ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 7 أكتوبر 2024 04:49 صباحاً - استقبلت إدارة الشرطة السياحية بشرطة دبي، خلال العام الماضي، أكثر من 7600 اتصال هاتفي من سياح يستفسرون عن الإمكانات والفرص السياحية في المدينة، بزيادة 51% عن عام 2022، الذي بلغ عدد المكالمات خلاله 5014 مكالمة، وفي العام 2021، تلقت أكثر من 1362 مكالمة. وقال المقدم محمد عبد الرحمن، مدير إدارة الشرطة السياحية بدبي بالإنابة، إن موظفي قسم إسعاد السياح يحرصون على التعامل مع جميع الاتصالات بأعلى مستويات الحرفية والجدية، وتقديم المساعدات للسياح بصورة تجعل من زيارة دبي تجربة مثيرة وممتعة بالنسبة لهم.
وتطرق المقدم محمد عبد الرحمن إلى أهمية قسم إسعاد السياح، لإشعار السائح بالطمأنينة والأمان، نظراً لقدرته على التواصل مع جهة رسمية تقدم له ما يحتاج إليه من دعم ومشورة وخدمات، من دون مقابل، مؤكداً أن تأسيس الشرطة السياحية عام 2001 كان انسجاماً مع رؤية القيادة العامة لشرطة دبي لدعم النشاط السياحي على أرض الإمارة، باعتباره رافداً مهماً يثري الاقتصاد الوطني.
وأضاف أن الإدارة لا تدخر جهداً لضمان أن تبقى دبي وجهة سياحية آمنة ومثيرة للاهتمام لكل من يزورها، موضحاً أن الدور الحيوي الذي تلعبه شرطة السياحة يرتكز في الأساس على تعزيز الخدمات التي تشعر السائح بشكل دائم بأنه في أمان. وقال إن السياحة ليست مجرد رافد اقتصادي مهم، بل إن لها دوراً ثقافياً وإنسانياً، إذ تسهم في التعريف بالواقع الاجتماعي والتراثي والحضاري لدولة الإمارات، وتؤكد فلسفة الدولة بأن تكون أرضها وواقعها الاجتماعي نموذجاً للتعايش في سلام والتسامح بين مختلف الأجناس والأعراق. وأشار إلى أن تأسيس شرطة السياحة جاء مواكباً للطفرة السياحية الكبرى التي شهدتها دبي، وزيادة عدد المرافق السياحية على أرضها، مضيفاً أن قسم إسعاد السياح يتولى في إطار مهام عمله تحليل مضمون المكالمات لبحث اتجاهات السياح، ومعرفة ما يتوقون إلى توفيره من خدمات، ومن ثم يتم التواصل مع الجهات المعنية لطرح ما بين يديها من استخلاصات وتوصيات، بحيث يتم دراستها تمهيداً لتنفيذ الخطوات اللازمة لتطوير الأداء بشكل مستمر. وأوضح أن قسم التنسيق السياحي هو الذي يأخذ على عاتقه مسؤولية التواصل مع الجهات والقطاعات السياحية، كالفنادق والمنتجعات، والمراكز التجارية، ورصد أي صعوبات والتحديات التي تواجهها، والعمل على وضع حلول مبتكرة. ويوجد رجال الشرطة السياحية في جميع الأماكن على مستوى الإمارة، بما فيها المخيمات البرية، وذلك على مدار ساعات اليوم الأربع والعشرين.
خطوات
وشدد على أن اختيار الضباط والأفراد في الإدارة يجري وفق آليات مدروسة، وخطوات متدرجة، تبدأ أولاً بضرورة اجتيازهم برامج تدريب، منها دبلوم الأمن السياحي، موضحاً أن العنصر البشري الكفء والمدرب يمثل حجر الأساس في تنفيذ خطط التطوير التي تواكب التطورات.
وولفت إلى أن السائح يطلع فور وصوله دبي على فيديو يتعرف فيه على أبرز الخدمات السياحية بالمدينة، كما يحصل على رقم هاتف وبريد إلكتروني للتواصل عبرهما، فضلاً عن باركود خاص، لتعريفه بخدمات الشرطة السياحية الذكية، ويكون باللغتين العربية والإنجليزية، ويجري حالياً العمل على إضافة اللغات الروسية والصينية والبرتغالية والإسبانية وغيرها.
