حال السعودية

الرياض.. سبب غريب وراء هجرة سكان شمال الرياض الى حي السويدي

الرياض - ياسر الجرجورة في السبت 11 يناير 2025 03:02 صباحاً - في حديث مؤثر ومليء بالحنين، أبدى أحد سكان حي السويدي في العاصمة الرياض رأيه حول ظاهرة انتقال بعض العائلات من هذا الحي إلى المناطق الشمالية من المدينة.

سبب غريب وراء هجرة سكان شمال الرياض الى حي السويدي

وفي مقطع فيديو تم تداوله، استعرض المتحدث رؤيته حول الأسباب التي دفعت البعض للرحيل، وما وصفه بالندم الذي شعر به عدد ممن غادروا ليعودوا مجدد إلى حي السويدي، الحي الذي يصفه بأنه "متكامل ومليء بالبركة".

ندم المغادرين.. وحنينهم للسوق والحي

بحسب شهادة المتحدث، فإن الذين غادروا حي السويدي لبناء منازلهم في شمال الرياض يشعرون بالندم، حيث لاحظ أنهم يترددون باستمرار على حي السويدي للتسوق من محلاته.

وأوضح قائلاً: "اللي شدوا من حي السويدي وقاموا بالبناء في شمال الرياض، أشوفهم يرجعون للحي ويتقضون من محلاته، وحتى إذا أحد مات يغسلونه في مغسلة الدرهيمية".

حي السويدي.. مجتمع متماسك وناس "ما شفنا منهم إلا الطيب"

المتحدث أبدى فخره الكبير بحي السويدي وأهله، حيث وصفهم بأنهم "ناس راقية ومؤدبين ومحافظين"، مشيرًا إلى أنه يعيش في هذا الحي منذ عام 1410 ه، ولم يري من سكانه إلا الخير، واستشهد بحالات من الذين غادروا إلى الشمال وعادوا مجددًا، قائلاً: "راح بعضهم شد وبعضهم رجعوا، يقولون ما عاد يبون يعيشون هناك، للأسف، هناك ما يدري الشخص من جاره وتنتشر ظاهرة عدم معرفة الجار".

حي متكامل بالخدمات.. لماذا الغادرون يحنّون للعودة؟

أوضح المتحدث أن حي السويدي يتميز بتكامله، حيث يضم خدمات ومحلات في كل شبر منه، مما يجعله مكان مريح للسكن، وتابع قائلاً: "حي السويدي كله بركة، توجد فيه خدمات ومحلات، وتركوا الحي الزين وذهبوا للشمال بسبب رغبة العيال".

ظاهرة "الجار غير المعروف" في الشمال.. ومقارنة بالدفء الاجتماعي في السويدي

لفت المتحدث النظر إلى فارق اجتماعي بين حي السويدي وأحياء شمال الرياض، حيث أشار إلى أن سكان السويدي يعرفون بعضهم البعض ويتسمون بالترابط الاجتماعي.

على العكس من ذلك، أوضح أن من غادروا للعيش في الشمال يعانون من ظاهرة عدم معرفة الجار، مما يفقدهم الإحساس بالمجتمع المتماسك الذي اعتادوا عليه في حي السويدي.

الحنين للجذور.. درس في التقدير لما لدينا

حديث هذا المقيم يقدم صورة واضحة عن أهمية الحنين للجذور والمجتمعات المتماسكة التي تقدم الدفء والاستقرار الاجتماعي.

حي السويدي، الذي يوصف بأنه حي "البركة والخدمات"، لم يكن مجرد مكان للسكن بل كان مجتمع مليئ بالقيم والأصالة التي يصعب استبدالها بأي مكان آخر.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا