حال الإمارات

الإمارات: الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في السودان

ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 28 ديسمبر 2024 11:39 مساءً - رحبت دولة الإمارات بالجهود الدبلوماسية لجمهورية تركيا الصديقة، لإيجاد حل للأزمة الراهنة في السودان، والتي تمثل أيضاً أولوية لدى دولة الإمارات، مشيرة إلى أن هذه الجهود تعكس التزام تركيا العميق بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، والمساهمة في تعزيز العلاقات بين الدول، وأن دولة الإمارات على أتم الاستعداد للتعاون والتنسيق مع الجهود التركية وكل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في السودان، وإيجاد حل شامل للأزمة.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، موقف دولة الإمارات الواضح والراسخ تجاه الأزمة، إذ إن تركيزها الأساسي انصبّ ولا يزال على الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الاقتتال الداخلي، الذي يجري في جمهورية السودان بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في أسرع وقت، وعلى معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية من خلال تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل للشعب السوداني الشقيق.

وأكدت الوزارة أن دولة الإمارات تعمل مع كل الأطراف المعنية، والشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سلمي للصراع سعياً لوقف التصعيد وإطلاق النار، وبدء الحوار السوداني - السوداني، الذي يضم جميع المكونات السياسية وأطراف النزاع، ليحقق للشعب السوداني تطلعاته في التنمية والأمن والازدهار، مشددة على أهمية احترام أطراف النزاع التزاماتهم، وفق إعلان جدة، ووفق آليات منصة «متحالفون لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان - ALPS».

وأشارت الوزارة إلى أن غياب القوات المسلحة السودانية عن محادثات السلام الأخيرة، التي شاركت فيها دولة الإمارات، إلى جانب عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عبر منصة «ALPS» في جنيف، يعد تجاهلاً صارخاً لمعاناة الشعب السوداني الشقيق، وعدم رغبة في التعاون والانخراط في محادثات السلام لإنهاء الأزمة وتحقيق السلام الدائم.

وشددت على أهمية الحوار والتفاوض كسبيل وحيد لإنهاء الصراع، وتأمين عملية سياسية وإجماع وطني نحو حكومة بقيادة مدنية، داعية كل الأطراف المعنية للعودة إلى طاولة الحوار، والمشاركة الفعالة في جهود إحلال السلام في السودان.

إلى ذلك، أفاد متطوعون محليون بأن المدنيين في منطقة محاصرة جنوب العاصمة السودانية تلقوا أول شحنة مساعدات هذا الأسبوع، منذ بدء النزاع قبل عشرين شهراً.

والجمعة، قالت غرفة الاستجابة للطوارئ، وهي جزء من شبكة «متطوعين» تنسق المساعدات في الخطوط الأمامية في جميع أنحاء السودان: إن 28 شاحنة وصلت إلى منطقة جبل أولياء، جنوب الخرطوم مباشرة.

وضمت القافلة 22 شاحنة تحمل أغذية من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، وشاحنة واحدة من منظمتي أطباء بلا حدود وكير، وخمس شاحنات محملة بالأدوية من وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
وبحسب كل من المجموعة المحلية واليونيسيف فإن الإمدادات ستساعد في تلبية «الاحتياجات الصحية والغذائية العاجلة لنحو 200 ألف طفل وأسرة».

وقال ممثل اليونيسيف في السودان، شيلدون يت: «انقطع الوصول إلى المنطقة بشكل أساسي، بسبب الصراع»، مضيفاً أن إيصال المساعدات استغرق ثلاثة أشهر من المحادثات.

وتتفشى المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان، بحسب ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة هذا الأسبوع. وأظهر التقرير أن انعدام الأمن الغذائي بلغ مستويات أسوأ مما كان متوقعاً، ومن المتوقع في الفترة ما بين ديسمبر 2024، ومايو 2025 أن يواجه 24,6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي أو أعلى من ذلك.

Advertisements

قد تقرأ أيضا