دبي - ورده حسن - المحتوي
تعد الرقابة الأبوية على الأبناء عاملًا مهمًا جدًا؛ حيث تتسابق التطبيقات الإلكترونية مثل “تيك توك” حاليًا للمنافسة في كيفية إضافة العديد من المميزات لزيادة الرقابة على الأبناء.
“تيك توك” والرقابة الأبوية
وفي ذات السياق، يقدم “TikTok“، مميزات إضافية تسمح للشخص البالغ المرتبط بالتطبيق برؤية اتصالات أبنائه المراهقين. واختيار وقت وصول التطبيق، فيما يعتبر تطبيق TikTok وفقًا للعديد من الدعاوى المدنية والفيدرالية المرفوعة ضده ليس معروفًا بأنه مكان آمن للأطفال.
وتتيح الميزة الجديدة والتي تسمى “الوقت المخصص للشاشة”، للآباء تحديد أوقات محددة يكون فيها تيك توك متاحًا على أجهزة أبنائهم المراهقين.
على سبيل المثال، يمكنهم إيقاف الوصول أثناء رحلة نهاية الأسبوع أو أثناء وقت العشاء، بدلًا من مجرد تحديد وقت استخدام الشاشة، ويمكنهم أيضًا تحديد جدول زمني متكرر إذا رغبوا في إبقاء الأمر بسيطًا كل أسبوع، ومع ذلك، يمكن للمراهقين طلب وقت إضافي، بشرط موافقة ولي أمرهم.
اقرأ أيضًا: ترامب يبحث بيع التيك توك من جديد.. فمن المشتري؟
تطوير مهارات الثقافة الرقمية
كما يتيح للآباء الآن أيضًا معرفة من يتابعه أبناؤهم المراهقون أو من يتابعهم. بالإضافة إلى الحسابات التي حظروها، وتزعم “تيك توك” أن هذا سيجعل الآباء “أكثر استعدادًا لإجراء محادثات مستمرة ومساعدة أبنائهم المراهقين على تطوير مهارات الثقافة الرقمية التي يحتاجونها”. وهي مهمة ليست بالهينة على الإطلاق.
وأخيرًا، تضيف “TikTok” ميزة غير مألوفة للحد من وقت الشاشة. أي شخص يقل عمره عن 16 عامًا يستخدم المنصة بعد الساعة 10 مساءً. سيتم تشغيل موسيقى هادئة على شاشته (يمكن إيقاف تشغيلها لمواصلة استخدام التطبيق). وفي الأسابيع المقبلة، ستختبر “تيك توك” أيضًا إضافة تمارين تأمل إلى هذه النوافذ المنبثقة.
إغلاق منصة “تيك توك” في ألبانيا
يذكر أن ألبانيا، قررت إغلاق منصة “TikTok” لمدة 12 شهرًا بعد تحميلها مسؤولية التحريض على العنف، خاصة بين الأطفال.
وقال أوجيرتا ماناستيرليو؛ وزير التعليم الألباني، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، إن المسؤولين على اتصال مع منصة “تيك توك”. بشأن اتخاذ إجراءات مراقبة على المحتوى، مثل السيطرة من الوالدين، والتحقق من العمر. وضم اللغة الألبانية إلى اللغات المستخدمة على المنصة.
وأضاف الوزير، أن السلطات عقدت 1300 اجتماع مع نحو 65 ألفًا من الآباء الذين ”أوصوا، وفضلوا إغلاق منصة TikTok أو الحد من نشاطها”. ولم ترد المنصة على الفور على طلب للتعليق على قرار الحكومة الألبانية.
تأثر الأطفال بالمحتوى
وأعرب الآباء عن قلقهم المتزايد بعد ورود تقارير عن تأثر الأطفال بالمحتوى المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي الخاص بحيازة السكاكين في المدارس. أو حالات مثل التنمر التي يروجها المحتوى الذي يشاهدونه على منصة تيك توك.
وقامت الشرطة بتعزيز وجودها في بعض المدارس، واتخذت إجراءات أخرى. من بينها وضع برامج تدريبية للمدرسين والتلاميذ وآبائهم.
ورفضت المعارضة الموافقة على إغلاق المنصة، وحددت 15 مارس موعدًا لتنظيم احتجاج ضد هذه الخطوة. وقالت: “إن الحظر يعد عملًا يتسم بعدم التسامح والخوف من حرية التفكير والتعبير”.