ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 17 نوفمبر 2024 12:31 صباحاً - أكد خلفان جمعة بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن «منتدى دبي للمستقبل»، الذي سينعقد الأسبوع الجاري في «متحف المستقبل»، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، نجح أن يصبح أكبر تجمع عالمي للخبراء والمصممين ومؤسسات استشراف المستقبل الدولية،.
ومنصة لحوارات عالمية هادفة في مجالات استشراف فرص المستقبل، وإطلاق مبادرات نوعية تحفز النمو، وتوفير مساحة مفتوحة لبناء وتعزيز شراكات استراتيجية وتخصصية، تدرس فرص المستقبل، وتصمم مساراته الواعدة.
وقال لــ «حال الخليج»: «سيواصل «منتدى دبي للمستقبل» في دورته الثالثة هذا العام، البناء على ما حققته الدورتان الماضيتان، من ترسيخ مفهوم تصميم المستقبل كأساس لخطط وسياسات واستراتيجيات المستقبل بالنسبة للأفراد والمجتمعات والحكومات».
وأضاف: «بعد نجاح دورتيه الأولى والثانية في جمع 3500 خبير في مجالات استشراف المستقبل وتصميمه من مختلف أنحاء العالم، أصبح «منتدى دبي للمستقبل» اليوم، منصة لتوحيد الأهداف والمنظور والرؤى المستقبلية بين الخبراء من جهة، وصناع القرار من جهة ثانية، بالاستفادة من أدوات وحلول تصميم المستقبل».
النسخة الأكبر
وأكد أن منتدى هذا العام، سيكون الأكبر منذ إطلاق هذا الحدث العالمي قبل عامين، وسيستضيف أكثر من 2500 خبير ومتخصص في مختلف المجالات الاستشرافية والمستقبلية من نحو 100 دولة، إضافة إلى مشاركة نحو 100 مؤسسة دولية متخصصة في مجال تصميم المستقبل في مختلف فعاليات المنتدى، كما يتضمن نحو 70 جلسة حوارية وكلمة رئيسة وورشة، سيشارك بها أكثر من 150 متحدثاً من الدولة ودول أخرى.
فعاليات جديدة
وأشار خلفان جمعة بالهول، إلى أن دورة هذا العام، ستشهد العديد من الفعاليات الجديدة، من أبرزها مبادرة «حلول دبي للمستقبل - ابتكارات للبشرية»، التي سيتم تنظيمها بإشراف سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وبالتعاون بين مؤسسة دبي للمستقبل، ومؤسسة «حسين سجواني – داماك الخيرية»، الشريك الاستراتيجي لهذه المبادرة، والتي أعلنت مؤخراً عن تخصيص 100 مليون درهم إماراتي لدعم الابتكار والتكنولوجيا.
وقال: «هذه المبادرة ستشهد استعراض أفضل 100 مشروع تجريبي وحل مبتكر، تقدم حلولاً عملية للتحديات التي يواجهها كوكبنا ومجتمعاتنا اليوم، وتم اختيار هذه المشاريع من بين 2700 طلب عالمي تلقته المبادرة، وندعو الجميع للاطلاع على هذه المشاريع، التي سيتم عرضها في بوليفارد أبراج الإمارات، بالتزامن مع فعاليات المنتدى».
ولفت إلى أن دورة هذا العام تتضمن العديد من الفعاليات المصاحبة الجديدة، قبل وخلال وبعد المنتدى، لتعزيز التواصل بين المشاركين خلال تنظيم هذه الفعاليات التفاعلية والثقافية والفنية، بهدف التعريف بالتوجهات الناشئة والاستعداد لها، والاطلاع على منهجيات التخطيط للمستقبل، وتطوير السيناريوهات والأساليب المبتكرة لحل المشكلات، وغيرها الكثير.
حوارات مستقبلية
وقال خلفان جمعة بالهول إن حوارات هذه الدورة ستتوسع لتشمل مجالات متنوعة تتناول 5 محاور رئيسة، تشمل مستقبل الأنظمة البيئية، والمجتمعات الإنسانية وتحولات المستقبل، ومستقبل الأنظمة الصحية، وتمكين الأجيال القادمة، ونظرة متعمقة في استشراف المستقبل.
وأضاف: «سيناقش الخبراء المشاركون بالمنتدى، أبرز التوجهات القادمة في القطاعات الرئيسة، مثل الفضاء والاستدامة والبيئة والطاقة والغذاء والصحة والطب والتعليم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والعمل الحكومي وغيرها، وسيكون التركيز الرئيس لهذه الحوارات على الفرص الواعدة، وكيف يمكننا الاستفادة منها بالشكل الأمثل».
فرص مستقبلية
وحول دور المنتدى في تسليط الضوء على أهم الفرص المستقبلية العالمية، قال خلفان بالهول: «سنوظف مخرجات وحوارات منتدى دبي للمستقبل في تطوير رؤيتنا للمستقبل، وسنناقش مع المشاركين الفرص التي عرضتها النسخ السابقة من «تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية»، الذي نصدره بشكل سنوي لنشر المعرفة في مجال استشراف وتصميم المستقبل».
عاصمة المستقبل
وأشار خلفان بالهول إلى أن «منتدى دبي للمستقبل»، يشكل منصة عالمية لتحفيز التعاون المحلي والإقليمي والعالمي، وتوسيع الشراكات الإيجابية، وتوفير مساحة مفتوحة لتبادل المعارف والخبرات حول أدوات وحلول تصوّر وتصميم وتنفيذ المستقبل.
وأضاف: «سنواصل العمل بتوجيهات القيادة لتوفير منظومة متكاملة لاستشراف وتخيّل وتصميم المستقبل، انطلاقاً من قيم الاستباقية، والمرونة، والجاهزية، والاستفادة من الفرص وصناعتها، والاستعداد الدائم للمستقبل.
وإطلاق مبادرات نوعية، توظف تقنيات وتحولات المستقبل في تنمية القطاعات الرئيسة، وخدمة المجتمعات، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والخبراء والأكاديميين، وأصحاب الأفكار المستقبلية المبتكرة والإبداعية».