ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 24 يناير 2025 12:33 صباحاً - أظهرت دراسة أجرتها وزارة تمكين المجتمع حول مدى مساهمة «برنامج الإمارات للتدخل المبكر» في تحسين نمو الأطفال وتمكينهم من الاندماج في المجتمع، أن 84.4 % من المشاركين في الاستطلاع، الذي شمل عينة قوامها 1,871 من أولياء أمور أصحاب الهمم ومراكز التدخل المبكر في الدولة، أكدوا التأثير الإيجابي الكبير للبرنامج في تعزيز نمو الأطفال وتمكينهم من الاندماج الاجتماعي في المستقبل، مما يعكس نجاح البرنامج في تقديم الدعم المطلوب لهذه الفئة.

وأكد 85.3 % من المشاركين الذين سمعوا عن البرنامج عن رضاهم عن الخدمات المقدمة فيه، بينما أفاد 48 % بأنهم على دراية بالبرنامج، في حين أقر 52 % بعدم معرفتهم به، ما يبرز أهمية جهود الوزارة في نشر الوعي حول البرنامج عبر منصاتها الرقمية، مستهدفة كافة شرائح المجتمع.

وأكدت وزارة تمكين المجتمع التزامها بتحقيق هدفها المتمثل في «تعزيز جودة الحياة وتوفير حماية اجتماعية شاملة لجميع أفراد المجتمع» من خلال تطبيق برنامج الإمارات للتدخل المبكر، حيث تواصل قياس مدى مساهمة البرنامج في تحسين نمو الأطفال وتمكينهم من الاندماج المجتمعي.

ويهدف «برنامج الإمارات للتدخل المبكر» إلى الكشف المبكر عن الأطفال ذوي التأخر النمائي وتوعية الأسر بالعلامات النمائية المبكرة، بما يساعد على ملاحظة أي مؤشرات غير طبيعية قد تؤدي إلى الإعاقة إذا لم يتم التعامل معها مبكراً. كما يسهم في تدريب الأسر وأولياء الأمور على متابعة تطور أطفالهم، وتقليص الفجوة بين العمر الزمني للطفل وعمره النمائي.

ويتم ذلك من خلال تحويل الأطفال إلى وحدات التدخل المبكر القريبة لتقديم الخدمات العلاجية والتربوية بسرعة، بما يحد من تفاقم الحالات ويعزز فرص الأطفال للالتحاق بالتعليم العام والاندماج مجتمعياً بشكل فاعل. ويقدم البرنامج خدماته لثلاث فئات رئيسية من الأطفال دون سن السادسة، تشمل ذوي الإعاقة، والمتأخرين نمائياً، والمعرضين لمخاطر التأخر النمائي، إضافة إلى أسرهم.

ولتسهيل وصول أولياء الأمور إلى الخدمات، أصدرت الوزارة «دليل رحلة الأسرة في برنامج الإمارات للتدخل المبكر»، الذي يتضمن خطوات مبسطة للحصول على الخدمات اللازمة، مع توضيح المتطلبات في كل مرحلة من مراحل التدخل المبكر. ويتيح هذا الدليل للأسر تصوراً مسبقاً لاحتياجات أطفالهم خلال السنوات الست الأولى، مع فهم أدوارهم في رحلة التدخل المبكر.