ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 27 نوفمبر 2024 11:49 مساءً - - مرفت عبد الحميد ونورا الأمير
أكد مشاركون في منتدى المرأة العالمي أن المنتدى منصة لتمكين المرأة وتعزيز دورها في رسم ملامح المستقبل، مشيرين إلى أن جلساته لم تركز على قضية تمكين المرأة، باعتبارها قضية فئوية بل تجاوزت ذلك، لتفتح آفاق الرؤية استشرافاً للغد، عبر طرح قضاياه المتمثلة في «اقتصاديات المستقبل وثورة المعلومات والذكاء الاصطناعي».
وأوضحوا أن المنتدى أراد الخروج بالنقاش إلى مساحة أرحب، متوخياً ضرورة تموضع قضايا المرأة في سياقها الشامل، ليس باعتبارها نصف المجتمع، بل باعتبارها صانعة المستقبل، انطلاقاً من أدوارها الكبرى في مجال التنشئة، فضلاً عن دورها في دفع عجلة التنمية، واصفين المنتدى بكونه منصة لتمكين المرأة ورسم ملامح مستقبل أكثر توازناً وشمولية، وإطلاق مبادرات تتسم بالاستدامة.
وأكدت موزة السويدي، أمين عام مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، أهمية القطاع الخاص كشريك رئيسي في التنمية الشاملة ونمو وازدهار الاقتصاد الوطني، وهو محور مهم كان ضمن ركائز منتدى المرأة العالمي دبي في نسخته الثالثة.
وأضافت أن الفترة القادمة ستشهد انضمام مزيد من الشركات الوطنية والعالمية العاملة في الدولة للتعهد بتحقيق التوازن بين الجنسين، مؤكدة حرص المجلس على تقديم كافة أشكال الدعم للقطاع الخاص لتحقيق مزيد من التقدم في هذا المجال من خلال تزويد مؤسساته بأفضل السبل والإجراءات التي تعزز التوازن بين الجنسين تدريجياً على أعلى مستويات القيادة.
من ناحيتها، قالت الدكتورة غوية النيادي، نائب رئيس أول، الخدمات الطبية وجودة الحياة للمجموعة شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك: إن المنتدى سيسهم ضمن مخرجاته في تعزيز تمكين المرأة ليس على مستوى الدولة فحسب، وإنما على المستوى العالمي وتحقيق التوازن بين الجنسين وتحقيق التوازن للمرأة بين حياتها العملية والأسرية.
من جهتها أشارت الدكتورة نجاة مكي الفنانة التشكيلية إلى أن منتدى المرأة العالمي أسهم في دوراته السابقة في دعم وتمكين المرأة من خلال مناقشة القضايا والتحديات التي تواجهها والوقوف على حلول عملية يمكن توظيفها لتعزيز دورها محلياً وعالمياً، مشيرة إلى أنه ناقش العديد من القضايا الملحة في دورته الحالية وسلط الضوء على الحلول الممكنة.
إلى ذلك، قال الدكتور السيد بخيت، أستاذ الإعلام بجامعة زايد، إن المنتدى فرصة استثنائية لتعزيز دور المرأة في بناء مستقبل أفضل، مؤكداً أن أهمية المنتدى ترجع لمناقشته قضايا المرأة الحيوية وتسليطه الضوء على نماذج نجاح ملهمة وتجارب رائدة لنساء من مختلف أنحاء العالم، مما يجعل المنتدى منصة عالمية لمناقشة قضايا المرأة وإبراز مكانتها ودورها في المجتمعات الحديثة.
كما أشار إلى أن انعقاد المنتدى في دبي يعكس التزامها ورؤيتها المستقبلية في دعم المرأة كركيزة أساسية في المجتمعات الحديثة، ويؤكد على دور الإمارات الريادي في خلق فضاءات للحوار والتبادل الدولي، لافتاً إلى ضرورة مشاركة المرأة في صناعة الاقتصاديات المستقبلية، خاصة في ظل التطور التكنولوجي والرقمي الذي يشهده العالم.
وأكد أن هذا التوجه يفتح آفاقاً جديدةً أمام المرأة للمشاركة الفاعلة في الابتكار وريادة الأعمال، مما يعزز دورها في تشكيل اقتصادات المستقبل ويسهم في تحقيق تأثير إيجابي على المجتمعات. كما شدد على أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق المساواة والعدالة، موضحاً أن التعاون المشترك يُسهم في خلق بيئة تدعم تمكين المرأة وتساعدها على تحقيق إنجازات ملموسة تعكس تطلعاتها في مختلف المجالات.
وأكدت المحامية الإماراتية علياء العامري أن منتدى المرأة العالمي 2024 يمثل منصة مهمة تسهم في إحداث تغييرات جوهرية تخص قضايا المرأة، مشيرة إلى أن المنتدى يتيح فرصاً فريدة للتعلم والتواصل مع أشخاص يلتقون للمرة الأولى.
وأوضحت العامري أن المنتدى يشكل محطة تلاقي تجمع الناس وتزودهم بفرص استثنائية للاستفادة من تجارب بعضهم البعض، مشيرة إلى تجربة المرأة الإماراتية الملهمة، قائلة: «يوفر الملتقى للحضور فرصة للاطلاع على تجربة المرأة الإماراتية وكيف وصلت وأين وصلت».
وأشارت إلى أن الإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية لم تأتِ من فراغ وأن تميّز بنات الإمارات كان ثمرة توجهات القيادة الرشيدة وتوفيرها كافة سبل الدعم الذي أسهم في تعزيز مكانتهن محلياً ودولياً. ولفتت العامري إلى أن المرأة الإماراتية تجاوزت مرحلة التمكين، ودخلت مرحلة الإبداع والتميز، مشددة على أهمية تقدير الجهود الاستثنائية التي تبذلها المرأة في مختلف المجالات.