الارشيف / حال الرياضة

الدعيع لإيران: «باي باي»

  • 1/2
  • 2/2

دبي - هبه الوهالي - دخل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم نهائيات كأس آسيا 1996، على الأراضي الإماراتية، وأمامه هدف وحيد، وهو استئناف سطوته القارية، بعدما تُوّج باللقب الآسيوي عاميْ 1984 و1988، وبعدما لامَس تتويجًا آخر لولا خسارته أمام اليابان في اليابان في نهائي 1992، وبعدما شارك في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى 1994، ولفت أنظار العالم بانتصاريْه على المغرب وبلجيكا.
وواجه الأخضر مشكلة أساسية في نهائيات 1996، وكان عنوانها منتخب إيران الذي امتلك جيلًا ذهبيًا، بقيادة علي دائي داهية التهديف، والمهاري خوداداد عزيزي، وأسماء قوية أخرى مثل باقري وإستيلي، ولو أن المنتخب الإيراني بدأ مشواره بخسارة أمام العراق، لكنه انتصر بالثلاثة على تايلاند والسعودية في الجولتيْن الثانية والثالثة، قبل أن يقرع إنذار الخطر أمام الجميع عندما اكتسح كوريا الجنوبية بنتيجة 6ـ2 في ربع النهائي.
أما عن الأخضر، فهو بدأ مشواره بثبات، فاكتسح تايلاند بسداسية في المباراة الأولى، وفاز على العراق بهدف فهد المهلل في الجولة الثانية، فاختار المدرب نيلو فينجادا، إجراء تغييرات قليلة على تشكيلته الأساسية، وتعديل خطة لعبه، عندما واجه إيران في الجولة الثالثة، لكن الأخضر لم يستطع مجاراة إيران، وتأخر بنتيجة 0ـ3 مطلع الشوط الثاني، ومنحت هذه النتيجة إيران صدارة المجموعة.
والتقى الفريقان مجددًا في نصف النهائي، لكن الصورة كانت مختلفة تمامًا هذه المرة، أولًا على الصعيد الشكلي، إذ لعب الأخضر السعودي بالقميص الأبيض، ولعب الأبيض الإيراني بقميصه الأخضر، وثانيًا على الصعيد الفني، إذ تحكّم السعوديون بنسق المباراة، وكانوا المبادرين والأكثر خطورة، وسنحت لهم عدة فرص، أبرزها لخالد مسعد ويوسف الثنيان في الشوط الأول، وتسديدة عبد الله الجمعان التي أصابت العارضة في الشوط الثاني.
وعلى الرغم من التفوق السعودي، انتهت المباراة بالتعادل السلبي، وذهب الحسم إلى ركلات الترجيح، فأهدر علي دائي، هداف البطولة برصيد 8 أهداف، الركلة الإيرانية الأولى، ثم تصدّى محمد الدعيع لركلة داريوش يزداني الثالثة، إلا أن الأخضر أهدر بدوره ركلتيْن، وسط تألق لأحمد عابد زاده، الحارس الإيراني البديل الذي دخل أواخر الشوط الإضافي الثاني، بصفته متخصصًا بركلات الترجيح.
واستمر التعادل بعد تنفيذ الفريقيْن 5 ركلات، ليلغي الدعيع المخطط الإيراني، فتفوق على عابد زاده اختصاصي ركلات الترجيح، إذ تصدى الدعيع لركلة خاكبور السادسة، فيما ترجم أحمد جميل الركلة السعودية السادسة بكل قوة في وسط المرمى، معلنًا عن وصول الأخضر إلى النهائي الرابع على التوالي، ومنهيًا الأحلام الإيرانية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا