دبي - هبه الوهالي - نشأ في حي أجيلون، أحد أفقر أحياء لاجوس، العاصمة النيجيرية، وعندما كان صغيرًا منعه والده من الخروج من المنزل خوفًا عليه من عصابات المخدرات التي تجوب الأحياء الفقيرة، عاش بداياته في ظل أسرة فقيرة بالكاد تجد قوتها اليومي، والده “بول” لا يقوى على العمل، لذا كان الابن “أوديون” يساعد والدته في متجر صغير لبيع قوارير المياه، وبعض المشروبات الغازية، من أجل الحصول على قليل من المال لأجل العيش، وشراء حذاء ليمارس هوايته في أزقة الحي الصغيرة.
لم يحلم في يوم من الأيام أن يلعب كرة القدم في أوروبا، كان يمارسها للترفيه، والخروج من المنزل، الذي لا يوجد به حتى فتات الخبز، وعندما بلغ الـ 11 ربيعًا، ظهرت عليه ملامح الموهبة في كرة القدم، لينضم بعدها إلى فريق حي أجيلون، وعلى ملعب “تولو” الذي لعب فيه أساطير كرة القدم النيجيرية مثل إيمانويل أمونيكي، ونوانكو كانو.
حصل إيجالو على الفرصة، وأقنع مسؤولي نادي نيروجي من أجل توقيع عقده الأول في أوروبا، وحينما ذهب هناك عاش حياةً أصعب من حياته السابقة، وسط ثلوج وبرد قارس لم يعتده في حي أجيلون، في لاجوس العاصمة، لكنه برز وانتقل بعدها إلى نادي أودينيزي الإيطالي موسم 2008ـ2009، لكنه فشل بسبب وجوده في دكة البدلاء أغلب المباريات، ليرحل إلى محطة أخرى في الدوري الإسباني، وتحديدًا في نادي غرناطة، وحقق في هذا النادي مستويات متميزة حتى بات مطمعًا للأندية الأوروبية العريقة، وفي موسم 2014 رحل إلى نادي واتفورد الإنجليزي على سبيل الإعارة، أبدع خلالها مع الفريق ثلاثة مواسم، ليرحل بعدها إلى نادي تشانجتشون ياتاي الصيني في مغامرة جديدة موسم 2017، وفي 2020 طُلب بالاسم من قبل نادي مانشستر يونايتد، ليعود مجددًا من بوابة النادي الإنجليزي الكبير معارًا، قبل أن تحط أنظاره في الشرق الأوسط مع الشباب 2021، فالهلال 2022، فالوحدة 2023.