ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 5 أكتوبر 2024 01:01 صباحاً - انطلقت أمس فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر الصحة النفسية الذي تنظمه مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بالتعاون مع مؤسسة «مودسلي هيلث» العالمية، ويستمر يومين في جامعة الشارقة، وذلك تحت شعار «الابتكار القائم على التعاطف: نصنع مستقبل الصحة النفسية».
يتزامن انعقاد المؤتمر مع إطلاق مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية فعاليات شهر الصحة النفسية، في خطوة تستهدف تعزيز الصحة النفسية في الدولة.
ويناقش الحدث دمج قيم التعاطف الإنساني مع أحدث الابتكارات التكنولوجية لتقديم حلول مبتكرة تعزز الصحة النفسية وجودة الحياة، وذلك بمشاركة نخبة من الأطباء والخبراء النفسيين والمختصين في مجال الصحة النفسية من مختلف أنحاء العالم.
رؤية
وأكد الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن دولة الإمارات بفضل رؤية قيادتها الرشيدة تمضي بخطى ثابتة نحو تعزيز الصحة النفسية من خلال سياسات واستراتيجيات متكاملة تهدف إلى توفير رعاية صحية شاملة ومستدامة موضحاً أن تنظيم المؤتمر يأتي تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، ورؤية «نحن الإمارات» 2031، ومئوية الإمارات 2071.
من جانبها أوضحت الدكتورة نور المهيري، مديرة إدارة الصحة النفسية، أن الصحة النفسية تشكل جزءاً لا يتجزأ من الصحة العامة للفرد، ومحوراً أساسياً لتحقيق التوازن المجتمعي، ومن هنا يأتي اهتمام المؤسسة بتطوير الخدمات الصحية النفسية من خلال تبني الابتكارات والتقنيات الحديثة بما يسهم في توفير حلول استباقية لمواجهة التحديات النفسية، مؤكدة أن المؤتمر يشكل منصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب بين المختصين على المستويين المحلي والدولي.
دور
بدوره، شدد الدكتور عمار البنا، مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية، على الدور الحيوي الذي يلعبه مؤتمر الصحة النفسية في دعم الجهود الوطنية وتحقيق تحول شامل في خدمات الصحة النفسية من خلال مناقشة خطط علاجية وبرامج وقائية تسهم في تعزيز الرفاهية النفسية للأفراد وتحسين مستويات سعادتهم وإيجابيتهم، بما يضمن بناء مجتمعات متوازنة وقادرة على التعامل مع التحديات المختلفة ويرسخ مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية لتقديم خدمات الصحة النفسية الرائدة والمستدامة.
يتضمن المؤتمر برنامجاً حافلاً من الجلسات الحوارية وورش العمل تناقش أبرز القضايا والمجالات المستقبلية في هذا القطاع الحيوي، بما في ذلك «مراحل تطور مرض الذهان» و«الصحة النفسية عند الأطفال الرضع والنساء قبل وبعد الولادة»، وجلسة حوارية حول موضوع «النهج الحديث في علاج الإدمان عند الشباب»، وندوة خاصة عن «علم النفس الدوائي»، إضافة إلى مناظرة علمية بين الخبراء لمناقشة موضوع «إمكانية أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الأخصائي النفسي».