الدوحة - سيف الحموري - فاز بحث علمي أعده طلبة من كلية طب الأسنان بجامعة قطر بالمركز الأول في المنتدى البحثي الخامس للشباب 2023 ويتناول البحث» الارتباط بين صحة الفم وخطر الإصابة بسرطان المعدة».
وتهدف الدراسة الحالية إلى مراجعة منهجية وتلخيص الأدلة المتاحة فيما يتعلق بالارتباط المحتمل بين صحة الفم وخطر الإصابة بسرطان المعدة.
وتكون الفريق البحثي من آية أسامة صالح الزيني، رنا عادل حاكم خالد، ريم أحمد الصفتي، شهد رائد حامد البلتاجي طلبة سنة ثالثة، كلية طب الأسنان – جامعة قطر، إيمان محمد علي، محمد أحمد محمد صادق، وعمر محمد السيد محمود صالح، طلبة سنة ثانية، كلية طب الأسنان – جامعة قطر، وآية السقا خريجة كلية العلوم الصحية – جامعة قطر. وأشرف على البحث الدكتور صادق علي الماوري، أستاذ مشارك، المُشرف المساعد: د. طيب الحديثي، مساعد باحث، كلية طب الأسنان – جامعة قطر.
وأجري الفريق بحثا شاملا في الأدبيات السابقة لتحديد جميع الدراسات ذات الصلة المنشورة حتى يونيو 2022، باستخدام جميع الكلمات الرئيسية ذات الصلة بموضوع البحث، فكانت جميع الدراسات الأترابية التي قيَّمت العلاقة بين صحة الفم وسرطان المعدة مؤهلة للتحليل، وقد تم تقييم الجودة المنهجية لجميع الدراسات المشمولة باستخدام مقياس نيوكاسل - أوتاوا (NOS).
وتوصل الفريق البحثي إلى أنه من أصل 295 دراسة، تم تضمين 12 دراسة أترابية في المراجعة المنهجية الحالية، وجدت معظم الدراسات المشمولة علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين التهاب اللثة وفقدان الأسنان وزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة.
ووجد الفريق البحثي أن المرضى الذين يعانون من التهاب دواعم السن وفقدان الأسنان أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة بنسبة تتراوح بين 13% و65% مقارنةً بالأفراد الذين لا يعانون من التهاب دواعم السن وفقدان الأسنان.
وانتهى الفريق إلى أن الأدلة المتاحة تدعم الارتباط المحتمل بين سوء صحة الفم وخطر الإصابة بسرطان المعدة، وتؤكد أهمية الحفاظ على صحة الفم من أجل تقليل مخاطر الإصابة بالسرطانات، بما في ذلك سرطان المعدة.
ويُعد سرطان المعدة أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في جميع أنحاء العالم. حيث إنه خامس أكثر أنواع السرطان شيوعًا وثالث أكثر أنواع السرطانات فتكًا، ويُقدَّر عدد الوفيات بسبب سرطان المعدة في عام 2018 بنحو 783000 شخص.
وقد ارتبطت العديد من العوامل بخطر الإصابة بسرطان المعدة بما في ذلك التدخين، وشرب الكحول، نقص التغذية، وبعض الالتهابات البكتيرية.
وتُشير الأدلة الحديثة إلى أن التهاب اللثة وفقدان الأسنان عامل خطر محتمل للإصابة بسرطان المعدة.
ويُعد التهاب دواعم السن أحد أمراض اللثة الخطيرة التي تدمر العظم السنخي وأنسجة اللثة، مما يؤدي في النهاية إلى فقدان الأسنان إذا لم يتم علاجه.
ويؤثر سرطان المعدة على الأفراد من جميع الأعمار، وبشكل خطير على نوعية حياة المرضى، وعلى مضغ الأكل والنظام الغذائي والتغذية.
وحققت العديد من الدراسات الوبائية في الارتباط المحتمل بين معايير صحة الفم وخطر الإصابة بسرطان المعدة، وكانت هناك نتائج متضاربة للدراسات الموجودة.
أخبار متعلقة :