حال الإمارات

«ملتقى العربية» يستعرض أساليب التعليم ودور التكنولوجيا في الفصول الدراسية

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 7 أكتوبر 2024 06:57 مساءً - استعرض نخبة من معلمي ومتخصصي اللغة العربية أحدث أساليب التعليم ودور التكنولوجيا في الفصول الدراسية، وذلك خلال «الملتقى الدولي الثالث للغة العربية» الذي نظمته مؤخراً هيئة الشارقة للتعليم الخاص بالتعاون مع أكاديمية الشارقة للتعليم تحت شعار «نماءٌ وانتماء: الاستثمار اللغوي.. آفاقٌ واعدة وأداة ابتكار»، مؤكدين ضرورة العمل المتواصل لتطوير مهارات معلمي المادة وتحديث أساليب التدريس والنظر إلى العربية كحاضنة للهوية.

وأشاد المشاركون في الملتقى بالدور الكبير الذي تقوم به هيئة الشارقة للتعليم الخاص وبمبادرتها النوعية التي أطلقتها على هامش الملتقى بهدف الارتقاء بأساليب تعليم اللغة العربية، لافتين إلى أن الحدث يأتي منسجماً مع الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة من أجل النهوض باللغة الأم، وتطوير أساليب تعليمها وتعلمها ضمن بيئة تعليمية محفزة وجاذبة، كما اعتبروه فرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على المستجدات في مجال تعليم العربية.

أهداف
وحملت الجلسات مجموعة من الأهداف، كان أبرزها تمكين المعلمين من توظيف التكنولوجيا بفعالية في الفصول الدراسية، مع تسليط الضوء على نماذج طلابية متميزة، كما شملت الجلسات محاور رئيسية أخرى تهدف إلى توجيه وتدريب معلمي اللغة العربية، بهدف تطوير مهاراتهم وتحسين أساليبهم التدريسية، بما يتوافق مع مستلزمات التعليم الحديثة، ويعزز من كفاءة العملية التعليمية.

وفي هذا الإطار قدم محمود رمضان كجك، رئيس قسم المواد الوزارية في مدرسة الرسالة العلمية، ورشة تطبيقات التعليم الرقمي التي تناولت مجموعة من التطبيقات والنماذج الرقمية الحديثة لتعزيز العملية التعليمية.

واستعرض خلال الورشة أحدث البرامج التفاعلية وأدوات إنشاء المحتوى الرقمي، بالإضافة إلى منصات التعلم الإلكترونية ونماذج التقييم المبتكرة، بهدف تزويد المعلمين بأدوات فعالة لتطوير أساليبهم التدريسية في العصر الرقمي.

بدورها قدمت المعلمة ندى السباعي جلسة بعنوان «مشاركات طلابية.. لغة حيّة»، لجهة تعزيز ارتباط الطلاب باللغة العربية في بيئة تعليمية تفاعلية تفتح المجال للإبداع والتعبير. وأوضحت أن الجلسة تهدف إلى تقديم أنشطة لغوية متنوعة، تساهم في تحفيز الطلبة على المشاركة بفعالية والتعبير عن أفكارهم بحرية، كما أكدت أهمية دمج اللغة العربية مع التقنيات الحديثة والواقع المعاصر، بهدف تعزيز مكانتها كلغة قادرة على مواكبة التطورات والتحديات الحالية.

تمكين
وقدمت سماح كامل، معلمة اللغة العربية بمدرسة دار المعرفة الخاصة، ورشة تناولت فيها رؤية متكاملة لتطوير الفصول الدراسية، مركزة على تمكين المعلمين من إنشاء بيئة تعليمية ديناميكية وفعالة، مع تعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب، وتناول سبل تصميم وتنفيذ الدروس التفاعلية بفعالية.

وقدمت آمنة القايدي من جامعة خورفكان ورشة بعنوان «اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: نحو فاعلية واستدامة التطوير»، تحدثت عن التحديات التي تجابه تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة العربية، ومنها قضايا تشكيل الحروف وتعدد المعاني، وأكدت خلالها ضرورة تعزيز التعاون بين الخبراء اللغويين ومطوري تقنيات الذكاء الاصطناعي، لضمان الوصول إلى حلول دقيقة وفعالة في معالجة اللغة العربية وتحقيق تطورات ملموسة في هذا المجال.

Advertisements

قد تقرأ أيضا