الرياض - ياسر الجرجورة في السبت 28 ديسمبر 2024 04:13 مساءً - في خطوة مفاجئة أثارت صدمة واسعة بين المقيمين في المملكة العربية السعودية، أعلنت وزارة الداخلية عن تنفيذ قرارات ترحيل تشمل عددًا كبيرًا من المقيمين من ثلاث جنسيات محددة، وذلك في إطار حملات ميدانية استهدفت مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وهذا القرار يفتح المجال للعديد من التساؤلات حول أسبابه وتداعياته على المجتمع المقيم في المملكة.
تفاصيل الحملات الميدانية
في إطار الحملات المشتركة التي نفذتها وزارة الداخلية السعودية بين تاريخ 26/1/1445 هـ وحتى 3/2/1445 هـ، تم ضبط 20,471 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود وقد شملت الحملة ضبط 12,972 مخالفًا لنظام الإقامة، و4,812 مخالفًا لنظام أمن الحدود، و2,687 مخالفًا لنظام العمل.
إضافة إلى ذلك أسفرت الحملة عن ضبط 1,050 شخصًا حاولوا عبور الحدود إلى المملكة بشكل غير قانوني، حيث كان 36% من هؤلاء يحملون الجنسية اليمنية، بينما شكل 62% منهم من الجنسية الإثيوبية، بالإضافة إلى 2% من جنسيات أخرى كما تم ضبط 61 شخصًا حاولوا عبور الحدود إلى خارج المملكة بطرق غير قانونية.
تحذيرات وزارة الداخلية
حذرت وزارة الداخلية من التعامل مع المخالفين أو إيوائهم، مشيرة إلى أن ذلك يعد من الجرائم الكبيرة التي تستوجب التوقيف وأوضحت الوزارة أن العقوبات تشمل السجن لمدة قد تصل إلى 15 سنة، غرامة مالية تصل إلى مليون ريال سعودي، ومصادرة وسائل النقل والسكن المستخدمين في الإيواء، إلى جانب التشهير بالمتورطين في هذه الجرائم.
القرار وتأثيره على الجاليات
هذا القرار يسلط الضوء على الحزم الذي تتخذه المملكة لمكافحة المخالفات المتعلقة بالإقامة والعمل، كما يشير إلى تزايد الجهود الأمنية لضبط الحدود وتحقيق الأمن الداخلي ومن المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير كبير على الجاليات المقيمة في السعودية، خاصة من الجنسيات التي تم استهدافها، مثل الإثيوبية واليمنية، مما يفتح المجال لمزيد من التوترات بين المقيمين والمجتمع المحلي.