حال الإمارات

رئيس الدولة يوجه بتسيير 6 رحلات جوية إضافية لنقل المساعدات الإنسانية إلى الشعب اللبناني الشقيق

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 12:05 صباحاً - وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتسيير 6 رحلات جوية إضافية لنقل المساعدات الإنسانية إلى الشعب اللبناني الشقيق، وذلك إضافة إلى المساعدات التي جرى تخصيصها لدعمه بقيمة 100 مليون دولار. كما وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 30 مليون دولار إلى النازحين من الشعب اللبناني الشقيق إلى الجمهورية العربية السورية.

وتأتي توجيهات سموه، في سياق الدعم المستمر الذي تقدمه دولة الإمارات لتعزيز جهود الإغاثة الإنسانية، وتوفير الاحتياجات الأساسية للشعب اللبناني الشقيق في ظل التحديات الراهنة التي يمرون بها والتزامها الثابت بدعم الشعب اللبناني الشقيق.

وتمثل حملة «الإمارات معك يا لبنان» التي تنطلق اليوم وتستمر حتى يوم 21 أكتوبر الحالي، محطة جديدة في المسار التاريخي والنهج الثابت لدولة الإمارات، قيادة وشعباً بالوقوف إلى جانب لبنان في المراحل كافة، خصوصاً خلال حالات الطوارئ والأزمات، التي تعرض لها على مدى 5 عقود.

وتجسد الحملة، التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويشارك فيها المجتمع، والمؤسسات، والهيئات الحكومية والخاصة، إرادة دولة الإمارات وعزمها على تسخير الإمكانات كافة، وتقديم كل ما يلزم لدعم الأشقاء اللبنانيين، ومساعدتهم والوقوف معهم في مواجهة التحديات الراهنة والصعوبات الحالية.

وأرسلت الإمارات في ضوء هذه الحملة 6 طائرات محملة بقرابة 205 أطنان من الإمدادات الطبية والغذائية والإغاثية ومعدات الإيواء، للمساهمة في التخفيف من حدة التداعيات الإنسانية والصحية الحرجة، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين.

حملة تبرعات

إلى ذلك، أعلن مجلس الشؤون الإنسانية الدولية عن بدء جمع التبرعات لحملة «الإمارات معك يا لبنان» اعتباراً من اليوم، دعماً للشعب اللبناني الشقيق إزاء الأوضاع الإنسانية الحالية الصعبة والظروف الراهنة الحرجة، وبالتعاون مع المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية الرسمية في الدولة لجمع التبرعات النقدية والعينية، كما سيتم تنظيم حملة لتجميع وتعبئة حزم الإغاثة الإنسانية في الأوقات المحددة والمواقع المخصصة.

كما يلي: «السبت 12 أكتوبر من 9 صباحاً - 1 ظهراً في مركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو دبي، وفي الموعد نفسه اليوم التالي (13 أكتوبر) في محطة أبوظبي للسفن السياحية التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي (المبنى 1)». وسيشارك في تنظيم الحملة مجموعة كبيرة من المتطوعين من مختلف الجنسيات والجاليات في الدولة بالتنسيق مع منصة «متطوعين» التابعة لمؤسسة الإمارات.

إضافةً إلى المنصات التطوعية الأخرى في مختلف الإمارات، وسيتم استقبال المساعدات النقدية عبر الحسابات البنكية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أو من خلال الموقع الإلكتروني والتطبيقات الذكية التابعة للهيئة والجمعيات الرسمية بالدولة.

وسيكون استقبال المساعدات العينية بواسطة مخازن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في منطقة مصفح بأبوظبي والمخازن الأخرى في مدينة دبي الإنسانية، بالإضافة إلى مكاتب الهيئة في جميع مناطق الدولة.

مواقف مشرفة

ويسجل التاريخ لدولة الإمارات، مواقف مشرفة منذ عام 1974، في دعم الشعب اللبناني الشقيق، حيث منح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه، لبنان مبلغاً قدره 150 مليون دولار لتمويل مشروع الليطاني.

وشهدت مرحلة ما بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1990، العديد من المبادرات الإماراتية الهادفة، لترسيخ السلم الأهلي في لبنان الشقيق، وإعادة إعماره، ودعم أسس استقراره وازدهاره حيث قدمت الإمارات هبات وقروضاً مالية للحكومة اللبنانية، لتمويل العديد من مشاريع البنية التحتية والتعليم والصحة وغيرها من المجالات.

وجددت الإمارات التزامها بمساعدة الشعب اللبناني في مسيرة البناء والتعمير، في أعقاب تحرير جنوب لبنان عام 2000 وأعلنت في 25 أكتوبر 2001، عن تنفيذ مشروع التضامن الإماراتي، لإزالة الألغام في جنوب لبنان، بتكلفة قدرها 50 مليون دولار، بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية.

ولمواجهة الأزمات الاقتصادية الخانقة التي شهدها لبنان، منذ مطلع الألفية الثالثة، اكتتبت الإمارات في يناير 2003 في سندات خزينة بقيمة 300 مليون دولار، لدعم الخزينة اللبنانية تنفيذاً لمقررات مؤتمر «باريس - 2»، ووقعت اتفاقية خاصة بذلك.

المشروع الإماراتي

وأكدت الإمارات في عام 2006 أنها من أوائل الدول الداعمة للبنان، بهدف الحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة أراضيه، وذلك مع إطلاقها في سبتمبر من العام ذاته «المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان»، الذي لم يوفر جهداً أو مبادرة لتجاوز الآثار المدمرة التي خلفتها الحرب على لبنان آنذاك. وقامت دولة الإمارات.

في إطار المشروع نفسه، بتسيير جسر جوي وخط ملاحي وخط بري مباشر، لنقل المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين، التي شملت المواد الغذائية والأدوية والخدمات الطبية ونقل الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في المستشفيات الإماراتية، إضافة إلى إعادة إعمار وتأهيل المدارس والمستشفيات وموانئ الصيادين التي دمرتها الحرب، إلى جانب إطلاق مبادرة إزالة الألغام والقنابل العنقودية من الجنوب اللبناني.

Advertisements

قد تقرأ أيضا