الارشيف / حال الإمارات

«الذكريات الاصطناعية» أمل جديد للتغلب على الزهايمر واضطرابات الذاكرة

«الذكريات الاصطناعية» أمل جديد للتغلب على الزهايمر واضطرابات الذاكرة

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 26 فبراير 2025 11:53 مساءً - تعد أعراض ونتائج مرض الزهايمر واضطرابات الذاكرة محط أنظار الباحثين والشركات المتخصصة في إيجاد حلول إيجابية، خاصة بعدما تبين أن اضطرابات الذاكرة من الممكن أن تصيب الأشخاص ذوي الأعمار المتوسطة والصغيرة في بعض الأحيان، ولا تقتصر على كبار السن فقط.

وانطلاقاً من حرصها على تقديم الابتكارات التي تخدم البشرية أطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ومركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، المشروع المبتكر «الذكريات الاصطناعية» بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة، حيث يتم إجراء أبحاث تطوير الذكريات الاصطناعية من قبل العلماء والباحثين في مستشفى الأمل للصحة النفسية التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، لضمان قاعدة قوية تستند إلى الخبرة العلمية في الصحة النفسية.

وأكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن «الذكريات الاصطناعية»، ابتكار رائد يعيد إحياء الذكريات الشخصية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي (GENAI) ويجمع هذا الابتكار بين الذكاء الاصطناعي المتطور وعلم النفس المعرفي والعلوم الإنسانية الرقمية، لإعادة بناء التجارب البصرية والحسية التي قد تكون قد تلاشت أو فقدت مع مرور الوقت.

وأشارت المؤسسة إلى أنه على عكس الذكريات الطبيعية المخزنة في الدماغ البشري، يتم إنشاء الذكريات الاصطناعية بواسطة خوارزميات متقدمة تقوم هذه الخوارزميات بتحويل الأوصاف، سواء كانت شفهية أو مكتوبة، إلى صور نابضة بالحياة أو مقاطع فيديو قصيرة، مما يتيح للأفراد استرجاع لحظاتهم الثمينة بطريقة جديدة ومبتكرة.

وأفادت المؤسسة أن هذا الابتكار يندرج ضمن جهود دولة الإمارات في تصدر دول العالم لتكون الأولى في تطبيق الذكاء الاصطناعي التوليدي على نطاق واسع لعلاج الاضطرابات النفسية لكبار السن، مما يساهم في الحفاظ على ذكرياتنا والتواصل معها بطرق غير مسبوقة.

ولفتت المؤسسة إلى أنه سيتم رصد كافة مراحل المشروع الذي يندرج ضمن الابتكارات والأبحاث الصحية الهامة، والذي يشارك فيها نخبة من الخبراء والمختصين في مجالي الصحة والذكاء الاصطناعي، والذي من المتوقع أن يحقق نتائج إيجابية وغير مسبوقة عالمياً في التخفيف من اضطرابات الذاكرة وتقليل آثار مرض الزهايمر إلى حد كبير.

وبهذا الصدد، أثبتت الدراسات العلمية المتخصصة أن اضطرابات الذاكرة ومرض الزهايمر يمكن أن ينبعا من عوامل مختلفة، بما في ذلك الشيخوخة، والعوامل الوراثية، وإصابات الرأس، والحالات الطبية، واختيارات نمط الحياة، إضافة إلى إصابة في الرأس أو السكتة الدماغية والأورام الدماغية أو بعض الأمراض العقلية، كذلك الإصابة بالصرع، أو إدمان المُخدرات، إضافة إلى التهابات الدماغ، ويمكن أن تؤثر هذه الأسباب على تكوين الذاكرة وتخزينها واسترجاعها، مما يؤدي إلى صعوبات في تذكر الأحداث الماضية، أو تعلم معلومات جديدة، أو الحفاظ على حدة الذهن، وإن فهم الأسباب الكامنة وراء اضطرابات الذاكرة أمر بالغ الأهمية للكشف المبكر والعلاج الفعال.

وتشير اضطراب الذاكرة إلى حالة تؤثر على قدرة الدماغ على الاحتفاظ بالمعلومات أو استرجاعها بشكل فعال، ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على صحة الشخص بشكل عام، مما يؤدي إلى صعوبات في الأداء اليومي والتعلم والتواصل، ويمكن أن يؤثر اضطراب الذاكرة على جوانب مختلفة من الصحة، بما في ذلك الوظيفة الإدراكية والرفاهية العاطفية والتفاعلات الاجتماعية، كما يخلق تحديات في الحفاظ على العلاقات وأداء المهام والمشاركة في الأنشطة التي تتطلب استرجاع الذاكرة، وهو ما يجعل التعامل مع اضطراب الذاكرة أمراً شاقاً وقد يتطلب الدعم من المتخصصين في الرعاية الصحية والنفسية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا