطباء على أهمية الالتزام بتناول الأدوية المضادة للغدة الدرقية في أوقاتها المناسبة بعد الإفطار لضمان السيطرة على الأعراض، وتجنب أي تأثير سلبي للصيام على الصحة.