ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 11 يناير 2025 12:05 صباحاً - عبرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع الولايات المتحدة في ضحايا حرائق الغابات التي اجتاحت ولاية كاليفورنيا، وتسببت في مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وإجلاء عشرات الآلاف.
وأعربت وزارة الخارجية، في بيان لها، عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة الولايات المتحدة وشعبها الصديق وإلى أهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الأليم، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
ومع استمرار السلطات في العمل على احتواء الحرائق، فإن حجم الخسائر لا يزال يتكشف حيث دمرت أكبر حرائق غابات في لوس أنجليس الأمريكية ما لا يقل عن 10 آلاف منزل ومبنى، وقتلت 10 أشخاص حتى الآن، وطلب المسؤولون من السكان الاستجابة لأوامر الإخلاء بعد اشتعال الحريق وانتشاره سريعاً.
ارتفاع عدد القتلى
وقال مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجليس، إن عدد القتلى جراء الحرائق الضخمة المشتعلة في محيط المقاطعة ارتفع إلى عشرة.
وفر أكثر من 130 ألف شخص من منازلهم بسبب الحرائق التي تزيد من شدتها رياح عاتية في ثاني كبرى المدن الأمريكية.
قالت شركة «أكيوويذر» الخاصة للتنبؤ بالطقس إنها تتوقع وقوع خسائر تتراوح بين 135 مليار دولار و150 مليار دولار، حيث تنتشر الحرائق في منطقة تضم بعض أغلى العقارات في الولايات المتحدة.
كما تستعد صناعة التأمين لضربة كبيرة، حيث يتوقع محللون من شركات مثل «مورنينغ ستار» و«جيه بي مورغان» وقوع خسائر مؤمنة تزيد عن 20 مليار دولار.
وتقول سلطات الإطفاء إن أكثر من 5300 مبنى دمرها حريق «باليساديس»، بينما دمر حريق «إيتون» أكثر من 5000 مبنى.
وقالت عمدة لوس أنجليس كارين باس: «نتوقع أن ينتشر هذا الحريق بسرعة بسبب الرياح العاتية»، مرددة التوقعات التي دعت إلى اشتداد الرياح.
وقال بنك جي بي مورغان في مذكرة للعملاء: «تضاعفت التوقعات للخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرائق منذ الأمس لتصل إلى حوالي 50 مليار دولار، ونحن نقدر أن الخسائر التأمينية من الحدث قد تتجاوز 20 مليار دولار، وقد تكون أكثر إذا لم يتم السيطرة على الحرائق».
خسائر كبيرة
قالت وكالة التصنيف «موديز» إنها تتوقع أن تكون الخسائر في حدود مليارات الدولارات بالنظر إلى القيمة العالية للمنازل والأعمال في المناطق المتأثرة.
دمرت الحرائق حوالي 117 كيلومتراً مربعاً أي ما يقرب من حجم سان فرانسيسكو، يعد حريق باليساديس بالفعل الأكثر تدميراً في تاريخ لوس أنجليس.، وقد أتى على أكثر من 34 ألف فدان وحول أحياء بأكملها إلى رماد.
وأدى حريق باليساديس إلى تدمير ما يصل إلى 10 آلاف مبنى، ما يجعله ربما الحريق الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
وذكر مسؤولون أن حريق إيتون ألحق أضراراً أو دمر ما بين أربعة وخمسة آلاف مبنى، كما دمر حريق باليساديس أو ألحق أضراراً بنحو 5300 مبنى آخر. وتقع جميع حرائق لوس أنجليس الكبيرة التي اندلعت هذا الأسبوع في المنطقة في شريط يبلغ طوله حوالي 25 ميلاً (40 كيلومتراً) شمال وسط المدينة، مما أدى إلى نشر شعور بالخوف والحزن في ثاني أكبر مدينة في البلاد.
انتقاد
وانتقد الرئيس المنتخب دونالد ترامب الوضع الحالي للحرائق في لوس أنجليس، مشيراً إلى أن هذه الحرائق قد تُسجل أكبر كارثة من حيث تكاليفها المالية في تاريخ الولايات المتحدة. في منشور له على منصة تروث سوشيال، أشار إلى أن العديد من الخبراء يشككون في قدرة شركات التأمين على تغطية الأضرار الناجمة عن هذه الكارثة الهائلة.