وكشفت لـ “الرياضية” مصادر خاصة عن استقرار الاتحاد على استحداث منتخبين، أحدهما لعمر 14 عامًا والآخر لعمر 21 عامًا، وإبلاغه أندية دوريي “روشن” و”يلو” بذلك خلال ورشة عملٍ عقدها، لمدراء الأندية الفنيين، نهاية يناير الماضي في الرياض.
وبعد شهرين من الورشة، أرسل إبراهيم القاسم، الأمين العام للاتحاد، محتواها مكتوبًا إلى رؤساء الأندية التنفيذيين.
وحددت الورشة محاور خطة عمل المنتخبات، ومنها تنظيم معسكرات تدريبية شهرية تركّز على العمل الفني والبدني والتكتيكي.
وشدد الاتحاد على سعيه إلى مساعدة اللاعبين على التطور من خلال مزيد من الوقت على المستوى الدولي، والحضور في البطولات الإقليمية والقارية والدولية المختلفة، بما في ذلك بطولات اتحاد غرب آسيا، والبطولات الخليجية والعربية.
ملف تعريفي.. وأسلوب لعب موحّد
صاغ الاتحاد السعودي لكرة القدم ملفًا تعريفيًا للاعبين السعوديين الشبان يُبيِّن مواصفاتهم المطلوبة، على الأصعدة البدنية والتكتيكية والذهنية. كما حدد أسلوب لعبٍ عام للكرة السعودية يُفترض أن تطبّقه منتخبات الفئات العمرية.
وطبقًا لمصادر “الرياضية” الخاصة، أطلَع الاتحاد، الذي يترأسه ياسر المسحل، أندية دوريي “روشن” و”يلو” على هذه الخطط خلال ورشة عملٍ عقدها نهاية يناير الماضي، فيما أرسل إبراهيم القاسم، الأمين العام للاتحاد، محتوى الورشة مكتوبًا إلى الأندية نهاية مارس الماضي.
ويحتوي ملف تعريف اللاعب السعودي على سمات بدنية، مثل السرعة والقوة والرشاقة، وأخرى تكتيكية وفنية، بينها سرعة رد الفعل على أرضية الملعب وممارسة الضغط والتحكم في الكرة، فضلًا عن سمات ذهنية، إحداها اللعب بعاطفة وبروح قتالية والتحلي بالقدرة والقوة الذهنيتين.
على الصعيد الجماعي، اختار الاتحاد، بواسطة الفنيين فيه، أسلوبًا للعب، تمهيدًا لتوحيده في المنتخبات العمرية. هجوميًا، يعتمد الأسلوب على المرونة التكتيكية، والتمريرات القصيرة، والمراوغات، وكسب المواجهات الثنائية. ويركز، في الجانب الدفاعي، على الضغط العالي، والكثافة، وبناء كتلة دفاعية، كما يهتم بإتقان التعامل مع الضربات الحرة والركلات الركنية.
3 بطولات ترفع الاحتكاك الخارجي
ثبّت الاتحاد السعودي لكرة القدم 3 بطولات تجريبية ذائعة الصيت خارجيًا في الروزنامة السنوية لمنتخبات الفئات العمرية، حسبما أكدته لـ”الرياضية” مصادر خاصة. على رأس هذه البطولات دورة تولون الشهيرة، التي تستضيفها مدينة تولون، جنوبي فرنسا، وتخوضها منتخبات أولمبية من قارات مختلفة في شهري مايو ويونيو. بينما يشارك منتخب تحت 20 عامًا في دورة كوتيف ألكوديا الإسبانية، التي تجري في يوليو وأغسطس. وفي فرنسا أيضًا، تُلعَب في إبريل ومايو من كل عام دورة مونتيجو لمنتخبات الناشئين، التي يضعها الاتحاد في خطته.
ويربط الاتحاد المنتخبات السعودية بهذه البطولات عبر اتفاقيات مشارَكة وقّعها مع الجهات المنظّمة، من أجل زيادة ورفع مستوى الاحتكاك الخارجي للفئات العمرية. وحاليًا، يشارك منتخب 16 عامًا، الذي يدربه الفرنسي ستيفان سالينت، في دورة مونتيجو.
كشافون محليون وأجانب
صنع الاتحاد السعودي لكرة القدم مزيجًا من المحليين والأجانب في قسم الكشّافين الذي شكّله لمتابعة المسابقات التي يديرها ويشرف عليها بواسطة القسم الفني فيه. ووفق مصادر خاصة بـ “الرياضية”، يركّز القسمان على مباريات ومسابقات الفئات العمرية، في إطار خطط تطوير الكرة السعودية. وتتألف مجموعة الكشافين من صالح الداود، اللاعب الدولي المعتزل، وأجنبيين اثنين، أحدهما يُدعى رافائيل سانشيز والآخر نيكولاس بيدون. وسيضم الاتحاد عددًا من الكشافين السعوديين إلى المجموعة، التي كلّفها بالتعاون والتنسيق مع جهات عدّة، منها أكاديميات الأندية.