حال الإمارات

خبراء ومختصون: رمضان محطة فارقة لتعزيز الروابط الاجتماعية

خبراء ومختصون: رمضان محطة فارقة لتعزيز الروابط الاجتماعية

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 14 مارس 2025 01:15 صباحاً - أكد خبراء ومختصون في مؤسسة التنمية الأسرية أن شهر رمضان فرصة عظيمة لترسيخ القيم المبادئ المجتمعية التي يقوم عليها «عام المجتمع»، والتي تدعو إلى تعزيز الروابط المجتمعية داخل الأسر والمجتمعات، انطلاقاً من قيم دولة الإمارات المتمثلة في المرونة والطموح والانفتاح، لترسيخ مجتمع متماسك ومُلهَم.

وأكدت وفاء محمد آل علي، مدير دائرة تنمية الأسرة بالوكالة، أن مؤسسة التنمية الأسرية تسعى من خلال برامجها المتنوعة إلى غرس مجموعة من القيم الاجتماعية الأساسية التي تتماشى مع أهداف «عام المجتمع»، وتهدف هذه البرامج إلى تعزيز الانتماء الاجتماعي والاستقرار الأسري، والتفاعل الإيجابي بين أفراد المجتمع، بما يساهم في بناء مجتمع متماسك ومتعاون.

ومن أهم هذه القيم الراسخة في المجتمع الإماراتي التماسك الاجتماعي حيث تعمل البرامج على تحفيز التعاون بين مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، والمسؤولية المجتمعية إذ تشجع البرامج على تعزيز دور الأفراد في خدمة المجتمع والمساهمة في تحسينه، من خلال مشاركة الأفراد في الأنشطة الاجتماعية والبيئية التي تساهم في رفعة المجتمع، فضلاً عن الاستقرار الأسري .

حيث تركز البرامج على تعزيز الاستقرار العاطفي والنفسي للأسرة الإماراتية، من خلال تحسين مهارات الوالدية وتعليم الأسر كيفية التعامل مع التحديات اليومية، والتنمية الذاتية من خلال تمكين الأفراد، وخاصة المرأة والشباب، من تطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية، هذا بالإضافة إلى التواصل بين الأجيال حيث تبرز البرامج أهمية التواصل بين الأجيال.

حيث تسهم في بناء جسور من التعاون بين الشباب وكبار السن، وتعزز من قيمة الاحترام المتبادل والرعاية المتكاملة للأجيال المتقدمة في العمر، وأخيراً التوعية الثقافية من خلال تعزيز الوعي المجتمعي حول القضايا الأسرية والاجتماعية المختلفة، بما يشمل تعزيز صحة الأسرة، وتثقيفها حول أهمية التوازن في الحياة اليومية.

وأكدت فاطمة الحوسني، الأخصائية الاجتماعية في مؤسسة التنمية الأسرية، أن من أهم العادات التي يحث الآباء أبناءهم عليها ليكونوا فاعلين بالمجتمع، وخاصة في رمضان تتمثل في تعزيز البُعد الديني والقيمي، فرمضان هو شهر التهذيب الروحي والأخلاقي.

ويحرص الآباء على تربية أبنائهم على العبادات والقيم الإسلامية التي تنعكس على سلوكهم في المجتمع، ومنها التزام الأبناء بالفرائض الدينية وتلاوة القرآن والتأمل في معانيه، وغرس الأخلاق الإسلامية مثل الصدق، الأمانة، الرحمة، والصبر، وهي قيم تعزز التفاعل الإيجابي مع الآخرين وتساعد الأبناء على كسب ثقة واحترام المجتمع.

توجيه السلوكيات

من جهته أوضح وائل حسن، الأخصائي النفسي لمؤسسة التنمية الأسرية، أن شهر رمضان المبارك فترة زمنية استثنائية تحفز الأسر على تعزيز القيم التربوية والسلوكيات الإيجابية لدى الأبناء، وذلك من خلال التأثير المشترك للبيئة الأسرية، والعوامل الاجتماعية، والروحانيات الرمضانية، ومن هذا المنطلق، تلعب الأسرة الإماراتية دوراً جوهرياً في تشكيل وتوجيه السلوكيات والقيم، بما ينسجم مع المبادئ الثقافية والمجتمعية الراسخة في الدولة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا