ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 17 نوفمبر 2024 01:49 صباحاً - بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بمسجد مريم أم عيسى بمنطقة المشرف في أبوظبي، بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، فعالية بعنوان «التسامح من الذكريات إلى المستقبل» تخللتها العديد من الفقرات التي تناولت قيم التسامح، وأثرها على ازدهار المجتمعات، وتطورها، وجهود الدولة والقيادة الرشيدة في ترسيخ معانيه السامية.
كما حضر الفعالية معالي العلامة عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، ومعالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية، والدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة .
وأحمد راشد النيادي، مدير عام الهيئة والدكتور محمد راشد الهاملي، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ويوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، وعدد من ممثلي الأديان والضيوف المدعوين، والمسؤولين والموظفين في الهيئة، والوعاظ والخطباء وأئمة المساجد.
قيم الرحمة
وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك عن سعادته بحضور إطلاق ميثاق التسامح الإسلامي، الذي يعكس الهدف أن يكون التسامح وعن حق طاقة روحية كبرى، تدفع البشر إلى التزود بقيم الرحمة والتكافل والمحبة والأخوة والسلام.
وأضاف معاليه أننا في الإمارات، إنما نعتز غاية الاعتزاز، بما تؤكد عليه مسيرة هذه الدولة العزيزة، من أن المجتمع المتسامح، المنفتح على حضارات العالم وثقافاته هو مجتمع ناجح، يكون فيه جميع السكان قادرين على العمل المثمر، والإسهام النشط، في كافة إنجازات التطور من حولهم.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات، وبفضل قيادته التاريخية الناجحة، قد أصبحتا اليوم، في المقدمة والطليعة، بين دول العالم كله، في التعارف بين البشر، وفي التفاهم والتعايش، والعمل المشترك بينهم.
ونبه إلى أننا في الإمارات، وفي ظل القيادة الرشيدة على قناعة كاملة بأن التسامح والأخوة الإنسانية بما يتضمنانه من تعارف وحوار، وعمل مشترك بين الجميع، يؤديان دونما شك، إلى توفير الفرص أمام الجميع، للإسهام الكامل في مسيرة المجتمع والعالم.
من جانبه قدم معالي العلامة عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي كلمة قال فيها إن البشرية اليوم أشد حاجة للتسامح فهو قيمة تزكيها الشرائع والعقول لأنه أساس التعايش بين البشر على اختلاف أعراقهم وأديانهم، وعلى الجميع أن يدرك أن الإيمان المطلق بالدين لا ينافي الاعتراف بالاختلاف وقبول الآخر.
نشر السلام
كما تحدث معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية، مشيداً بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة ومبادراتها الداعمة لترسيخ التسامح ونشر السلام بين الشعوب وعطائها وأياديها البيضاء الممتدة في كل أنحاء العالم، مؤكداً أن القرآن الكريم يزخر بالمعاني التي توجه بأن تتسع قلوبنا وفكرنا للعالم أجمعين.
وفي كلمته قال الدكتور عمر حبتور الدرعي إن «مسيرة التسامح» في دولة الإمارات ممتدة مستدامة، فما أسست هذه الدولة إلا بالتسامح وعلى نهج التسامح، حيث هيأ الله في هذا العصر قيادة رشيدة ودولة مباركة، فهي من مشروع إلى مشروع، ومن مبادرة إلى مبادرة، في إقبال نادر، وتمكن قادر، وتركيز ظاهر، أسس «استدامة تسامحية» تعقد عليها آمال كبيرة.
وأشاد الدكتور الدرعي بدور وزارة التسامح والتعايش في دعم مشاريع التسامح في الدولة، فهي المظلة العليا لكثير من الجهود التي تبذل في هذا المجال، والداعم للبرامج والمبادرات التي تعمل على تعزيز التسامح.
وقام بإطلاق مشروعين يهدفان لاستدامة التسامح وحمايته، وإعداد رواده؛ أحدهما «دبلوم وماجستير التسامح» وذلك بتوقيع اتفاقية بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والثاني «ميثاق التسامح الإسلامي» المصمم للفاعلين في الخطاب الشرعي في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، ليكونوا خير من يمثل قيمة التسامح.