ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 28 نوفمبر 2024 12:05 صباحاً - أكدت الدكتورة ابتسام المزروعي، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة AIE3 ورئيسة مجلس إدارة مبادرة الأمم المتحدة للذكاء الاصطناعي من أجل التأثير الإيجابي أن دور المرأة الإماراتية تجاوز حدود الوطن، إلى الإسهام في جهود تمكين المرأة على مستوى العالم.
وأوضحت في جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي: ربط الابتكار بالتغيير الاجتماعي» خلال اليوم الثاني للمنتدى أن المرأة الإماراتية محظوظة بقيادة لم تدخر جهداً منذ تأسيس الدولة على توفير كافة المقومات اللازمة لتفوقها من تعليم ودعم وتشجيع وفتح كافة الأبواب أمامها.
وأشادت المزروعي، خلال الجلسة بجهود القيادة الرشيدة، في دعم المرأة الإماراتية وتعزيز مشاركتها في المجتمع والوصول بها إلى أعلى المراتب والمناصب العلمية، وقالت إنه بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة حققت الإماراتية العديد من الإنجازات، وأصبح الآن على عاتقها إلهام المرأة على مستوى العالم وتعزيز دورها، داعية جيل الشباب إلى استكمال المسيرة والاستمرار في صنع المستقبل.
وأوضحت أن حديث الأرقام هو الأصدق دوماً، ومنها نكتشف أن عدد الخريجات الإماراتيات الدارسات للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) يبلغ 56 في المئة، متجاوزة النسبة العالمية البالغة 28 في المئة.. كما أن الإماراتية تمثل 50 في المئة من أعضاء البرلمان، و30 في المئة من الحقائب الوزارية بحكومة الإمارات، والنسبة ذاتها عاملات في السلك الدبلوماسي.
أول إماراتية
وعن سبب دخولها مجال الذكاء الاصطناعي، وكيفية التغلب على التحديات التي واجهتها، قالت المزروعي: «على الرغم من أن دراستي الجامعية كانت في مجال الاتصالات والهندسة الكهربائية، إلا أنني وجدت نفسي أميل لدراسة الذكاء الاصطناعي وأصبحت أول إماراتية تحمل درجة الدكتوراه في هذا المجال، وتواكب ذلك مع اهتمامنا بالعلوم المتقدمة وإنترنت الأشياء، والمدن الذكية، وأيضاً الإعداد لخمسين عاماً مقبلة سيكون التركيز فيها تعزيز الإنتاجية والاقتصاد اعتماداً على الذكاء الاصطناعي، والذي بدا واضحاً أنه أصبح توجه الدول المتقدمة في نمو وتطوير مواردها.. ومن هنا قررت استكمال دراستي في مجال الذكاء الاصطناعي».
وأضافت: «في بدايات عام 2022، طرحت فكرة تأسيس أول وحدة للذكاء الاصطناعي بمعهد الابتكار التكنولوجي، وكان التركيز على أن تكون المشاريع تطبيقية، مثل: نماذج «فالكون» و«نور»، والأخير هو الأكبر على مستودع العالم للمعالجة الطبيعية للغة العربية».
وقالت: «إن الرحلة لم تكن سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات، وربما كان التحدي الأكبر إقناع المسؤولين من حولك بأهمية هذا المجال المتسارع، واليوم نرى كيف أدرك الجميع تلك الأهمية.. لكن من الرائع أن دولة الإمارات تتصدر الدول العربية في الذكاء الاصطناعي، وتحتل الترتيب الخامس عالمياً».